أصدرت حركة طالبان الأفغانية عددا من القرارات بمجرد انتهاء رحيل آخر جندي أجنبي عن البلاد، وإعلان الاستقلال بعد 20 عاما من غزو القوات الأجنبية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المتحدث
باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، إن الحركة أنهت اجتماعات بدأت السبت الماضي، تم
خلالها مناقشة القضايا السياسية والأمنية والاجتماعية في البلاد.
وتابع في
تغريدات له على تويتر، أن مجلس قيادة "إمارة أفغانستان الإسلامية" اجتمع في ولاية
قندهار برئاسة هبة الله أخوندزادة، وتم اتخاذ قرارات بشأن حماية السلع، والمرافق
العامة، وحسن معاملة الناس وتوفير التسهيلات لهم.
ولفت إلى أن
المجلس ناقش تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، وعقد من أجل ذلك المشاورات اللازمة.
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الثلاثاء إن طالبان أبدت استعدادا لقبول اقتراحات بتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي بالدوحة أن محادثات حول الأمن والتشغيل تتعلق بمطار كابول ما زالت جارية.
وقال الوزير إن التعاون مع طالبان يمكن أن يكون إيجابيا.
كما بحث وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الثلاثاء، مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي تطورات الوضع بأفغانستان وتعزيز التعاون.
ودوت الطلقات
النارية ابتهاجا في أنحاء العاصمة الأفغانية كابول فجر الثلاثاء، في أعقاب انسحاب
القوات الأمريكية الباقية منهية بذلك حربا دامت 20 عاما.
وأظهر مقطع
مصور وزعته طالبان مقاتليها وهم يدخلون المطار بعد مغادرة آخر قوات أمريكية البلاد
قبل منتصف الليل بدقيقة، في نهاية خروج متعجل ومهين لواشنطن وحلفائها من حلف شمال
الأطلسي.
وقال مجاهد في
مؤتمر صحفي في مطار كابول بعد رحيل القوات "إنه يوم تاريخي ولحظة تاريخية...
نحن فخورون بهذه اللحظات وبأننا حررنا بلدنا من قوة عظمى".
وفر الآلاف من
الأفغان خشية انتقام طالبان. ونقلت الولايات المتحدة وحلفاؤها على مدى أسبوعين
أكثر من 123 ألفا من كابول في إجلاء جوي اتسم بالفوضى. لكن عشرات الآلاف ممن
ساعدوا الدول الغربية خلال الحرب ظلوا في البلاد.
وقبل
المغادرة، دمرت القوات الأمريكية أكثر من 70 طائرة وعشرات المدرعات وعطلت الدفاعات
الجوية التي أحبطت هجوما صاروخيا حاول تنظيم الدولة تنفيذه عشية مغادرة القوات.
ودافع الرئيس
الأمريكي جو بايدن في بيان عن قراره الالتزام بالمهلة التي انقضت اليوم الثلاثاء
لسحب القوات الأمريكية، وقال إن العالم سيلزم طالبان بتنفيذ تعهدها بالسماح
بالخروج الآمن لمن يريد مغادرة البلاد.
وقال مجاهد إن
طالبان تريد تأسيس علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة على الرغم من العداء الذي
استمر عقودا بين الجانبين.
وأضاف: "تريد الإمارة الإسلامية علاقات دبلوماسية جيدة مع العالم بأسره".
وفي باكستان
المجاورة صرح وزير الخارجية شاه محمود قرشي في مؤتمر صحفي في إسلام أباد بأنه
يتوقع "تشكيل حكومة توافق جديدة في أفغانستان في الأيام المقبلة".
ضابط استخبارات بريطاني سابق: إنها نهاية الليبرالية الغربية
بايدن يلقي خطابا حول أفغانستان ويبرر الانسحاب الأمريكي
صادم.. سقوط أفغان من طائرة إجلاء أمريكية بعد إقلاعها (شاهد)