تداولت حسابات مجهولة، مجددا، تسريبا لمحادثات منسوبة للأمير حمزة، وكل من الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله؛ الذين شكلوا الأضلاع الرئيسية لأحداث شهدها الأردن مؤخرا، وأطلق عليها وصف "الفتنة".
وبشكل صادم، يحضر في التسريبات المزعومة استخدام كلمات نابية وتقليل من شأن تقاليد وطنية أردنية، أثناء الترتيب لاستغلال ذكرى معركة "الكرامة" (1968) وعيد الأم، لنشر تغريدة على حساب الأمير حمزة، في سياق العمل على إبراز شخصيته على الساحة.
ولم يتسن لـ"عربي21" التحقق من صدقية التسريبات ونسبتها لأي من الأطراف الثلاثة، فضلا عن إمكانية تعرضها للقص وإعادة التركيب.
ويظهر مقطع فيديو بث المحادثات المسربة قائمة من الرسائل المتبادلة، الصوتية منها والمكتوبة، بين الأطراف الثلاثة، مع إرفاق تاريخها (آذار/ مارس الماضي) ووقتها بشكل محدد.
ومن اللافت أن الأمير حمزة لم يكن يتواصل بشكل مباشر مع عوض الله، الرئيس الأسبق للديوان الملكي، فيما كان المتهم الرئيسي الآخر في القضية، ابن زيد، يعمل كوسيط بينهما.
ولم يكن عوض الله يذكر باسمه، بل برمز "no lube".
وظهر في المراسلات المزعومة حديث الأمير حمزة عن ترقبه لـ"الوقت المناسب لتوجيه الضربة القاضية".
اقرأ أيضا: الملكة نور تعلق على "تسريب" الأمير حمزة: اغتيال شخصية
وكانت وسائل إعلام محلية أردنية قد نشرت، الثلاثاء، "إفادة خطيّة" منسوبة لعوض الله تعود إلى الرابع من نيسان/ أبريل، خلال مرحلة التحقيق، حول عقده اجتماعات دورية منذ رمضان 2020، مع الأمير حمزة، وبترتيب من الشريف حسن بن زيد، تتعلق بتقديمه "طروحات تحريضية" كنصائح للأمير ضد أخيه غير الشقيق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بحسب ما أوردته الإفادة المنسوبة لعوض الله.
ويمثل عوض الله والشريف حسن بن زيد أمام محكمة أمن الدولة العسكرية، فيما ارتأى الملك عبد الله الصفح عن أخيه غير الشقيق، بالإضافة إلى مجموعة من مرافقيه.
تداول محادثات مسربة بين الأمير حمزة والشريف حسن (شاهد)
غارات إسرائيلية على قطاع غزة.. والمقاومة تسقط مسيرة
محامي عوض الله: طلبنا شهادة الأمير حمزة بـ"قضية الفتنة"