حكومة الاحتلال تقرر مواصلة الاستيطان في الضفة والأغوار

أكدت صحيفة عبرية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة، برئاسة نفتالي بينيت، أقرت الاستمرار في البناء والتوسع في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وغور الأردن.

وذكرت "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الذي أعده "أفرات بورشر"، أنه "في لقاء بداية الأسبوع الماضي بين مجلس ’يشع‘ للمستوطنين وبين وزيرة الداخلية، كشفت الوزيرة آييلت شاكيد أمام الحاضرين، أنه في المفاوضات الائتلافية بين حزب "يمينا" وبين وزير الأمن بيني غانتس، اتفق على أن يبقى الوضع الراهن الذي كان في الحكومة السابقة في موضوع التخطيط في الضفة هو ذاته في الحكومة الجديدة (حكومة بينيت- يائير لابيد وزير الخارجية)".

ونوهت إلى أن "مجلس التخطيط الأعلى (الاستيطاني) التابع للإدارة المدنية سينعقد كل ربع سنة".

وفي بيان صادر عن "يشع" عقب اللقاء، خاطب رئيس المجلس الاستيطاني دافيد الحياني، الوزيرة شاكيد قائلا: "أعتمد عليك وآمل جدا أن تكون هذه الحكومة جيدة للاستيطان، نحن نرى أنك عنوان جيد جدا في الحكومة لكل المواضيع المتعلقة بنا (الاستيطان)، وآمل أن يحل موضوع قرارات البناء (في المستوطنات) بسرعة من أجل مستقبل المنطقة"، بحسب قوله.

اقرأ أيضا: ضابط إسرائيلي: المستوطنات تستنزفنا وتعيدنا للوحل اللبناني

وكشفت الصحيفة، أنه "طرح في اللقاء مواضيع عديدة وهامة لتطوير وتقدم الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وغور الأردن"، موضحة أن "كل رئيس مجلس (استيطاني) عرض أمام الوزيرة خططه للمنطقة التي يتولى المسؤولية عنها".

وكانت مديرية التخطيط العليا في الإدارة المدنية، المسؤولة عن التخطيط والتحقيق لمخططات البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، قد اجتمعت في آخر مرة في 17 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفي تلك الجلسة أقر بناء 792 وحدة سكنية استيطانية على مراحل تخطيط مختلفة.

ويذكر أنه "بعد تجميد البناء في المستوطنات في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بارك أوباما، وفي أثناء ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، بين الأخيرة وبين حكومة نتنياهو السابقة، على أن تنعقد مديرية التخطيط العليا مرة كل ثلاثة أشهر".

وتابعت: "المستوطنون ينتظرون منذ بضعة أشهر تحديد موعد جديد للمداولات في المديرية، في حين تبعث تصريحات شاكيد في اللقاء الذي حضره أعضاء مجلس ’يشع‘ ورؤساء المجالس في الضفة، الأمل في أن يتحدد موعد لجلسة كهذه قريبا، رغم أن الحديث يدور عن اتفاق شفوي بين حزب يمينا (المتطرف) وبين غانتس".

وأشارت الصحيفة، إلى أنه "قبل نحو أسبوع ونصف، انعقدت اللجنة الفرعية للاستيطان في الإدارة المدنية لإقرار 31 خطة بناء فردية، وعلى ذلك انتقدوا ’يشع‘ وطالبوا بتحديد موعد عاجل لانعقاد مديرية التخطيط العليا من أجل الإقرار والدفع إلى الأمام بمخططات بناء وحدات سكن في الضفة الغربية".