أصدر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، الجمعة، تصريحا مثيرا خلال اجتماعات البرلمان العربي، ولاقى ردودا ساخطة ومشادة كلامية من نائب أردني.
وقال الأحمد إننا "أحبطنا
صفقة القرن وحدنا، واصطدمنا مع أمريكا"، ليقاطعه النائب الأردني خليل عطية
قائلا: "لم تكونوا وحدكم، وجلالة الملك عبد الله الثاني والشعب الأردني تصدى
لصفقة القرن، والأردن مناصر قوي للقضية الفلسطينية".
وقبل شهرين، دار نفس النقاش
بين الأحمد وعطية، حينما قال الأول آنذاك إن "الشعب الفلسطيني أفشل صفقة
القرن وحيدا دون مساعدة أحد"، فرد عليه عطية قائلا: "الشعب الفلسطيني
والقيادة الفلسطينية لم يكونوا وحدهم في مواجهة صفقة القرن، بل الملك عبد الثاني
تآمر عليه الأمريكان ومن الداخل بسبب موقفه من الصفقة".
وتابع عطية: "هذا ليس منة
ولا تحميل جمايل، بل الملك كان مرادفا مع الفلسطينيين في مواجهة الصفقة".
اقرأ أيضا: رفض إسرائيلي لوثيقة مطالب السلطة الفلسطينية لإدارة بايدن
بدوره، ساند رئيس لجنة
فلسطين النيابية بالبرلمان الأردني، محمد الظهراوي، موقف النائب عطية وقطعه حديث
الأحمد خلال اجتماعات البرلمان العربي.
واستهجن الظهراوي ما أسماه
"عدم تطرق عزام الأحمد لأكثر من مرة لموقف الأردن الثابت والراسخ بقيادة الملك،
في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته الفلسطينية
المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب
الفلسطيني".
وعبر الظهراوي عن امتعاضه الشديد
من حديث الأحمد، وقال: "ذلك استثمار المنقوص من الأحاديث، ليلبي غاية في نفس المغرضين، وتغييب الدور والموقف الأردني المحوري المبذول لصالح القضية الفلسطينية".
وقال الظهراوي إن "الأردن
يشكل شريان حياة للشعب الفلسطيني، وتصدى لصفقة القرن، ولكافة المخططات، وتعرض لضغوطات
نتيجة مواقفه الثابتة والحازمة، التي يتعمد القيادي عزام الأحمد عدم التطرق لها في
المحافل البرلمانية".
وأثارت تصريحات الأحمد سخط
وردود واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وترصد "عربي21" أبرزها..
العاهل الأردني في واشنطن.. هل يصلح بايدن ما أفسده ترامب؟
"يديعوت": الأردن أعاد أحد الإسرائيليين بعد تسلله عبر الحدود
مستشفى أمريكي يفصل طبيبة فلسطينية انتقدت جرائم الاحتلال