ألقت المملكة العربية السعودية باللائمة على حزب الله اللبناني، فيما يخص مشاكل البلاد الاقتصادية والسياسية، وذلك غداة مؤتمر للمانحين لجمع مساعدات طارئة للبلاد.
وقال وزير الخارجية السعوي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود الأربعاء؛ إن إصرار حزب الله على فرض هيمنته سبب رئيسي للأزمة التي يواجهها لبنان، وذلك وفقا لما جاء في بيان لوزارة الخارجية ونقلته قناة تلفزيون الإخبارية السعودية.
وأضاف الوزير أن الرياض قلقة من عدم إظهار أي نتائج ملموسة في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، الذي دمر مناطق شاسعة من العاصمة اللبنانية قبل عام. وقال إن أي مساعدة للبنان ستكون مرهونة بإجراء إصلاحات جادة هناك.
وذكر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن مؤتمرا للمانحين لجمع مساعدات طارئة للاقتصاد اللبناني المتداعي جمع الأربعاء 370 مليون دولار.
على جانب آخر، نقلت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله؛ أن وفدا من الحزب يجري حاليا محادثات في إيران لإنجاز الترتيبات لتزويد لبنان بالوقود والأدوية.
وأشارت صحيفة الأخبار إلى حديث سابق للأمين العام للحزب حسن نصر الله؛ عن "العروض الإيرانية واستعداد الجمهورية الإسلامية لبيع المواد النفطية للبنان، بالعملة اللبنانية"، مضيفة: "يومها وعد بأن حزب الله لن يقف متفرجا، وأنه في حال بقاء الدولة ساكنة، فإن الحزب سيأتي ببواخر البنزين والمازوت من إيران".
اقرأ أيضا: عشرات المصابين في مواجهات بين محتجين والأمن اللبناني
وقالت الصحيفة: "يبدو أن هذا الوعد سيُترجم على أرض الواقع قريبا، وذلك وفق ما نُقِل عن السيد نصر الله الذي أشار في اللقاء السنوي مع المبلّغين وقارئي العزاء، عشية بدء شهر محرم (..)، إلا أن مجموعة من الإخوة في حزب الله موجودون في إيران حاليا لاستكمال بحث موضوع البنزين والمازوت، مؤكدا أننا سنأتي به عمّا قريب وسندخله سواء برا أو بحرا".
وأشار نصر الله، بحسب الصحيفة، إلى أن "قرار استيراد المواد من إيران اتخذ، وبدأ العمل على ذلك، وكلها قرارات صعبة تحتاج إلى وقت. والمواد النفطية هي من الحاجات التي لا يمكن الاستغناء عنها، وتحديدا المازوت الذي لا يمكن ترك البلد من دون تأمينه".
كما تعهد نصر الله، وفق الصحيفة، بأن "أزمة الدواء تدخل ضمن أولويات الحزب، لافتا إلى أن "الحزب سيأتي بالدواء الإيراني إلى السوق اللبنانية".
عشرات المصابين في مواجهات بين محتجين والأمن اللبناني
عام على انفجار مرفأ بيروت.. والحقيقة غائبة (إنفوغراف)
عام من الوعود بـ"التحقيق" و"الدعم".. ونزيف مستمر في بيروت