قال نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، إنه بحث مع الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، الوضع في بلد الأخير، مشيرا إلى أنه طمأنه بأن الأمور تسير بشكل "دستوري سليم".
وأضاف اللافي تسجيلا مصورا عقب اللقاء مع سعيّد في قصر قرطاج بالعاصمة التونسية، وقال إنه "كان أخويا وتناول عديد المواضيع الإقليمية والدولية الهامة ومنها الوضع في تونس".
وأردف بأن "تونس جارة لليبيا وما يهمنا هو الاطلاع على الأمور فيها، ويهمنا استقرارها بما يتطلبه الشعب التونسي في هذه المرحلة".
وقال اللافي: "أخبرنا الرئيس (سعيّد) بأن الأمور تسير بشكل دستوري سليم، وطمأننا بأنه حريص على استكمال المرحلة الانتقالية".
وزاد: "تونس شقيقة ليبيا ونحن شعب واحد في دولتين، نتمنى الاستقرار والأمن لدولة تونس وشعبها".
اقرأ أيضا: حصري: أمريكا طلبت من سعيّد مغادرة ضباط مصريين وإماراتيين
وعقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية، أعلن سعيّد، مساء الأحد، عن إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة.
ويقول سعيّد إن تدابيره الاستثنائية مؤقتة، وإنه اتخذها لـ"إنقاذ الدولة التونسية"، إثر احتجاجات شعبية طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة بكاملها، واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.
ورفضت غالبية الأحزاب التونسية تدابير سعيّد، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أخرى، معتبرة إياها "تصحيحا للمسار".
ويُنظر إلى تونس على أنها الدولة العربية الوحيدة التي نجحت في إجراء عملية انتقال ديمقراطي من بين دول عربية أخرى شهدت أيضًا ثورات شعبية أطاحت بالأنظمة الحاكمة فيها، ومنها مصر وليبيا واليمن.
قرارات جديدة لسعيد.. منع التظاهر وتعطيل عمل الإدارات العامة
دعوات أممية إلى احترام الدستور وتجنب العنف في تونس
"التونسية للقانون الدستوري": تجميد البرلمان يخالف الدستور