صعدت أسعار النفط والذهب خلال تعاملات الخميس، وسط مخاوف من عودة إغلاق بعض القطاعات حول العالم بعد التزايد المتسارع للإصابات الجديدة بفيروس كورونا، مع انتشار المتحور الهندي "دلتا".
ودعم من ارتفاع أسعار النفط الخام في التعاملات الصباحية، الخميس، تراجع المخزونات الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ كانون الثاني/ يناير 2020، لكن تزايد الإصابات بسلالة "دلتا" كورونا، يكبح جماح صعود أكبر في الأسعار.
وتراجعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 4.1 مليون برميل، خلال الأسبوع الماضي المنتهي بتاريخ 23 تموز/ يوليو الجاري، في مؤشر على زيادة الطلب على الخام.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في بيان، الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام بعد تراجعها الأسبوع الماضي، استقرت عند 435.6 مليون برميل.
وفي الساعة الـ0646 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 37 سنتا بما يعادل 0.5 بالمئة إلى 75.11 دولار للبرميل، وزادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 39 سنتا أو 0.5 بالمئة مسجلة 72.78 دولار للبرميل.
وتجاوز برنت الـ75 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من عامين في حزيران/ يونيو، لكنه تراجع بشدة هذا الشهر بفعل مخاوف من الانتشار السريع لسلالة دلتا واتفاق كبار منتجي أوبك على زيادة المعروض.
ومنذ بداية العام الحالي قفزت أسعار النفط 45 بالمئة مع تعافي الطلب وقيود على الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في "أوبك+".
وقال محللو "إيه.إن.زد" في مذكرة اليوم الخميس: "تشير الانخفاضات (في مخزونات النفط) إلى أن ارتفاع حالات الإصابة بسلالة دلتا من كوفيد-19 ليس له تأثير يذكر على التنقل"، وفقا لرويترز.
وفي أسواق المعادن النفيسة، صعدت أسعار الذهب الخميس بعد أن اتبع جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي لهجة تميل إلى التيسير النقدي، مشيرا إلى استمرار وجود المزيد لفعله قبل البدء في تشديد السياسات، بينما قدم الدولار الضعيف المزيد من الدعم للمعدن الأصفر.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1815.30 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة الـ0507 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ في وقت سابق أعلى مستوياته منذ 20 تموز/ يوليو عند 1817.35 دولار.
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9 بالمئة إلى 1815 دولارا.
وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس إن مجلس الاحتياطي الاتحادي تحدث عن مخاطر التضخم مقللا من أهميتها وكذلك عن تخفيض التحفيز بشكل محدود، ما يمنح الذهب المجال للصعود في الأمد القصير، بحسب رويترز.
وأضاف: "المستوى القادم للمقاومة سيكون في نطاق 1830- 1840 دولارا".
وقال باول إن سوق الوظائف الأمريكية ما زالت أمامها "بعض المجال للتعافي" قبل أن يحين الوقت لسحب الدعم وأنه "بعيد بشكل كبير" عن التفكير في زيادة أسعار الفائدة.
وتقلص أسعار الفائدة المنخفضة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وسيتحول انتباه المستثمرين إلى بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأمريكية المقرر صدورها بحلول الساعة الـ1230 بتوقيت غرينتش.
ودفعت تصريحات باول مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين. ومن شأن تراجع الدولار خفض تكلفة الذهب لحائزي بقية العملات.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعدما لم يقدم مجلس الاحتياطي تفاصيل بشأن الموعد المرجح لخفضه مشتريات السندات.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ربحت الفضة 1.13 بالمئة إلى 25.21 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.7 بالمئة إلى 1072.01 دولار، وصعد البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 2641.71 دولار.
بريطانيا ستتعرض لمخاطر مالية لعقود جراء الإنفاق على الجائحة
تقديرات لخسائر اقتصادية تبلغ 15 تريليون دولار جراء كورونا
أول اجتماع لـ"أوبك+" بعد خلاف الرياض وأبوظبي حول إنتاج النفط