كشف نادي الأسير
الفلسطيني اليوم الاثنين، عن معطيات خطيرة، بشأن تصعيد
إسرائيلي في سياسة الاعتقال
الإداري بحق الفلسطينيين.
وفي بيان له، قال نادي
الأسير: "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة طالت
حتى اليوم أكثر من 2400 فلسطيني، خلالها نفذت أجهزة الاحتلال بمستوياتها المختلفة
انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين وعائلاتهم بما فيها من تفاصيل كثيفة حول الاعتداءات
بكافة أشكالها".
وأضاف: "شكلت
سياسة الاعتقال الإداري، إحدى أبرز السياسات التي صعّدت سلطات الاحتلال من تنفيذها
بحق المعتقلين مع تصاعد المواجهة، عبر إصدار العشرات من أوامر الاعتقال
الإداري"، مشيرا إلى أنه "وفقا للمتابعة، أصدرت سلطات الاحتلال في الضفة
155 أمر اعتقال إداري، من بينها 84 أمرا جديدا، وذلك منذ بداية شهر مايو الجاري،
لتشكل هذه النسبة الأعلى منذ سنوات خلال فترة وجيزة، حيث أنّ غالبية هذه الأوامر
صدرت مع تصاعد المواجهة الراهنة".
ورأى نادي الأسير أن
"هذا التصعيد يعتبر مؤشرا في غاية الخطورة، وأن كافة المعطيات تشير إلى أن
سلطات الاحتلال ماضية في استخدام هذه السياسة على نطاق واسع، حيث تستهدف من خلالها
كل من له دور طليعي على المستوى الاجتماعيّ والمعرفي والسياسي في الساحة
الفلسطينية".
وتواصل إدارة سجون
الاحتلال انتهاك حقوق الأسرى، لا سيما المرضى منهم، وخاصة القابعون داخل عيادة سجن
"الرملة"، حيث تتعمد إهمال أوضاعهم الصحية الصعبة، والامتناع عن تقديم
العلاج اللازم لهم، والاكتفاء بإعطائهم المسكنات، والمنومات فقط، بدون علاجهم
بالشكل الصحيح.
وقالت هيئة شؤون
الأسرى والمحررين إن 13 أسيرا يقبعون حاليا داخل "عيادة سجن الرملة" في
أوضاع صحية حرجة، وبحاجة لتدخلات علاجية لإنقاذ حياتهم، دون أن تبدي إدارة السجن
أي اهتمام رغم خطورة حالاتهم.
وأوضحت الهيئة أن
الأسرى هم: خالد الشاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وناهض الأقرع، وصالح صالح،
ونضال أبو عاهور، وناظم أبو سليم، ونور بيطاوي، وعماد سواركة، ومحمود أبو عيشة،
ومحمد مرعي، وعامر الخطيب، وعبد الرحمن برقان.
وأشارت إلى أن عددا من
الحالات المرضية التي نُقلت مؤخراً إلى هذه المستشفى، في حالة صحية صعبة، من
بينها: حالة الأسير عبد الرحمن برقان 21 عاما من مدينة الخليل، والذي يعاني من عدة
إصابات بمناطق مختلفة من جسده، وذلك نتيجة إطلاق النار عليه عند اعتقاله، وقد أجريت
له عدة عمليات مكان الإصابة، وتم وضع بلاتين له في كلتا قدميه، ولا يزال بحاجة
لمتابعة طبية.
في حين يواجه الأسير
محمد مرعي، وضعا صحيا سيئا للغاية، فهو يشتكي من عدة إصابات في الرأس والقدم
والظهر، حيث فقد الرؤية بعينه اليسرى ويعاني من ضعف الرؤية بعينه اليمنى، وهو
بحاجة إلى عناية طبية فائقة لحالته.
بينما يعاني الأسير
عامر الخطيب 20 عاما من مدينة القدس والمحكوم بالسجن لسبع سنوات من انتفاخ حاد في
الخصيتين، وهو بانتظار تقديم العلاج اللازم لحالته.
أما عن الأسير محمود
أبو عيشة من سكان مدينة الخليل فهو يشتكي من إصابة في القدم، وهو بانتظار تحويله
لإجراء عملية جراحية فيها، لكن إدارة المعتقل تماطل حتى اللحظة بتحويله.
ولفتت الهيئة إلى أن
الحالات المرضية القابعة داخل مستشفى سجن "الرملة" هي الأصعب في السجون،
فهناك المصابون بالرصاص، والمعاقون، والمصابون بأمراض مزمنة، وأورام خبيثة منذ
سنوات.
وأوضحت الهيئة أن جميع
الأسرى في سجن الرملة محتجزون بظروف حياتية وأوضاع اعتقالية قاسية، إلى جانب ما
يتعرضون له من انتهاكات طبية متواصلة تجعل منهم فريسة للأمراض.
وجدير بالذكر أنه يوجد
في سجون الاحتلال أكثر من 600 أسير مريض، كلهم يعانون الإهمال الطبي المتعمد من
سلطات الاحتلال.