صحفيون فلسطينيون يناشدون الأمم المتحدة بتوفير الحماية لهم

ناشد نحو 50 صحفيا وصحفية فلسطينيين، الاثنين، في رسالة عاجلة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية بتوفير "الحماية الشخصية والمهنية" لهم.

واستهدف أمن السلطة الصحفيين في يومي القمع والفض الوحشي للمتظاهرين في رام الله، الذين خرجوا للتنديد بمقتل الناشط السياسي نزار بنات، ومطالبين بتحقيق العدالة له، وبرحيل رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة محمد اشتية.

وقالت الصحفية نائلة خليل التي شاركت في وقفة الاحتجاج في رام الله: "إن الصحفيين وجهوا رسالة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية جيمس هينان، تحمل نداء خاصا وعاجلا لاتخاذ الإجراءات الضرورية لتوفير الحماية الشخصية والمهنية لهم".

وأوضحت لفرانس برس، أن هذا الأمر يأتي "على ضوء ما شهدته الساحة الفلسطينية خلال اليومين الماضيين من انتهاكات لحرية العمل الصحفي". 

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة "مصدومة" من الفض "الوحشي" لمسيرة رام الله

وأعلن أكثر من صحفي وصحفية أنهم تعرضوا للاعتداء من "رجال أمن فلسطينيين بزي مدني" خلال التظاهرات التي شهدتها مدينة رام الله ومدن فلسطينية أخرى، احتجاجا على مقتل بنات، خلال اعتقاله من أجهزة أمن السلطة، فجر الخميس الماضي، وقالت عائلته إنه "اغتيل" لأسباب سياسية.

ونُشرت عدة مقاطع فيديو تظهر تعرض صحفيات وصحفيين للاعتداء المباشر بالضرب من "رجال أمن بزي مدني"، خلال تغطيتهم تظاهرات في الأيام الأربعة الماضية.

من جهته، أكد محمد غفري، مراسل موقع "ألترا فلسطين"، عبر "تويتر" أنه تعرض "للتهديد بمصادرة جهازه الخلوي إذا استمر في التصوير".

اقرأ أيضا: حملة صحفية بعد قمع السلطة مسيرة منددة باغتيال نزار بنات

وقال رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار الدويك في مؤتمر صحفي: "جرى استهداف متعمد للصحفيين خلال الأيام الماضية في الأراضي الفلسطينية، واستهداف خاص للصحفيات، من حيث الاعتداء أو خطف كاميرات أو أجهزة اتصال".

وعبر الدويك عن قلقه، وقال: "هذا شيء مقلق جدا، وخاصة عدم تدخل الشرطة للحماية، الأمر الذي يحول دون قيام الصحافيين بدورهم".

وطالب الدويك بضرورة توفير الحماية للصحفيين وخصوصا الصحفيات، ومحاسبة كل من اعتدى عليهم، وإعادة الأجهزة التي تمت سرقتها.

وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان الأحد، "بوقف تغطية أخبار الرئاسة والحكومة الفلسطينية حتى تحقيق مطالب الصحافيين، وإقالة مدير الشرطة بسبب عدم توفير الحماية للصحفيين".