كاتب: هذه خيارات روسيا في أفغانستان بعد انسحاب أمريكا

قال الكاتب الروسي، إدوارد تشيسنوكوف؛ إن ترليونا دولار أنفقت على الحرب في أفغانستان، وتم تخصيص 133 مليار دولار للمساعدات الإنسانية هناك، أي أكثر مما خصص لخطة مارشال لإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

وفي مقاله المنشور في "كومسومولسكايا برافدا" قال الكاتب: "في النهاية، تم إنفاق 90% من هذا المبلغ بشكل غير هادف، وانتهى الأمر بنسبة 40% في جيوب المسؤولين والمقاولين الفاسدين، الذين وزعوا المساعدات الإنسانية".

وبحسب ما نشرت روسيا اليوم، تابع الكاتب: "لكل شيء نهاية، حتى لميزانيات المحاصصة. بالإضافة إلى ذلك، هناك أزمة كورونا، فكل البلدان تقوم بخفض النفقات غير الأساسية. لذلك انتهت الأمور، إنما المشاكل ازدادت".

وعن علاقة روسيا بما يحصل هناك، قال؛ إن هناك ثلاثة خيارات لتطورات في خاصرة روسيا الرخوة.

أولا، استقرار: على الرغم من أن طالبان أصوليون دينيون، إلا أنهم براغماتيون جدا في بعض القضايا.

ثانيا، صراع محلي: ترتبط كل من طالبان والحكومة المعترف بعدد من شركاء روسيا. وإذا استمرت الحرب الأهلية في أفغانستان، فستكون موسكو وزملاؤها قادرين على إنشاء منصة تفاوض دولية، على غرار "صيغة أستانا".

ثالثا، حرب كبرى: وهذا هو الخيار الأسوأ مع "لاجئين أفغان" إلى آسيا الوسطى، يمكن تفجير المشاكل العرقية القديمة، وإيقاظ أعضاء "الخلايا النائمة" وتنظيم هجمات دموية.

وأشار الكاتب إلى أن روسيا تتخذ إجراءات لمواجهة مثل هذه الحالة، ومن دون شك، إذا لزم الأمر، فإن الجيش الروسي سيتصرف بسرعة وحسم، كما فعل في القرم وسوريا.