أكد مصدر عسكري من "فرقة المعتصم" التابعة لـ"الجيش الوطني"، لـ"عربي21" الأنباء عن اندماج خمسة فصائل في ما بينها ضمن تشكيل عسكري واحد وبقيادة مركزية موحدة.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف
عن اسمه، إن الإعلان رسمياً عن الاندماج سيكون قريبا.
والفصائل المندمجة في التشكيل
الجديد، هي "فرقة المعتصم، وفرقة الحمزة، والفرقة 20، وفرقة السلطان سليمان شاه،
ولواء صقور الشمال"، وسط أنباء عن دعم تركي للخطوة.
من جانبه، اعتبر الخبير العسكري
والمستشار في إدارة "التوجيه المعنوي" التابعة للجيش الوطني العميد أحمد
حمادة، أن الاندماج الجديد يعد خطوة نحو الانتهاء من حالة "الفصائلية" السائدة
في المشهد العسكري في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة.
حالة غير صحية
وقال لـ"عربي21"، "لا بد من انتهاء حالة الفصائلية غير الصحية، ومن الواضح أن هناك توجها لدى كل الفصائل
بالاندماج، بحيث جرى قبل فترة وجيزة اندماج أكثر من 10 فصائل ضمن غرفة عمليات
"عزم"، والآن جاء هذا الاندماج".
وأوضح حمادة، أن الاندماج الجديد جاء تحت راية "الجيش الوطني"، على أساس مؤسساتي، معربا عن أمله في أن يتم الانتهاء
من حالة التشرذم في القريب، مشيرا إلى أن التوحد التام يساعد على ضبط أمن المناطق المحررة،
ومنع التجارة بالمخدرات، ومكافحة عمليات التهريب.
اقرأ أيضا: الذراع السياسية لـ"قسد" تدعو المعارضة للحوار.. والأخيرة ترد
وتزامن الاندماج الجديد بين
الفصائل الخمسة، مع التوتر الذي ساد الشمال السوري، إثر الخلافات بين الفصائل على غرفة
"عزم"، وإعلان فصائل عن رفضها الاحتكام للسلاح، في حل الخلافات التي تنشب
بين الفصائل.
وما فجر الخلاف إعلان ثلاثة
فصائل عن انسحابها من "عزم" وهي "فرقة المعتصم" و"فيلق الرحمن"
و"الفرقة 20"، وتلويح فصائل أخرى بالقوة لدفعها إلى تغيير قرارها.
احتواء الموقف
وبعد احتواء الموقف ومنع تدهوره
نحو مواجهة عسكرية، تم الإعلان عن الاندماج الجديد، بحيث بدا وكأن الهدف من الخطوة
هو تشكيل تحالف قوي بمواجهة "عزم" التي تقودها "الجبهة الشامية"
التي تعد أكبر فصيل تابع للجيش الوطني في شمال حلب.
وفي هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل
السياسي، درويش خليفة، إنه في ظل الأوضاع القاسية التي تتعرض لها مدينة درعا البلد،
وما يستوجب على "الجيش الوطني" القيام به حيال الهجمة البربرية التي تقوم
بها مليشيات إيران وقوات النظام هناك، نرى انقسامات غير مبررة داخله.
وأضاف لـ"عربي21" أن الخلافات
بدأت حول قيادة غرفة "عزم" وانسحاب الفصائل التي تنوي الذهاب إلى تشكيل جديد
خوفا من ابتلاعها، الأمر الذي يفسر أن الفصائلية لا تزال تطغى على أي كيان عسكري يمثل
القوى العسكرية للمعارضة السورية.
ووفق خليفة، فإن ذهاب الأمور
إلى هذا الحد من الانقسام ليس في مصلحة الجميع، معتقداً أن القيادة التركية معنية بلعب
دور يعيد الأمور إلى حالة الاستقرار وإعادة التراتبية وفق هيكلية عسكرية للوقوف بوجه
الفصائلية التي أرهقت الثورة منذ عسكرتها.
وقبل أيام، أعلن وزير الدفاع
في "الحكومة المؤقتة" اللواء سليم إدريس عن استقالته، وعزت مصادر مطلعة القرار
إلى خيبة أمل إدريس من التشرذم والفرقة التي تسود أوساط الفصائل في الشمال السوري.
مصادر بدمشق تنفي لـ"عربي21" أنباء عن لقاء فيدان ومملوك
عين الأردن على القتال في درعا.. مخاوف من موجة لجوء جديدة
مخاوف وانتقادات لإدخال مساعدات أممية لإدلب من معبر للنظام