اقتحم عشرات المستوطنين الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط محاولات أداء صلوات تلمودية، بالتزامن مع اعتداءات للاحتلال في الضفة الغربية.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إن "عدد المتطرفين الذين اقتحموا الأقصى صباح الأحد بلغ 58 متطرفا على 7 مجموعات".
وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، وبعضهم حاول أداء طقوس تلمودية في الجهة الشرقية عند باب الرحمة ومسيرات استفزازية، لكن حراس الأقصى تصدوا لهم، في حين لم تستجب شرطة الاحتلال وهي مستمرة في استفزازاتها".
وعن دلالة تعمد المقتحمين محاولات أداء هذه الصلوات والطقوس التلمودية داخل باحات المسجد الأقصى، قال الكسواني: "هم يريدون أن يفرضوا واقعا جديدا داخل الأقصى، وسلطات الاحتلال تدعي أنها تمنعهم وما يحدث هو العكس، هي تمنع من يتعرض لهم من حراس الأقصى وموظفي دائرة الأوقاف وحتى من المصلين".
ونبه إلى أن "من يتعرض لهم يقومون باعتقاله وإبعاده عن الأقصى 4- 6 أشهر"، مؤكدا أن سياسات الاحتلال الرامية إلى إبعاد الحراس والمصلين "لن تساهم في تنازلنا عن أداء واجبنا؛ بالاعتراض على هذه الممارسات الاستفزازية من قبل المتطرفين".
وتعمل قوات الاحتلال على منع الحراس من القيام بعملهم، واعتقال بعضهم حينما يهمون بمنع المتطرفين من أداء صواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية داخل باحات المسجد الأقصى، بشكل متعمد يمس بحرمة المسجد الأقصى المبارك.
وتتواصل اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي، من أجل محاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى، علما بأن تلك الاقتحامات توقفت مؤخرا لنحو 20 يوما، بسبب انتفاضة المقدسيين، التي تزامنت مع صد المقاومة في غزة للعدوان الإسرائيلي على القطاع نصرة للقدس وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
اعتداءات في الضفة
واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها في الضفة المحتلة الأحد، بالتزامن مع ما يحدث في رام الله، إذ هدمت قوات الاحتلال عدة خيام سكنية في التجمع البدوي قرب قرية الطيبة شرقي المدينة، واستولت على ممتلكات المواطنين كافة.
وتعود الخيام المستولى عليها لعائلة عبد الحفيظ كعابنة ونجله إبراهيم، وتؤوي 15 فردا، بحسب وكالة أنباء "وفا".
وذكر الناشط الصحفي فارس كعابنة أن عمليات الهدم في تلك المنطقة تأتي ضمن مخطط احتلالي كبير لإخلاء كافة التجمعات البدوية الواقعة بين محافظتي رام الله والبيرة وأريحا.
وفي الخليل، فتشت قوات الاحتلال عددا من المنازل واستدعت عددا من المواطنين لمراجعة مخابراتها.
ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مدخل بلدة الظاهرية، ومدخل مخيم الفوار، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
اعتداء على عمال
اعتدى جنود الاحتلال الأحد، بالضرب المبرح على ثلاثة عمال بالقرب من حاجز عسكري جنوب غربي جنين.
ونكل جنود الاحتلال بالعمال معاذ بني شمسي، وآدم حمد عديلي، وإسلام أنس خضر، وجميعهم من قرية بيتا في محافظة نابلس، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح أثناء توجههم إلى العمل داخل أراضي الـ48 قرب إحدى الفتحات في جدار الضم والتوسع العنصري بالقرب من حاجز عسكري برطعة، بحسب "وفا".
وفي وقت لاحق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن إطلاق نار استهدف قوة لجيش الاحتلال قرب معسكر "شاكيد" غرب جنين.
وفي نابلس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على جب صبيح في بلدة بيتا جنوب المدينة.
إطلاق نار في خانيونس
استهدفت قوات الاحتلال الأحد، المزارعين في الأراضي الزراعية الحدودية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف الشريط الحدودي شرقي خانيونس نيران أسلحتها الرشاشة صوب المزارعين في الأراضي الزراعية بمنطقة الفخاري شرقي مدينة خانيونس، وأجبرتهم على ترك أراضيهم الزراعية والعودة إلى بيوتهم.
وتتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة المزارعين في الأراضي الزراعية الحدودية شمال وشرق القطاع، وتمنعهم من الوصول إليها لزراعتها أو فلاحتها.
تواصل الاعتداءات بالضفة.. وتوثيق مليون اعتقال منذ النكسة
إضراب يعم الضفة والقدس وأراضي الـ48.. ومواجهات (شاهد)
الاحتلال يطلق النار صوب فلسطيني قرب نابلس بزعم محاولة دهس