مسؤول سابق: هكذا تصرف الأمريكيون بعد تفجيرات الخُبَر

قال الباحث في مركز سياسات الشرق الأوسط، الأمريكي بروس ريدل، الذي كان يعمل نائبا لمساعد وزير الدفاع إبان تفجيرات الخبر في السعودية عام 1996، إن لإيران وحزب الله دورا في الحادثة.

وفي مقال له على موقع معهد "بروكينغز" قال إن الحقائق التي تكشفت تباعا أشارت إلى دور لإيران وحزب الله اللبناني في التفجيرات.

وفي معرض وصفه للحادثة، قال ريدل إن المشهد كان مروعا، وأسفر عن مقتل 19 طيارا أمريكيا وإصابة المئات معظمهم من السعوديين والعمال الأجانب.

وأشار الكاتب إلى أن السعوديين كانت لديهم معلومات عن "منظمة إرهابية شيعية سعودية" تدعمها إيران، كانت تهرب المتفجرات إلى الظهران، لكن السعوديين لم يشاركوا هذه المعلومات مع الأمريكيين خوفا من نشوب حرب أمريكية إيرانية تكون المملكة في منتصفها.

اقرأ أيضا: الخارجية الأمريكية تطالب إيران بدفع تعويضات تفجير الخبر

وعن الرد الإيراني، قال ريدل إن الأمريكيين فضلوا إيصال رسالة إلى الإيرانيين مفادها أننا نراقبكم عن كثب، واتصل عملاء المخابرات الأمريكية المركزية بعدد من عملاء الاستخبارات الإيرانية الذين يعملون تحت غطاء دبلوماسيين وهددوا بفضحهم، كما أرسلوا رسالة إلى إيران عبر سلطنة عمان مفادها أنه يجب تسليم المتورطين إلى السعودية.

وأشار إلى أن من جند الشخص الذي وضع المتفجرات في الشاحنة هو حزب الله اللبناني، رغم أن العقل المدبر كان السعودي أحم المغسل عضو تنظيم "حزب الله الحجاز".

العام الماضي، غردت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، في ذكرى مرور 24 عاما على تفجير الخبر في المملكة العربية السعودية، والذي راح ضحيته 19 أمريكيا.

واتهمت أورتاغوس إيران برعاية الهجمات، بعد أن توصل القضاء الأمريكي إلى أنها مسؤولة، وعليها دفع تعويضات للضحايا وأسرهم.

وتابعت: "لقد حان وقت العدالة للعديد من ضحايا الإرهاب المدعوم من إيران".

وأصدرت قاضية أمريكية قراراً يُلزم إيران بدفع 879 مليون دولار تعويضاً للضحايا الذين سقطوا في تفجير الخُبَر، محمّلة طهران مسؤولية هذا التفجير.

ورحّبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالحكم على إيران التي تنفي تورّطها في التفجير وترفض دفع أيّ تعويضات.