ناقش وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني
بلينكن، الجمعة، في اتصال نادر مع مسؤول صيني رفيع قضية منشأ فيروس كورونا، بما في ذلك السماح لخبراء منظمة الصحة العالمية بالعودة إلى
الصين.
وشدد بلينكن خلال اتصال هاتفي مع الدبلوماسي الصيني الكبير، والمسؤول في المكتب السياسي للحزب الشيوعي، يانغ جيه تشي، الجمعة، من مقر انعقاد قمة مجموعة السبع في انجلترا، على أهمية التعاون والشفافية في التحقيقات بشأن منشأ فيروس كورونا، بحسب بيان صادر عن وزارة
الخارجية الأمريكية.
وقال البيان إن بلينكن بحث أيضا سلسلة من الموضوعات الأخرى الحساسة، مثل كوريا الشمالية "والحاجة إلى أن تعمل الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية معا من أجل نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية"، إضافة إلى ملفي إيران وبورما وأزمة المناخ.
وأوضح أن بلينكن عبر عن مخاوف واشنطن بشأن تدهور المعايير الديمقراطية في هونج كونج، و"الإبادة الجماعية" للمسلمين الأويغور في شينغيانغ، مضيفة أنه دعا الصين إلى وقف حملة الضغط على تايوان والإفراج عن المواطنين الأمريكيين والكنديين "المحتجزين ظلما".
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن أواخر أيار/مايو أجهزة الاستخبارات الأمريكية، التي لم تتمكن بعد من حسم إن كان فيروس كورونا من مصدر حيواني أم أنه تسرّب من مختبر ووهان الصيني، إلى "تكثيف جهودها" لتفسير مصدر الوباء وإعداد تقرير في هذا الصدد في غضون 90 يوما.
ويعد الحديث الأول بين المسؤولين منذ لقائهما الذي خيم عليه التوتر في ألاسكا في آذار/مارس، عندما دخل البلدان في سجال علني أعطى انطباعا بوجود هوة كبيرة بين القوتين العظميين.
وبحسب الروايتين الأمريكية والصينية، طغى التوتر مجددا على أجواء المكالمة الجمعة.
وطالب وزير الخارجية الأمريكي بـ"الإفراج الفوري" عن المواطنين الغربيين الذين اعتقلوا "تعسفا" في الصين.