أكّد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي اليوم أنّ استقالة الحكومة غير مطروحة، وأنّ المطروح اليوم هو إنقاذ البلاد.
وشدّد المشيشي في تصريحات له اليوم الثلاثاء، خلال زيارة أدّاها إلى إذاعة "شمس أف أم" بعد التفويت في أسهمها المصادرة لفائدة مؤسسة استثمارية، أنّه مطلع على ما يردّده السياسيون حول هذه المسألة، وقال: "نحن ما زلنا في حملة انتخابية متواصلة.. والمنطق السائد اليوم يقوم على أنّ العمر الافتراضي لكل حكومة سنة واحدة، ولذلك يودّ من خرج من الحكومة أن يعود".
وأضاف المشيشي: "من يتحدّث عن استقالتي فهو لا يعرفني، فأنا شخص مسؤول وأتحمّل مسؤوليتي".
وعن سؤاله حول إمكانية تشكيل حكومة جديدة برئاسته، ردّ المشيشي: "لقد قمت بتحوير حكومي وصار اللي صار، كي نحلوا المشكلة هذه، يمكن نتحدث.."، وفق تعبيره.
وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية خانقة بسبب خلافات مستفحلة بين مؤسسات الدولة الثلاث، الرئاسة والحكومة والبرلمان، حيث رفض الرئيس قيس سعيد منذ عدة أشهر القبول بالتعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الحكومة هشام المشيشي ونال بذلك مصادقة البرلمان.
ورفض الرئيس قيس سعيد المصادقة على قانون تشكيل المحكمة الدستورية رغم حصوله على تزكية البرلمان لمرتين متتاليتين.
يشار إلى أن تونس تجتاحها منذ أيام، بجانب الأزمة السياسية، موجة قاسية من جائحة كورونا أودت بحياة الآلاف من التونسيين ولا تزال.