سلطت صحيفة عبرية الضوء على افتتاح
مصر لقاعدة "3 يوليو" العسكرية المصرية، وعلاقات الاحتلال الإسرائيلي مع القاهرة، متسائلة: "متى سيحظى قادتنا بلقاء مصور في أحد مراكز القوة في مصر؟".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في افتتاحيتها التي كتبتها الصحفية الإسرائيلية الخبيرة بالشؤون العربية، سمدار بيري، أن "القاعدة البحرية الجديدة قرب مرسى مطروح، على مسافة 170 كيلومترا من الحدود مع ليبيا، جاءت لعدة مهمات منها: حماية السفن وإحباط تهريب السلاح والسرقات عبر الحدود، وأيضا لإدخال عسكريين من مصر وحلفائها في مناورة عسكرية مشتركة".
وحضر افتتاح القاعدة العسكرية البحرية المصرية التي أطلق عليها اسم "3 يوليو" السبت الماضي، زعيم النظام المصري عبد الفتاح
السيسي، إضافة لكل من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.
ونبهت الصحيفة، إلى أنه "ليس صدفة أن تلقى هذا المكان الجديد "3 من حزيران/ يونيو"، ولا حاجة لذكر أكثر دقة، ففي مصر استوعبوا على الفور التلميح شديد الوضوح، وهكذا سيخلد اليوم الذي أطيح فيه بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي (عبر انقلاب عسكري)، على يد وزير دفاعه في تلك الأيام، عبدالفتاح السيسي".
وأضافت: "رغم المصاعب المالية، والعجوزات الكبيرة في الوزارات الحكومية ومستوى المعيشة الذي هبط مؤخرا، يواصل الجيش المصري التعاظم".
ونوهت إلى أن "الاستقبال الحار الذي حظي به حاكم
الإمارات، يمكنه بالتأكيد أن يمثل ليس فقط دور الإمارات بل وبالأساس مساهمة الخليج المالية الكبيرة والعلاقات الآخذة في التحسن، ومن خلف الكواليس تنطلق الآن تلميحات واضحة عن انعطافة حادة لعلاقات الإمارات مع السعودية وفي علاقات السيسي مع الحاكم الفعلي ابن زايد على خلفية مساعي التقرب لإيران، وتحاول السعودية وتبذل جهودا ولكن ليس مؤكدا أن هذه القصة ستتحقق".
أما "المؤكد" بحسب "يديعوت"، فهو أن "السعودية صعدت لبؤرة الاستهداف الأمريكية والإمارات في أعقابها".
وذكرت أن "الاحتفال العسكري كان شديد التنظيم؛ قائد عسكري كبير أصدر أمره لانطلاق السفن، أشرف على النشاطات المخطط لها، سلم الصولجان للسيسي، القائد الأعلى للقوات العسكرية المصرية، ووثقت الكاميرات كل حركة للسيسي وركزت عناوين الصحف على مستقبل القصة العسكرية".
وأشارت إلى أن "السيسي اتصل هاتفيا برئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت، ووزير الخارجية المصري سامح شكري اتصل بنظيره يئير لابيد، وهنا انتبهوا للفرق: عندنا اختاروا التشديد على أنه قريبا ستعقد لقاءات، أما في القاهرة فأوضحوا فقط بأن مصر أعلنت عن تأييدها والتزامها بالفلسطينيين، لقاء؟ ولا كلمة".
وتابعت "يديعوت": بالشكل الأكثر طبيعية، يطرح الآن السؤال؛ متى سيحظى رئيس وزراء إسرائيل أو وزير الأمن، رئيس الأركان أو أي قائد عسكري كبير من طرفنا باستقبال مصور، علني، في أحد مراكز القوة في مصر؟"، مضيفة أنه "يمكن لهذا أن يكون مركزا اقتصاديا، صناعيا، بالطبع أمنيا".
وأكدت أن "العلاقات الأمنية مع مصر جيدة، ولكنها تخبأ خلف ستار سميك، والآن، حين تبدلت الحكومة عندنا، فقد حان الوقت لتحرير السدادة".
اقرأ أيضا: توالي افتتاح مصر قواعد عسكرية بحضور إماراتي.. ماذا وراءه؟