قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن تركيا والولايات المتحدة تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن تأمين مطار كابول بعد انسحاب الناتو.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين قولهما، إن الخلاف البسيط بشأن الدور المحتمل لتركيا في توفير الأمن خارج المطار لا يزال قائما.
ووفقا للموقع، زار وفد فني أمريكي أنقرة الأسبوع الماضي، وأجرى مشاورات مع مسؤولين من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والمخابرات؛ لصياغة إطار عمل للوجود التركي في مطار كابول، الذي يعد الوصول إليه أمرا ضروريا للبعثات الأجنبية وجماعات الإغاثة والحكومة الأفغانية.
وتوصل الرئيسان رجب طيب أردوغان وجو بايدن إلى اتفاق شفهي، في وقت سابق من هذا الشهر، من شأنه أن تتولي تركيا تأمين مطار كابول بعد انسحاب الغالبية العظمى من قوات الناتو من أفغانستان، والتي من المتوقع أن تكتمل في منتصف تموز/ يوليو. وطلب أردوغان مساعدة مالية ولوجستية، وكذلك مساعدة من الدول الشريكة، بحسب الموقع البريطاني.
وقال شخصان مطلعان، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن الوفدين التركي والأمريكي توصلا إلى تفاهم مشترك حول القضايا التالية:
- ستقدم الولايات المتحدة دعما عسكريا واستخباراتيا للقوات التركية.
- ستتحمل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي العبء المالي للعملية.
- ستكون تركيا قادرة على طلب مساعدة عسكرية إضافية إذا لزم الأمر.
- لن تقوم تركيا بأي مهمة قتالية خارج مطار تركيا.
- ستكون قادرة على الحصول على أي شركاء أجانب تريدهم، وسيُسمح لأنقرة بنشر مستشارين أمنيين محليين للحكومة الأفغانية.
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وافق البرلمان التركي على مذكرة لتمديد مهام قوات بلاده في أفغانستان، 18 شهرا، اعتبارا من 6 كانون الثاني/ يناير 2021.
وأشارت المذكرة إلى تشكيل قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن "إيساف" بأفغانستان في 2001، ضمن إطار قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، تسلمت تركيا رئاسة قوة المهام المشتركة عالية الجاهزية، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، لمدة عام كامل.
وتعدّ قوة المهام المشتركة عالية الجاهزية إحدى فروع قوة الرد لـ"الناتو"، حيث تضم قيادة لواء المشاة الـ66 التابع لها نحو 4200 جندي.
واتفق زعماء دول "الناتو" على إنشاء قوة عمل مشتركة عالية الجاهزية، خلال قمة ويلز عام 2014، عقب أنشطة روسيا الرامية إلى زعزعة الاستقرار في أوكرانيا، والتوترات بمنطقة الشرق الأوسط.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.
أردوغان: هناك من ينصحنا بالديمقراطية وتاريخه ملطخ بالعار
أردوغان يعلن الاتفاق على ترتيبات مع واشنطن لتأمين مطار كابول
ساسة أمريكيون يطلقون حملة ضد أردوغان.. من وراءها؟