كشف نائب سابق عن حزب الشعب الجمهوري، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، وجه دعوة إلى زعيم حزبه كمال كليتشدار أوغلو، لزيارة دمشق.
وكان كليتشدار أوغلو، قد أثار الجدل في تركيا، بعد حديثه المتكرر عن إعادة اللاجئين السوريين الذين لجأوا إلى بلاده بسبب الحرب الأهلية السورية، في حال تسلم المعارضة السلطة عام 2023.
الصحفي والنائب السابق في حزب الشعب الجمهوري، باريش ياركاداش، ذكر في لقاء على قناة "كي آر تي"، أن بشار الأسد ترجم تصريحات كليتشدار أوغلو بشأن اللاجئين السوريين، وأرسل رسالة له دعا فيها زعيم الحزب للقاء لتباحث تفاصيل هذه القضية.
وأوضح ياركاداش: "ماذا قال السيد كليتشدار أوغلو؟.. سوف أرسل اللاجئين السوريين إلى بلادهم بإرادتهم"، مشددا على أن "هذا الإجراء من زعيم الحزب يقصد بأنه لن يكون بالإجبار بل بموافقتهم، ومن أجل القيام بذلك يجب علينا الجلوس مع دمشق".
ولفت إلى أن الأسد ترجم تصريحات كليتشدار أوغلو، ووجه دعوة له إلى دمشق.
وأشار إلى أن كليتشدار أوغلو لم يرد بعد على رسالة رئيس النظام السوري، مضيفا: "إذا توج حزب الشعب الجمهوري هذا الموقف الجريء في حل المشكلة الكردية بالأيام القادمة من خلال الذهاب إلى سوريا والاجتماع مع بشار الأسد، فإن الحزب يزيد من مصداقيته بشأن مسألتين، الأولى تأكيده أنه يود حل المشكلة الكردية من خلال حزب الشعوب الديمقراطي، وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم برضاهم وبالتنسيق مع حكومة دمشق".
اقرأ أيضا: هل تتجه تركيا لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد؟
وتابع قائلا: "يجب على قواعد حزب الشعب الجمهوري تقديم الدعم الكامل للسيد كليتشدار أوغلو بشأن هذه المسألة"، لافتا إلى أن "الدراسات تشير إلى أن 25 بالمئة من طالبي اللجوء يميلون إلى العودة إلى بلادهم، وهذا يعني نحو مليون شخص".
وتعد مسألة اللاجئين السوريين في تركيا، من ضمن القضايا الشائكة في الساحة الداخلية بالبلاد، وتأتي في إطار العنصرية المتزايدة التي يعاني منها السوريون، الذين فروا من سوريا بسبب الحرب المتواصلة منذ عشر سنوات.
وكان كليتشدار أوغلو قد ذكر، أن "السوريين هم أقرباؤنا، لكنهم سيكونون سعداء في الأراضي التي ولدوا فيها. لذلك؛ سوف نرسل إخواننا السوريين إلى بلدهم في سلام"، وتابع قائلا: "عندما نصل إلى السلطة، سنحل الأزمة السورية، ومشكلة السوريين في عامين، أنا مصمم وسأفعل ذلك".
وحول حله للأزمة السورية، قال كليتشدار أوغلو؛ إنهم في حال وصولهم إلى السلطة، سيصلحون العلاقات مع النظام السوري، وسيعيدون افتتاح السفارات، وسنأخذ التمويل من الاتحاد الأوروبي لبناء الطرق والمدارس والمستشفيات ودور الحضانة، وكل شيء في بلادهم.
ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق على تصريحات كليتشدار أوغلو، قائلا: "يقول (كليتشدار أوغلو) سأرحلهم.. ما دمنا في السلطة بهذا البلد، فلن نلقي بعباد الله الذين لجؤوا إلينا في أحضان القتلة".
وتابع في رده على مسألة الترحيل، أنه "بموجب قواعد الأمم المتحدة، يمكن للاجئين العودة إلى ديارهم طواعية وبشكل آمن، وخاصة إذا كان اللاجئ قد تقدم بطلب الحصول على اللجوء، فإنه يتعين قبوله، هو (كليتشدار أوغلو) لا يعرف عن هذا أيضا، ولذلك لا يمكنه فعل ذلك (ترحيلهم)".
ترويج كتاب أردوغان في شوارع نيويورك والأمم المتحدة
هل تتجه تركيا لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد؟
تركيا: نشاط "لافارج" بسوريا مثال على الجرائم ضد الإنسانية