تصاعدت ردود الفعل الغاضبة داخل الائتلاف الحاكم للاحتلال الإسرائيلي، بعد مقتل أحد جنود الاحتلال متأثرا بإصابته على حدود غزة الأسبوع الماضي بنيران مسلح فلسطيني.
وانتقدت رئيسة لجنة التربية والثقافة والرياضة عضو الكنيست شارون هاشكل من حزب "أمل جديد"، "سلوك الحكومة بعد مقتل جندي حرس الحدود، زاعما أنه طلب من رئيس الوزراء ووزير الحرب الرد على الحادث، وما زلت أنتظر ردا منهم".
وأضافت في حوار مع صحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أن "الرد كان يجب أن يكون قبل أيام، كما يجب إجراء تحقيق بشأن سلوك الجيش في هذه الحادثة من أجل استعادة الرادع أمام الفلسطينيين".
أما وزير الاتصالات يوعاز هاندل فزعم أن "من أطلق النار على الجندي الإسرائيلي معروف، ويجب على إسرائيل أن تدفعه الثمن على هذا الهجوم".
وأضاف في حوار مع صحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أن "مقتل جندي حرس الحدود خلال الاشتباكات على حدود قطاع غزة يعتبر تغييرا في المعادلة أمام الفلسطينيين، ولذلك فقد بات كل خيار على الطاولة، نحن أمام حدث شكل انتهاكا للسيادة الإسرائيلية، ولا نعتزم احتواءه، بل الرد عليه، ولذلك يجب السماح لقوات الأمن بإجراء الاستجواب اللازم والتحقيق المطلوب، لأننا فقدنا هذا الجندي خلال دفاعه عن الدولة".
ودعا هاندل إلى "ضرورة التصرف كما فعلنا دائمًا، بعدم إظهار آلامنا للعدو، وفي الوقت ذاته تدفيعه الثمن، لأن كل من أطلق الرصاص على الجندي يعتبر في حكم الميت، وسنفرض هذا الثمن عليه، لأن الواقع القائم حاليا أمام غزة مفادها أن ردعنا يتآكل كل بضعة أشهر، وهذه حقيقة سيئة، مستمرة معنا منذ أكثر من عقد، ولم تبدأ الآن، ولم توجد بالأمس فقط، نحن بحاجة لتغيير المعادلة أمام غزة، والاستجابة لكل ما من شأنه تعزيز وجودنا، في غزة والنقب والجليل".
وتابع: "في (غلاف) قطاع غزة يعيش الإسرائيليون على الحظ، فإذا سقط صاروخ بشكل يؤدي لوقوع خسائر إسرائيلية، فسيؤدي إلى عملية عسكرية، وهذا يعني أننا أمام واقع عملي معقد، ويجب أن يتوقف، لأنه واقع استنزاف، مع العلم بأن الوسائل العسكرية بأيدي الجيش لا تعني فقط مجرد احتلال قطاع غزة بأكمله، بل إن هناك أدوات أخرى يمكن أن يستخدمها الجيش إذا استمر هذا الوضع غير المحتمل في غزة".
تقدير إسرائيلي: التسوية الاقتصادية لن تجلب هدوءا مع غزة
سفير إسرائيلي: هذا المطلوب من تل أبيب بعد هزيمة أمريكا
جنرال إسرائيلي: علينا التعلم من فشل أمريكا في أفغانستان