من منتجع كامب ديفد هَرَع الرئيس بايدن ليطلق خطاباً يوم الإثنين ١٦/٨/٢٠٢١، بعد سقوط كابل بأيدي طالبان وتسلمها القصر الجمهوري، وصف فيه أَفغانستان بأنها "مَقبرَة الإمبراطوريات"، وكان موفقاً في هذا الوصف، فقد دَفَنَت أفغانستان بجهاد شعبها ثلاثَ إمبراطوريات عُظمى أو دفنت بالأحرى مشاريعها وأحلامها وكبرياءها على الأقل.
ففي القرن التاسع عشر، قرن الصراع بين الإمبراطوريتين البريطانية والروسية على مناطق النفوذ في آسيا فيما عرف "باللعبة الكبرى" بريطانياً و"منافسة الظلال" روسياً.. في ذلك القرن وفي إطار ذاك الصراع كانت أفغانستان مسرحاً لثلاثة حروب بريطانية مع إمارتها.. أدَّت الحرب الأولى منها ١٨٣٩ ـ ١٨٤٢/ إلى ما عُرف "بالكارثة البريطانية"، فرغم تدمير بريطانيا لمعظم كابل عاد الأمير دوست محمد خان "البركزاي، أو البركازي" الذي عزلته بريطانيا ونصَّبَت بديلاً له الأمير شجاع شاه "الداراني" ليكون حاكماً / واجهة لهم.. عاد دوست محمد خان ليستأنف حكمه في كابل بعد أن هزمت القبائل الأفغانية البريطانيين بقتالها تحت راية "رجال قبائل الجهاد" مناصرة منها له.
وكانت الحرب الثانية بين الإمبراطورية البريطانية ـ وإمارة أفغانستان بين عامي ١٨٧٨ ـ ١٨٨٠ وانتهت بانتصار البريطانيين الذين كانوا يحاربون الهنود لا سيما السيخ منهم، أمَّا الثالثة فكانت حرب الاستقلال، حيث اجتاحت إمارة أفغانستان الهندَ البريطانية وانتهت الحرب بإعلان الاستقلال عام ١٩١٩ ـ ١٩٢٠، ودفن حلم الإمبراطورية البريطانية العظمى في تراب أفغانستان.
وفي القرنين العشرين كان الصراع وما زال بين الإمبراطوريتين الأميركية والسوفيتية، أو قل بين الحلْفين العالميين حلف شمال الأطلسي وحلف وارسو.. وكان لكل من الإمبراطوريتين مواجهة فريدة من نوعها في أفغانستان مع مجاهدي القبائل.. وفي من المواجهتين انتصر المجاهدون الأفغان.. فبعد عشرين سنة من القتال أخرجوا السوفييت عام ١٩٨٩ من أفغانستان مهزومين.. وبعد عشرين سنة أخرى من القتال بين عامي ٢٠٠١ و٢٠٢١ هزموا الأمريكيين وحلفهم.. وبذلك دفنوا حلم الإمبراطوريتن ومشاريعهما في أرض أفغانستان التي حُرِّرَت بالمقاومة.
وقد اخترت أن أضع مقالي هذا تحت عنوان "أفغانستان مقبرة الإمبراطوريات" مستعيراً وصف الرئيس بايدين لها وحكم القيمة الذي أطلقه في خطاب "الهزيمة" الذي أعلنه يوم ١٦ آب/ أغسطس ٢٠٢٠ بعد دخول طالبان إلى كابل وتسلمهم القصر الجمهوري من ممثل الرئيس أشرف غني ذاك الذي نصبوه وأرادوه واجهة، فاختار أن يترك البلاد والرئاسة وينجو برأسه هارباً، " حقناً للدماء كما قال"، وكلَّفَ مَنْ يسلِّم القصر الرئاسي إلى طالبان التي اجتاحت أفغانستان ووصلت كابل مفاجئة العالم بالسرعة والقوة المثيرتين للدهشة.
في خطابه ذاك أَبَّنَ الرئيس الأمريكي بايدن الإمبراطورية الأمريكية، وأعلن عن موقف تجاه أهدافها ومشروعها وحلمها في أفغانستان، وكان واضحاً وصريحاً وقوياً في إعلانه ودفاعه عن قراره ورؤيته، ووضع بلاده وشعبه ومستمعيه في العالم أمام الواقع والحقائق مبيناً الأهداف والمصالح الأمريكية متمسكاً بها.. وأكد على" أنه لا يريد أن تغرق أجيالٌ أمريكية أخرى في أفغانستان، وأن الأميركيين لم يذهبوا هناك لبناء دولة.. فالمهمة هناك لم تكن يوماً بناء دولة".. ولا كانت الدفاع عن بلد لا يريد جيشُها أن يدافع عنها ـ كما قال ـ رغم ما بذله الأميركيون خلال عشرين سنة من مال وما قدموه من معدات وتدريب لبناء جيش قوي بلغ تعداده ثلاثمئة ألفاً.. وقد كان يتعين على الأفغان، من وجهة نظره، أن "يقاتلوا من أجل بلادهم"، لكن لا يمكن فرض إرادة القتال. وأكد بايدن أنه يجب على جيشه ألا يخوض حرباً أهلية في أفغانستان ولا في غيرها، وقال " لم أكن لأطلب من قواتنا القتال بلا نهاية في حرب أهلية في بلد آخر".
طالبان ليست دولة غازية ولا قوة من دولة طامعة، ولا منظمة قتال وتخريب وإرهاب رسمية متسترة بخصوصية على غرار "بلاك ووتر الأمريكية" أو "فاغنر الروسية"؟!. إن الأمريكيين، عندما يقولون ذلك، يراوغون ويشوهون الحقائق ويموهون خططهم المُدبرة لما بعد الانسحاب = الهزيمة الذي وقعوا اتفاقهم عليه مع طالبان في الدوحة..
هذه لحظة صحوة، ووقفة مهمة من رئيس أمريكي عند مفصل تاريخي ـ سياسي، إذا قُدِّر لها أن تثمر وتصبح استراتيجية أمريكية ثابتة مُعْتَمَدَة، فإنها ستجنب العالم نُزوعاً وصائياً أمريكياً يسبب الكوارث وزعزعة الأمن والسلم الدوليين، ويجنب دولاً وشعوباً شروراً وإجراماً وحماقات أمريكية امتدت في العصر الحديث من حروبها في كوريا وفييتنام والعراق وسورية وأفغانستان، وكلفت شعوباً ودولاً خسائر فادحة في الأرواح وألحقت بها دماراً وكوارث، كما ألحقت بالأمريكيين أنفسهم خسائر بشرية ومالية، لكن ما ألحقته بهم من عار مستجد لا يمكن أن يُنسى ويتراكم خزياً على تاريخ من الإجرام والعار يمتد من إبادتهم لعشرات ملايين البشر من سكان أمريكا الأصليين إلى العنصرية والعبودية والفصل العنصري المقيت. ورغم أن تلك ذروة صحوة وعلامة فارقة في موقف بايدن، إلَّا أنها قد تكون لحظة راهنة لأن خطابه تضمن رسيساً عنصرياً، وأحكام قيمة ومغالطات وشوائب في التقدير تجعله لا ينجو من ازدواجية المعايير والنظرة الفوقية المتوارثة والتطلع للهيمنة وفرض الإرادة مع اختلاف الوسائل والأدوات والأساليب من إدارة لأخرى ورئيس أميركي لآخر. وسأقارب بعض ما أراه رسيساً يشي بذلك في خطابه ذاك، خطاب لحظة الصحوة وبيان الأهداف والدفاع عن الموقف.
في تقديري أن الرئيس الأمريكي بايدن أعلن فشل بلاده في تحقيق أهدافها في أفغانستان في عرضه لتحقيق تلك الأهداف كما قال، ذلك لأن الهدف الأمريكي كان من شقين: مواجهة القاعدة والقضاء على طالبان، ومن ثم جاء بناء دولة تكون موالية للأمريكيين وتابعة لهم وأداة في أيديهم من خلال تكوين جيش أفغاني وقيادات عسكرية وسياسية يصنعونها ويتحكمون بها ويعرضونها واجهات، ويحكمون من خلالها ويوجهونها لخوض حروب بالوكالة، فيستعمرون أفغانستان في ظلها وينهبون ثرواتها الطبيعية، ويغالبون بذلك روسيا الاتحادية والصين الشعبية. الشق الأول من الهدف حققوه جزئياً حين تغلبوا على القاعدة ودمروا أفغانستان، لكنهم لم يقضوا على طالبان رغم إعلان مجرم الحرب جورج W بوش في تصريح معلن أنه قضى عليها " لقد قضينا على طالبان" هكذا قال. والشق الثاني ـ التالي من الهدف، "بناء الدولة الموالية" الذي قدموا على طريقه أكثر من ترليون دولار عدا الأسلحة والمعدات والتدريب و.. هذا الشق من الهدف لم يحققوه، بل كان عنوان فشلهم ومقتلهم وما أصبح "قبر الإمبراطورية" الذي تكلم عنه بايدن.
فطالبان التي أوهنوها في معارك وأخرجوها من كابل عام ١٩٩٦ بقيت مقاومة جهادية متحركة ونشطة، وأصبحت قوية فاعلة ومتطورة وخطرة عليهم، وحاربتهم عشرين سنة من ٢٠٠١ إلى ٢٠٢١ وأفشلت مشروعهم وهزمتهم وأخرجتهم من كابل صاغرين، في مشهد فوضى غير مسبوقة سيذكره العالم طويلاً، وخزي وعار يلاحقهم ويعري ما يتشدقون به من قيم ودفاع عن الحقوق والحريات و.. لقد انتصرت طالبان وانهزموا ليس لأنها تملك التفوق جواً وبحراً وبراً وأسلحة نووية، ولكن لأنها تملك الإيمان والحق والإرادة والقدرة على الصبر والتضحية وتدافع عن عقيدتها وأرضها وبلدها وهويتها وشخصيتها وخياراتها وقيمها المستهدَفة بغطرسة وفوقية استعلائية، وترفض أن تُحكم من خلال واجهات أفغانية عميلة تنصِّبُها إمبراطوريات استعمارية، وتستنزف من خلالها الشعب والبلاد والثروات.. هذا كان شأن المجاهدين المسلمين الأفغان المؤمنين بالله وبحقهم في الحياة والحرية.
يحمِّل الرئيس بايدن الجيشَ الأفغاني الذي كوَّنه الأمريكيون ودربوه وسلحوه ودفعوا رواتبه، وشاركهم في توجههم ذاك قادةُ دول حلف شمال الأطلسي.. يحمِّله وقيادته بما فيها القائد الأعلى أشرف غني مسؤولية عدم الدفاع عن بلادهم وسقوط دولتهم في يد طالبان.. وكأن طالبان ليست أفغانية ولا هي من شعب أفغانستان ولا تملك حق المُواطَنة ولها حق المُعَارَضة والدفاع عن بلدها أفغانستان ضدَّ المُحتل.. فطالبان ليست دولة غازية ولا قوة من دولة طامعة، ولا منظمة قتال وتخريب وإرهاب رسمية متسترة بخصوصية على غرار "بلاك ووتر الأمريكية" أو "فاغنر الروسية"؟!. إن الأمريكيين، عندما يقولون ذلك، يراوغون ويشوهون الحقائق ويموهون خططهم المُدبرة لما بعد الانسحاب = الهزيمة الذي وقعوا اتفاقهم عليه مع طالبان في الدوحة.. وفي خطتهم أن يخوض الجيش الأفغاني حرباً ضد طالبان فتكون هناك حرب أهلية أفغانية تمتد إلى ما شاء الله، تصبح فيها أفغانستان أداة بيدهم لإثارة الحروب والفتن، ومقبرة لذاتها ولكل شعبها بدل أن تكون " مقبرة الإمبراطوريات".
لقد قدم الرئيس بايدن رؤيته وحكمه على جيش أفغانستان، وهي رؤية استعمارية استتباعية تملكية لجيش وبلد، تلك عقيدته ورؤيته وهدف سياسة بلده.. لكن لماذا لا نقرأ امتناع الجيش الأفغاني الذي أسسه الأميركيون ووافقوا الرئيس أشرف غني على أنه سيخوض به القتال ضد طالبان.. على أنه أو جُلُّه ملَّ حرباً ضحاياها الأفغان وأفغانستان، وأن كثرة من قياداته وعناصره وعت أن حرباً أهلية تريدها الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس أشرف غني هي حرب استعمارية مدمرة ولا مصلحة لهم فيها والشعب لم يعد يطيقها، وأن الدفاع عن أفغانستان وشعبها يكون بعدم خوضها لأنها حرب في خدمة فتنوية ـ استعمارية وتخدم واجهات المحتل الأمريكي السياسية.. وأنهم إذا لم يحاربوا المحتلين مع طالبان فعليهم على الأقل ألا يخوضوا حرباً ضدها لصالح عدو بلدهم وعدوها.؟! إنني أرى إلى مَن رفضوا حرب عبد الغني ـ بايدن شاركوا طالبان على نحوٍ ما في إفشال المخطط الأمريكي ـ الأطلسي، ودافعوا عن بلدهم وشعبهم، ورفضوا حرباً أهلية أفغانية ـ أفغانية وحمايةَ واجهة حكم أفغانية تحركها الولايات المتحدة من وراء ستار وتمسكها من عنقها وتجعلها تزحف وراء التمويل المالي والمساعدات والحماية والبهرجة أو البهورة الرئاسية. من هذا المنظور أو هذه القراءة يكون الجيش الأفغاني المكون من ٣٠٠ ألف جندي مسلحين بأسلحة متقدمة ومدربين تدريباً أمريكياً قد حمى بلاده ودافع عنها برفضه الحرب الأهلية، حرب الأمريكي ضد الأفغان بالأفغان.
وربما.. أقول ربما، كان لطالبان دور في إقناع كثيرين من أولئك وجعلهم يفكرون مئة مرة ومرة قبل إقدامهم على قبول الخيار الأمريكي المسمى خيار الرئيس أشرف أغني بقتالها، ذلك لأنها، في زحفها الأخير الذي اجتاح الولايات الأفغانية وصولاً إلى العاصمة كابُل، كانت تعلن أنها لا تستخدم القوة وأنها تلقى تفهماً وقبولاً وتعاوناً من جهات مسؤولة في الولايات، وأن الشعب معها.
لقد دمرت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها ما دمرته في أفغانستان، وقتلت من قتلتهم، إلا أن مشروعها في أفغانستان قد اهار، وشكَّل الفشل التام للشق الثاني من هدف الحرب على أفغانستان والوجود العسكري فيها لعشرين سنة مضت.. أي هدف تشكيل دولة / قوة موالية كلياً لها، تحركها لتحارب بها ما تسميه " الإرهاب الإسلامي"، وتجعل الأفغان يقتلون أفغاناً أو يحاربون مسلمين.. ويستمر مسلسل ضرب مسلمين بمسلمين، ودولاً بدول بذريعة محاربة الإرهاب، وهي محاربة صريحة للإسلام.. إنهم هم يقولون ذلك بملء الصوت، ويتهمون الإسلام بالإرهاب، ويرفعون الصوت بألسنة رؤساء وقادة ومتكلمين، ويرددون بلسان الرئيس الفرنسي ماكرون قوله المُلخص بجملة: "محاربة الإرهاب الإسلامي"، رغم الاحتجاج المستمر على ربط الإرهاب بالإسلام.. ورغم ما في ذلك من محاولا تشويه مستمرة، ومماهاة الإرهاب بالإسلام والإسلام بالإرهاب.
الذين يريدون تغيير سلوك الآخرين ويرسمونهم على شاكلتهم ووفق قيمهم، ويرون ذلك مدخلاً لإصلاح العالم وسلمه واستقراره عليهم أن يدركوا أنهم بهذا الأسلوب لن يصلوا إلى ذلك.. وعليهم أن يكفوا عن النظر لأنفسهم كقيمة عليا مطلقة يقاس عليها، وأوصياء على الناس،
إن من حق الشعب الأفغاني، بعد أربعين سنة من الحرب المتواصلة ضد إمبراطوريتين عظميين والانتصار فيهما، وبعد ثمانين سنة من الجهاد لدحر الإمبراطورية البريطانية ونيل الاستقلال.. من حقه، ومن حق المنتصرين من أبنائه، أن يشكلوا دولتهم، ويختاروا اختياراتهم، ويقرروا مصيرهم بحرية.. شأنهم في ذلك شأن شعوب الأرض والدول في العالم.. فإذا كان الخوف مما يُسمى "إرهابهم، أو انطلاق الإرهاب من بلادهم" كما ترتفع أصوات دول ومؤسسات وهيئات دولية، فإنهم يقدمون تعهدات ويعدون وعوداً قاطعة بأنهم سيحاربون الإرهاب، وأنه لن ينطلق من أرضهم إرهاب أو عدوان على جوارهم ولا على أي بلد في العالم، وأنهم لن يسمحوا بأن يكون بلدهم منطَلقاً لذلك الفعل.. وصوتهم يرتفع بلسان قادتهم ويتردد بلسان الناطق الرسمي باسمهم يقول: "على العالم ألا يخاف منا. يجب الاعتراف بنا.
ونريد علاقات ودية مع كل دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة" //عن ذبيح الله مجاهد في ١٩/٨/٢٠٢١// فَلِمَ لا يعطَوْن حقَّهم وهم المنتصرون وقد أعلنوا نهاية الحرب، وعفواً عاماً شاملاً في البلاد، ووعدوا بأمور مهمة بشأن المرأة والحقوق والحريات.. ألأنهم يتمسكون بدينهم وخصوصيات شعبهم؟ لمَ لا يعطون فُرصَة يطلبونها وكأنهم يستجدونها؟! لِمَ لا يُعاملون معاملة الدول والشعوب الأخرى؟! ولمَ لا تتاح لهم نافذة تعزز التغيير الذي ينشدونه في أنفسهم، والواجب أيضاً في أنفس غيرهم ممن يمارسون إرهاب الدول بجيوش جرارة وبحروب بالأصالة والوكالة تدمر الدول والشعوب؟!
إن الذين يريدون تغيير سلوك الآخرين ويرسمونهم على شاكلتهم ووفق قيمهم، ويرون ذلك مدخلاً لإصلاح العالم وسلمه واستقراره عليهم أن يدركوا أنهم بهذا الأسلوب لن يصلوا إلى ذلك.. وعليهم أن يكفوا عن النظر لأنفسهم كقيمة عليا مطلقة يقاس عليها، وأوصياء على الناس، وأن يروا إلى أنفسهم وسلوكهم وممارساتهم بالنظر إلى أنفسهم في مرايا نظيفة وبعقل مفتوح ومنهج نقدي وخُلق مسؤول، ليغيروا ويساهموا في التغيير.. لنصل جميعاً إلى عالم فيه أمن وسلم واحترام وثقة متبادلة واحترام متبادل. عالمٍ يليق بالإنسان.. وإذا كان العالم قرية والأمم والشعوب فيه أقوام فليغير كلٌ ما يراه يستوجب التغيير في نفسه وسلوكه..
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.