يترقب الفلسطينيون انعقاد قضاء الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، للنظر في قضية تهجير عائلات فلسطينية من حي "بطن الهوى" ببلدة سلوان في القدس المحتلة، لصالح مستوطنين.
وفي تصريح نقلته وكالة "وفا"، قال وزير شؤون القدس بالسلطة الفلسطينية، فادي الهدمي: "إلى جانب التهديد المحدق بإخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح، فإن الخطر يتهدد أيضا عشرات العائلات في حي بطن الهوى في سلوان".
وحذر الهدمي من أن التهجير القسري يتهدد 86 عائلة يزيد عدد أفرادها على 700 شخص، قسم كبير منهم من الأطفال والنساء، وإحلال مستوطنين مكانهم.
وقال: "تخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلية لعملية تهجير عرقي واسعة بحي بطن الهوى؛ بهدف تهويد بلدة سلوان في إطار المخططات التي وضعتها جماعات استيطانية إسرائيلية بدعم من الأجهزة الحكومية الإسرائيلية المختلفة".
وأضاف: "على المجتمع الدولي سرعة التحرك لمنع الإخلاء القسري للعائلات الفلسطينية واستبدال مستوطنين بها".
وأشار الهدمي إلى أنه ليس ببعيد عن حي بطن الهوى، يتهدد الهدم أكثر من 100 منزل يقطنها 1550 فلسطينيا في حي البستان بسلوان.
وقال: "نحذر من الخطر الذي يتهدد هذه المنازل بالهدم، بعد أن رفضت بلدية الاحتلال المخططات الهندسية التي قدمها السكان كبديل عن الهدم".
اقرأ أيضا: هذا ما تعلمته عصابات التطرف ضد الفلسطينيين من جيش الاحتلال
وأضاف: "هدم هذه المنازل من شأنه أن يؤدي إلى تهجير سكان الحي قسريا، وفي الوقت ذاته يمهد الطريق لتنفيذ مخطط استيطاني في المنطقة".
ودعا الهدمي وزراء الخارجية الأوروبيين والأجانب ووزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، للتوجه إلى الشيخ جراح وسلوان وبلدة القدس القديمة، والاستماع من السكان الفلسطينيين مباشرة عن مأساتهم.
وقال: "ما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، تضرب بعرض الحائط القانون الدولي والمواقف الدولية الداعية للتهدئة، وذلك من خلال عدد من الاعتداءات، بما فيها إغلاق حي الشيخ جراح بالمكعبات الأسمنتية، للتضييق على السكان".
وأضاف: "في الوقت الذي تسمح فيه شرطة الاحتلال للمستوطنين بحرية التحرك، فإنها تمنع، من خلال هذه المكعبات الأسمنتية، الفلسطينيين من المرور، وعليه فهو ليس فقط احتلال، إنما احتلال وفرض نظام فصل عنصري".
وتابع الهدمي: "لقد حولت شرطة الاحتلال منطقة الشيخ جراح إلى ثكنة عسكرية، ما يضاعف من معاناة السكان، الذين ما زالوا يخشون قرارات تهجيرهم من منازلهم".
وشدد الهدمي على أنه إذا ما أراد المجتمع الدولي حقا التهدئة، فإن عليه أن ينزع فتيل الأزمة؛ لمنع عودة الأمور إلى المربع الأول.
وقال: "على الوسطاء الدوليين أن يضمنوا تحقيق خطوات 7 رئيسية في حال أرادت الهدوء فعلا، وهي أولا: وقف عمليات التهجير العرقي في سلوان والشيخ جراح، وثانيا، وقف عمليات هدم المنازل في المدينة، وثالثا، وقف كل محاولات تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى، ورابعا، إطلاق سراح المعتقلين، وخامسا، سحب قوات الاحتلال بما في ذلك المكعبات الأسمنتية من الشيخ جراح والنقاط الاحتلالية من باب العامود، وسادسا، وقف الاستيطان، وسابعا، وقف اعتداءات المستوطنين على السكان".
وأضاف: "هذه الخطوات ضرورية وأساسية، لكنها ليست بديلا عن العمل الدولي الفاعل من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967".
وتابع: "حتى تحقيق هدف إنهاء الاحتلال، فإن على المجتمع الدولي إيجاد آليات تضمن الحماية المواطنين والسكان العزل".
جريتا ثونبيرج تتفاعل مع القدس والشيخ جراح
محكمة للاحتلال تؤجل قرارا بالاستيلاء على بيوت "الشيخ جراح"
تقرير: الاحتلال صعّد من اعتداءاته على المقدسيين في نيسان