ظهرت صور لمقاتلين من حركة طالبان مع معدات عسكرية تركتها القوات الأمريكية في أفغانستان.
وفي قندهار، حلقت مروحية من طراز "بلاك هوك"، فيما وقف مقاتلون على عربات الهامفي التي تم الاستيلاء عليها، بينما كان عناصر طالبان يستعرضون المعدات العسكرية الأمريكية المنهوبة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وعلى الطريق السريع نحو ثاني أكبر مدن أفغانستان، قندهار، كان هناك صف طويل من الآليات العسكرية الخضراء يسير على الطريق، ومعظمها يعلق أعلام طالبان باللونين الأبيض والأسود.
كان المقاتلون يسيطرون على الشاحنات متعددة الاستخدامات التي كانت تستخدمها القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية خلال الحرب التي استمرت عقدين، بينما صعد آخرون فوق المركبات في بلدة آينو ماينا، الواقعة على مشارف المدينة.
بين الأسلحة الخفيفة التي صادرها المسلحون بنادق إم 16 الأمريكية.
مرت شاحنات محملة بمؤيدين أمام قافلة الآليات العسكرية، وبعضها مجهز بأسلحة ثقيلة ورشاشات.
حلقت مروحية واحدة على الأقل من طراز بلاك هوك، ما قد يشير إلى أن شخصا من الجيش الأفغاني السابق كان يقودها؛ لأن حركة طالبان تفتقر إلى طيارين مؤهلين.
وفي مقطع فيديو نشر على الإنترنت للاستعداد للحدث، كانت مروحية تجر علم طالبان، فيما كان مقاتلون يغطون رؤوسهم يلوحون على الأرض.
اقرأ أيضا: WP تكذب تقارير استيلاء طالبان على معدات أمريكية بـ85 مليارا
وقد تركت القوات الأمريكية ما مجموعه 73 طائرة، وحوالي 100 مركبة، ومعدات أخرى، لدى انسحابها من أفغانستان قبيل الموعد النهائي في 31 أب/ أغسطس الماضي.
لكن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، قال إن جميع تلك المعدات تُركت في وضع يستحيل استخدامها معه، مشيرا إلى أن "تلك الطائرات لن تطير ثانية أبداً".
وتشمل الطائرات التي تُركت في كابول، بحسب تقرير لـ"بي بي سي":
- مروحيات من طراز إم دي-530، للاستطلاع والهجوم عن قرب
- طائرات هجومية خفيفة من طراز إيه-29
في حزيران/ يونيو الماضي، كانت القوات المسلحة الأفغانية تستخدم:
- 43 مروحية من طراز إم دي-530، مقدمة من الولايات المتحدة.
- 23 طائرة هجومية خفيفة من طراز إيه- 29.
وتحديد تكلفة كل قطعة من المعدات ليس عملية بسيطة، لكن سعر الطائرة الواحدة من طائرات إيه-29 حُدد بأكثر من 10 ملايين دولار.
ويظهر مقطع مصور التقطه نبيه بولص، مراسل صحيفة لوس أنجلوس تايمز، مقاتلين من حركة طالبان يتفحصون طائرة نقل مروحية من طراز سي أتش-46 سي نايت.
وتفيد الأنباء بأن سبع مروحيات من طراز سي نايت، التي استخدمتها وزارة الخارجية الأمريكية لإجلاء موظفيها من السفارة في كابول، تم إبطالها، وجعلها غير قابلة للاستخدام قبل تركها في مطار كابول.
والتقطت صور أيضاً لطائرة نقل واحدة على الأقل من طراز سي-130 هيركيوليز وهي رابضة على مدرج المطار.
وبحسب الجنرال ماكنزي، فإن 70 مركبة مضادة للألغام والكمائن تركت أيضاً، بعد أن عُطلت. وقدرت تكلفة المركبة الواحدة منها بما يتراوح بين نصف مليون ومليون دولار.
وتشمل المعدات العسكرية التي تركت في كابول أيضاً:
- 27 مركبة عسكرية تُستخدم في كافة التضاريس من طراز هامفي
- كمية غير محددة من معدات أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ والمدفعية
وقد استخدمت المتفجرات في بعض الحالات من أجل جعل المعدات غير قابلة للاستخدام.
ولكن في أماكن أخرى من البلاد، لم تكلف القوات الأفغانية نفسها عبء تدمير أو تعطيل المعدات قبل فرارها.
وتشير صور الأقمار الاصطناعية إلى أن بعض الطائرات تم التحليق بها خارج البلاد وصولا إلى أوزبكستان، قبل أيام من انهيار الحكومة الأفغانية.
ويشير الخبراء إلى أن بعض الطائرات قد تكون لها فائدة محدودة جداً بالنسبة لطالبان من دون الطيارين المدربين، والصيانة وإمكانية الوصول إلى قطع الغيار.
لكن وعلى الرغم من أنه من المستحيل تحديد رقم معين، فإن معظم الطائرات التي بلغ عددها 167، ومن بينها 33 مروحية من طراز يو أتش-60 بلاك هوك، والتي كانت تحت سيطرة القوات المسلحة الأفغانية في نهاية حزيران/ يونيو، يُعتقد الآن بأنها بحوزة حركة طالبان.
اقرأ أيضا: أمريكا تحاول إحصاء أسلحتها في أفغانستان (إنفوغراف)
ومن الواضح أن الحركة تستخدم بالفعل معدات أمريكية أخرى، فقد التقطت صور لأفراد من القوات الخاصة التابعة لطالبان في كابول وهم يحملون بنادق من طراز إم 4.
كما أن الولايات المتحدة زودت أفغانستان بأكثر من 2,500 مركبة من طراز هامفي، خلال الفترة من كانون الأول/ ديسمبر 2017 إلى نيسان/ أبريل 2020، وفقاً للمفتش العام الأمريكي الخاص المكلف بملف إعادة بناء أفغانستان.
وقد تختلف التكاليف المحددة، لكن سعر المركبة الواحدة حُدد بأكثر من 250,000 دولار.
ويقول الخبراء إن معدات أخرى قد تكون لها قيمة تكتيكية كبيرة بالنسبة لطالبان، وتشمل مناظير الرؤية الليلية، التي تم تزويد القوات الأفغانية بـ16,000 منها خلال الفترة بين 2003 و2021.
— El American (@ElAmerican_) September 1, 2021
ترحيب أممي بقوة ليبية مشتركة من الجيش وقوات حفتر
بوادر وساطة فرنسية بين المغرب والجزائر.. ماذا عن العرب؟
واشنطن تكشف عن اجتماع مبعوثها إلى ليبيا مع حفتر