اعتبرت القوات المسلحة الإيرانية أن "الأخبار المتداولة
عن احتجاز السفن وانعدام الأمن بالخليج تأتي في سياق الحرب النفسية، وتمهيدا لمغامرة
جديدة"، مؤكدة أنها "على أهبة الاستعداد".
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، إن "الأخبار المتناقضة التي يتداولها الإعلام الغربي والإسرائيلي والسعودي حول
احتجاز السفن، وانعدام الأمن في الخليج، تأتي في سياق الحرب النفسية، والتمهيد لمغامرة
جديدة".
وفي وقت سابق، الثلاثاء، حذرت البحرية البريطانية من عملية
"اختطاف محتملة" لسفينة قبالة سواحل الإمارات في خليج عمان.
قبل ذلك بساعات، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية
"UKMTO" أن سفينة تجارية
تعرضت إلى حادث قرب سواحل الفجيرة الإماراتية في بحر عمان.
وفي وقت لاحق، قالت إن الحادث كان "عملية اختطاف محتملة"،
دون أي مزيد من التفاصيل.
بدوره، ذكر موقع "مارين ترافيك" أن 4 سفن أطلقت
تحذيرات إثر فقدانها السيطرة على القيادة في ظل ظروف غامضة، لافتا إلى أن ذلك جاء وسط ورود
أنباء عن "حادث" قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي.
وقال الموقع المتخصص في تحديد مواقع السفن مع حركة المرور
البحرية إن السفن أطلقت التحذيرات عبر أجهزة تتبع نظام التعرف التلقائي الخاصة بهم.
اقرأ أيضا: تحذير بريطاني من "اختطاف" محتمل أمام الفجيرة.. وبينت يهدد
وقال الجيش الإيراني إن "القوات المسلحة تساعد على استمرار
الملاحة التجارية، ولديها إشراف أمني واستخباراتي على المنطقة، وتتابع أي حركة مريبة".
وتابع بأن "قواتنا على أهبة الاستعداد".
"حوادث مشبوهة"
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، حوادث السفن الأخيرة في بحر عمان بـ"المشبوهة".
وقال خطيب زادة في بيان على موقع الخارجية، الثلاثاء، إن تعرض ناقلة نفط إسرائيلية لهجوم في 29 تموز/ يوليو الماضي، وسفينة إماراتية لهجوم ثانٍ، الثلاثاء، يعد أمرا مثيرا للشك.
وحذر خطيب زادة من "أية مساعي لخلق انطباعات خاطئة بناء على مصالح سياسية خاصة".
وأعرب عن استعداد بلاده من أجل تقديم المساعدة إلى أية سفينة تجارية تواجه مشاكل في أنظمة الملاحة، والتحقيق في موضوع الحوادث.
بريطانيا لمجلس الأمن: إيران مسؤولة
وفي ذات السياق أبلغت بريطانيا ورومانيا وليبيريا مجلس الأمن، الثلاثاء، بأنه من "المرجح للغاية" أن تكون إيران قد استخدمت طائرة مسيرة أو أكثر في الهجوم على ناقلة النفط الأسبوع الماضي قبالة سواحل عمان.
وقالت الدول الثلاث في رسالة إلى مجلس الأمن: "هذا الهجوم أضر بسلامة وأمن الشحن الدولي وشكل خطرا عليه وكان انتهاكا واضحا للقانون الدولي".
وأضافت أنه ينبغي للمجتمع الدولي أن يندد بهذا العمل.
إيران سترد في ثلاث ساحات
من جهته، أشار حسين شريعت مداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان"
المقربة من المرشد الأعلى الإيراني، إلى ثلاث ساحات محتملة لرد إيراني على أي هجوم إسرائيلي
على سفنها.
وفي ختام مقال استعرض خلاله وجهة النظر الإيرانية بشأن الاتهامات
المتبادلة بتنفيذ هجمات على سفن وناقلات نفط، حذر شريعت مداري من تنفيذ إسرائيل لتهديداتها
بتوجيه ضربة انتقامية لسفن إيرانية ردا على الهجوم الذي تعرضت له ناقلة نفط تديرها
إسرائيل، بالقول إن إسرائيل إذا ارتكبت هذه الحماقة، فبلاده ستعتبر واشنطن ولندن شريكتين
أيضا "في هذه الجريمة".
وذكر في هذا السياق أن إسرائيل تلقت الضوء الأخضر من الولايات
المتحدة وبريطانيا لتنفيذ عمليات ضد إيران".
وقال رئيس تحرير صحيفة كيهان محذرا: "هم يعرفون جيدا
أن جميع أراضي فلسطين المحتلة توجد تحت صواريخنا، وكذلك الأسطول الخامس للقوات البحرية
الأمريكية في البحرين، ويبعد عنا فقط 240 كيلو مترا، كما أن مصالح البريطانيين في المنطقة ستكون متاحة بسهولة".
وتأتي التطورات الأخيرة بعد أيام
من إعلان شركة "زودياك ماريتايم"، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال
عوفير، مقتل اثنين من طاقم سفينة ميركير ستريت، جراء تعرضها لهجوم، الخميس، في
المحيط الهندي، عندما كانت في طريقها من تنزانيا إلى الإمارات.
وأعلنت الولايات المتحدة
وإسرائيل مسؤولية إيران عن الحادث، فيما نفت الأخيرة ضلوعها في الحادثة.
وزير الخارجية القطري يزور طهران ويلتقي الرئيس الإيراني
إيران تطلب تأجيل محادثات النووي حتى تولى رئيسي السلطة
إيران تسيطر على حريق في منشأة للبتروكيماويات