لليوم الثاني، لا يزال التفاعل الواسع محتدما مع ذكرى مذبحة رابعة العدوية الثامنة، حيث تصدر وسم "رابعة تشهد" قائمة أعلى الوسوم تداولا في مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبر الوسم، أكد العديد من الإعلاميين والحقوقيين على أهمية الاستمرار في توثيق وقائع المذبحة، والسعي لمحاسبة مرتكبيها في كل المحاكم الدولية حاليا والمحلية عقب إسقاط الانقلاب.
أيضًا، شهد الوسم شهادات البعض على أحداث المجزرة، فيما أعلن عدد آخر عن رجوعهم عن تأييدهم للنظام العسكري في مصر، وندمهم على ذلك، عقب تحول الجيش المصري إلى "عصابة تغتصب البلاد وتمزقها وتبيع أرضها"، وفق وصفهم.
عدد من الإعلاميين دعا إلى التذكير الدائم بأوجه مرتكبي الجرائم مع أوجه الضحايا، مؤكدين أن ذاكرة المظلوم هي أقوى ذاكرة على وجه الأرض.
وأكد النشطاء على أن التاريخ يؤكد أن الجريمة المرتكبة في حاجة إلى توثيق، وإلى كسب رأي عام عالمي، وإلى صبر ووقت لا يتحملها إلا المخلصون، ثم يحين حساب الجناة.
وأشار النشطاء إلى أن استمرار غياب العدالة ومحاسبة الجناة هي بمثابة قتل يومي متكرر للضحايا وذويهم ولمصر، فيما اعتبر البعض أن من ينسى رابعة خائن لإنسانيته، وأن من رضي بها ليس إنسانًا، ومن ارتكب جرمها فهو من الدواب.
فيما نوه العديد من النشطاء إلى تغريدة الشيخ السعودي المعتقل سلمان العودة إبان المجزرة، وقوله: "ألا أيها المستبشرون بقتلهم، أطلت عليكم غمة لا تفرج" حيث اعتبر النشطاء أن العودة كان "يرى بنور الله"، مؤكدين أن السنوات أكدت مقولته بالمصائب التي تترى على مصر بقيادة السيسي، والانكشاف الاستراتيجي الذي يعيشه مموّلو المجزرة، مؤكدين أن الغمة قد بدأت بالفعل، وأن الآتي أسوأ بكثير.
اقرأ أيضا: خبراء يناقشون أسباب فشل القصاص لضحايا "مجزرة رابعة"
"مذبحة رابعة".. هكذا بقيت ذكراها رغم "التواطؤ" العالمي
قيس سعيّد يعترف: دول "شقيقة" تدعمنا أمنيا وماليا (شاهد)
مصر تعلن تأييدها الكامل لقيس سعيّد في الأزمة التونسية