أكد وفد الكونغرس الأمريكي الذي زار لبنان أن واشنطن يمكنها القيام بدور ريادي لمساعدة حكومة جديدة في لبنان للخروج من أزماته، وأنها تعمل على حل أزمة الوقود، ولا داعي للاعتماد على الوقود الإيراني.
وقال السيناتور الأمريكي ريتشارد بلومنثال، الأربعاء، خلال زيارة إلى بيروت، إنه لا داعي لاعتماد لبنان على شحنات الوقود الإيراني.
وأضاف أن "لبنان في حالة سقوط حر، شاهدنا هذا الفيلم من قبل، وهو قصة مرعبة، لكن الأمر الطيب أن هذا يمكن، بل ينبغي تفاديه".
السيناتور الأمريكي، إدوارد مورفي، قال إن بلاده تعمل على حل أزمة الوقود في لبنان.
وفي 19 أب/ أغسطس المنصرم، أعلن "حزب الله" اللبناني وصول سفينة وقود إيرانية للبلاد، ولاحقا ثانية، في ظل أزمة مالية تعذر معها توفير بيروت للنقد الأجنبي لاستيراد الوقود.
وقال المسؤول الأمريكي، إن "أي وقود يجري نقله عبر سوريا خاضع للعقوبات، وواشنطن تبحث عن سبيل لأداء ذلك (نقل النفط إلى لبنان) من دون عقوبات".
واعتبر أن "حزب الله منظمة إرهابية، ويسبب الدمار في المنطقة، وهو سرطان ينتشر في لبنان"، مضيفا أن الحزب "منظمة ستستحوذ على جزء من مال النفط، وهذا لن يحل أزمة الوقود في لبنان".
اقرأ أيضا: نصر الله يكشف: سفينة وقود إيرانية ثالثة ستتجه إلى لبنان
وفي سياق متصل، ذكر مورفي أنه "من غير المسموح عدم تشكيل حكومة"، في إشارة إلى تأخر تشكيل حكومة جديدة في لبنان، بعد أكثر من سنة على استقالة حكومة حسان دياب، التي تتولى تصريف الأعمال حاليا.
بدوره، أكد السناتور كريس فان هولن، أن "التعقيد كما تعلمون هو النقل عبر سوريا"، مضيفا: "نبحث عن سبل لمعالجة الأمر، رغم قانون قيصر".
والتقى الوفد الأمريكي خلال الزيارة الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فضلا عن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، وقائد أركان الجيش العماد جوزيف عون.
وفي 26 تموز/ يوليو الماضي، كلف الرئيس عون ميقاتي بتشكيل حكومة، خلفا لحكومة تصريف الأعمال، التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020.
ويزيد تأخر تشكيل الحكومة الوضع سوءا، في بلد يعاني منذ أواخر 2019 أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، ما أدى إلى انهيار مالي ومعيشي، وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية وسلع أساسية.
في السياق ذاته، قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال بلبنان، الأربعاء، إنه لم يتلق طلبا لاستيراد وقود إيراني، مؤكدا بذلك على ما يبدو أن جماعة حزب الله تخطت الدولة في تحركها لاستيراد الوقود من إيران.
ويقول معارضو حزب الله إن قرار الجماعة يقوض سلطة الدولة أكثر، ويضع لبنان تحت طائلة العقوبات الأمريكية.
وردا على سؤال بشأن الشحنة الإيرانية، قال الوزير ريمون غجر للصحفيين: "دورنا محصور بإذن الاستيراد.. ما أجانا (جاءنا) طلب إذن".
وردا على سؤال آخر عما إن كان هذا يعني أن السفينة تأتي دون تصاريح، قال غجر: "نحن ما عندنا معلومات. لم يتم الطلب منا إذن. هذا ما أقوله فقط".
وقالت خدمة تانكر تراكرز، التي تراقب شحنات وخزانات النفط، إن صور الأقمار الصناعية أظهرت اليوم الأربعاء أن الناقلتين الثانية والثالثة لم تبحرا بعد.
وأضافت شركة التتبع أنه "ينبغي أن تكون الناقلة الأولى في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر الآن".
مستشار خامنئي: تهديدات نصر الله للاحتلال فريدة للغاية
غضب في لبنان.. وإيران تعلّق على ملف توريد الوقود
نصر الله: سفينة محروقات إيرانية إلى لبنان.. والحريري يهاجم