تعهد المجلس الانتقالي اليمني المدعوم من دولة الإمارات، الخميس، بمنع الحكومة اليمنية ومجلس النواب من عقد أي اجتماعات لهما في محافظة حضرموت، شرق البلاد.
جاء ذلك في تغريدة لرئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد بن بريك، عبر حسابه بتويتر، مساء الخميس.
وقال ابن بريك: "نزلزل الوادي وسيئون (ثاني كبرى مدن حضرموت) تحت أقدام من وصفهم "الأقزام" ممن باعوا مأرب، ويريدون أن يشرعنوا أنفسهم في أرض الجنوب".
وأضاف في تغريدة ثانية: اذهبوا للجحيم أنتم وشرعيتكم، مؤكدا : "لا لعقد أي اجتماعات لمجلس النواب أو الحكومة في مدينة سيئون".
وختم قائلا: "النصر للجنوب وللمجلس الانتقالي".
وتأتي هذه التهديدات من قبل قيادات المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي، بعد إعلان الحكومة اليمنية عن إعاقة عودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوبا، الذي يسيطر عليها، واتهمته بالتنصل من التزامات باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا، قد أعلنت عبر سفاراتها في اليمن، رفضها لتصعيد المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، في محافظات جنوب اليمن.
ولوحت برد دولي على ذلك التصعيد والقرارات الأحادية التي يتخذها المجلس في تلك المحافظات.
اقرأ أيضا: بوادر تفجر خلاف بين السعودية والإمارات بشأن اليمن
تقدم حوثي في محافظة البيضاء
على الصعيد الميداني، حقق الحوثيون، تقدما ميدانيا مهما، بعد هجوم مباغت على القوات التابعة للحكومة اليمنية في محافظة البيضاء، وسط البلاد.
وأفاد مصدر عسكري يمني، الخميس، بأن معارك عنيفة تدور في مديرية نعمان، شرق محافظة البيضاء، بعدما شن الحوثيون هجوما مباغتا، على القوات الحكومية فيها، وسيطروا على مناطق عدة في المديرية.
وأضاف المصدر في تصريح لـ"عربي21"، أن الهجوم الحوثي بدأ في يوم عيد الأضحى المبارك، الثلاثاء، على جبهة فضحة في مديرية نعمان، وسيطروا عليها، بعد تراجع القوات الحكومية إثر ذلك.
وبحسب المصدر، فإن المسلحين الحوثيين حققوا اختراقا كبيرا في المديرية وصولا إلى عقبة القنذع، وهي تل استراتيجي، يقع في أطراف مديرية نعمان على الحدود الإدارية مع مديرية بيحان في محافظة شبوة (جنوب شرق).
وأشار المصدر العسكري إلى أن قوات الجيش والمقاومة الموالية لها، نفذوا هجوما مضادا على المسلحين الحوثيين، وفرضوا طوقا على العشرات منهم في منطقة الجريبات بالمديرية ذاتها.
ووفقا للمصدر، فإن القوات استعادت مواقع عدة كان الحوثيون قد سيطروا عليها في اليومين الماضيين، في وقت تدور المواجهات في مفرق ( مثلث) البدع بين منطقتي العصر والجريبات بمديرية نعمان، شرق البيضاء.
وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، فيما وقع 12 من مسلحي الحوثي في الأسر لدى القوات الحكومية، حسبما ذكره المصدر.
من جانبه، ذكر المتحدث باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، أن ما سمّاه "العدو"، في إشارة إلى التحالف الذي تقوده السعودية وقوات الحكومة الشرعية، تلقى ضربة موجعة في محافظة البيضاء.
وفي تغريدة له، بموقع تويتر، أمس الأربعاء، قال عبدالسلام، كبير مفاوضي الحوثي: "مجددا يتلقى العدو ضربة موجعة في البيضاء، حيث زج الأمريكي بجماعته التكفيرية، فكانت صدمته في المرة الأولى من انكسارها السريع، فتعالى صوته مناديا بالسلام"، في إشارة منه إلى تراجع القوات والمقاومة الحكومية في مديرية الزاهر، جنوبي مدينة البيضاء، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وتابع: "وفي هذه الجولة، سيفيق الأمريكي على وقع خيبة أكبر، ومن ثم صراخ؛ أكبر نتيجة تداعي مرتزقته في البيضاء، وسقوط رهان التصعيد هناك".
اقرأ أيضا: فشل حوثي باستعادة رحبة مأرب وجيش اليمن يفتح جبهة جديدة
فيما أفاد موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم الجيش اليمني، بأن عددا من قوات الحوثي المدعومة من إيران، لقوا مصرعهم، الخميس، بنيران أبطال الجيش، في أطراف محافظة مأرب.
وقال؛ إن "قوات الجيش استهدفت مجاميع من المليشيا الحوثية، كانت تحاول التسلل باتجاه مواقع للجيش، في جبهات "المشيريف"، وجبل مراد، ورحبة، جنوبي مدينة مأرب، وأجبرتها على الفرار، بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها".
ولفت إلى أن قصفا مدفعيا، استهدف أيضا، تعزيزات للحوثيين في مواقع متفرقة من جبهات مديرية صرواح، غربي مأرب، وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد.
وكانت قوات الجيش اليمني قد سيطرت الأسبوع الماضي، على مديرية رحبة، غربي مأرب، والتوغل نحو مديرية ماهلية المحاذية لها، بعد هجوم سريع على الحوثيين الذين يحكمون قبضتهم على المديريتين منذ نحو عام تقريبا.
الجيش اليمني: كيلومترات تفصلنا عن مركز "البيضاء"
الجيش اليمني يتقدم على 4 جبهات في البيضاء وتراجع للحوثي
الجيش اليمني على مشارف مدينة البيضاء ويحقق انتصارات