أعلنت واشنطن، مساء الخميس، أنه لا تزال الانقسامات قائمة حول قضايا رئيسة في محادثات فيينا بشأن العودة لاتفاق النووي.
جاء ذلك وفق ما أعلنه مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية في ختام الجولة السادسة.
وقال لوكالة "فرانس برس"، طالبا عدم كشف هويته؛ إن الولايات المتحدة تعتبر أن التوصل لاتفاق في المحادثات التي تستضيفها فيينا لا يزال واردا، على الرغم من انتخاب المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران.
ولكنه أكد أنه "لا تزال هناك خلافات جدية قائمة بيننا لم تحل بعد".
وقال المسؤول؛ إن الجانبين على طرفي نقيض حول قضايا محورية، بما فيها الخطوات التي يتعين على طهران اتّخاذها للعودة إلى التقيّد التام ببنود اتفاق عام 2015 الذي لم يعد ساريا أمريكيا، بعد انسحاب الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب منه قبل ثلاث سنوات.
ولا تزال العقوبات التي ستعرض واشنطن رفعها عن إيران قيد النقاش، كما والتسلسل الدقيق للإجراءات التي ستُتّبع في حال التوصل إلى اتفاق.
اقرأ أيضا: طهران تتحدث عن اقتراب كبير لحلحلة قضايا عالقة بـ"النووي"
وشدد المسؤول على أن الاتفاق يجب أن يكون سلة متكاملة، وأنه "لن نشارك في جولة سابعة إن لم نعتقد أنه من الممكن التوصل لاتفاق".
وبعدما خلف ترامب في سدة الرئاسة الأمريكية في كانون الثاني/ يناير، أبدى بايدن عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق بشرط امتثال طهران مجددا لكل بنوده.
واستؤنفت المفاوضات في فيينا في نيسان/ أبريل الماضي، بمشاركة بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، وممثلين عن الهيئة المشرفة على اتفاق العام 2015.
والأحد الماضي، قال مفاوض الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا؛ إن أطراف المحادثات باتوا "أقرب" لإنقاذ الاتفاق النووي، لكن قضايا شائكة لا تزال عالقة.
أمريكا روسيا
وفي سياق متصل، أكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة أجرت مناقشات مفيدة مع روسيا بشأن اتفاق النووي الإيراني، لافتا إلى أهمية العمل الدبلوماسي فيما يتعلق بالتعامل مع طهران.
وقال في إفادة صحفية، أمس الخميس؛ إن "بلاده أجرت العديد من المحادثات مع روسيا، واتفقت معظم الدول على أنها تريد المزيد من الدبلوماسية مع إيران لمعالجة مجموعة من القضايا بما في ذلك القضايا الإقليمية، وكانت روسيا أحد الأطراف التي قدمت أفكارا حول الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه هذه الدبلوماسية".
وكان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسية، قد أعلن الأربعاء الماضي، أن مفاوضات استئناف خطة العمل الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني، وصلت إلى المرحلة النهائية تقريبا، مشيرا إلى ضرورة إظهار مرونة كبيرة في بعض الجوانب.
اقرأ أيضا: الرياض تطالب بآليات تفتيش سريع وشامل لمواقع إيران النووية
واستضافت العاصمة النمساوية فيينا اجتماعات لجنة الاتفاق النووي منذ نيسان/ أبريل الماضي، لعدة أسابيع، في محاولة لإحياء العمل بالاتفاق.
وفي عام 2015، وقعت بريطانيا، ألمانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، إيران، خطة عمل شاملة مشتركة. وتضمن الاتفاق رفع العقوبات مقابل تقييد برنامج إيران النووي كضامن لعدم حصول طهران على أسلحة نووية.
وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، قبل تراجعها عن الخطوات التي اتخذتها بالتخلي عن الامتثال الكامل للاتفاق.
أمريكا تتوقع جولة سادسة من محادثات النووي مع إيران
"الطاقة الذرية" قلقة من مواقع إيرانية شهدت أنشطة نووية
طهران: جولة مباحثات فيينا الجارية قد تكون الأخيرة