يستذكر النشطاء عبر مواقع التواصل
الاجتماعي اليوم الذكرى الـ18 لوفاة المفكر والأديب والمعارض الفلسطيني إدوارد
سعيد.
إدوارد سعيد أحد أهم المثقفين
الفلسطينيين، مؤلفاته ما زالت تتردد أصداؤها حول العالم، وعُدّ كمدافع شرس عن
القضية الفلسطينية، ووصف اتفاقية أوسلو بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بـ"الصفقة
الخاسرة".
ولد إدوارد سنة ١٩٣٥ في مدينة القدس،
لأب فلسطيني أمريكي وأم فلسطينية لبنانية، وترعرع في القاهرة وهاجر منها إلى أمريكا،
حصل على البكالوريوس والماجستير في الفنون من جامعة "برنستون"
الأمريكية، ثم نال درجة الدكتوراه من جامعة هارفرد عام ١٩٦٤، وعمل أستاذًا جامعيًا
للنقد
الأدبي في جامعة كولومبيا بنيويورك، إلى جانب محاضراته في أكثر من ١٠٠
جامعة.
اعتبر واحدًا من أهم عشرة مفكرين
تأثيرًا في القرن العشرين، ونال شهرة واسعة بكتابه "الاستشراق" المنشور
عام ١٩٧٨، وكان عضوا مستقلا في المجلس الوطني الفلسطيني في الفترة (١٩٧٧-١٩٩١)
واستقال منه احتجاجا على اتفاقية أوسلو.
النشطاء تداولوا عدة مقولات وأحاديث
مسجلة له من بينها حديثه عن مشاعره وقت نكسة ١٩٦٧ حيث قال سعيد في سيرته الذاتية:
"عام سبعةٍ وستين كان مدمراً لي ولكل شيءٍ عرفته، كنت وحيداً في أمريكا وقتها
حيث شاع فيها إحساس عارم بالنصر -ليس فقط في أوساط اليهود وحسب- وإنما عند
الجميع... لم أعد الإنسان ذاته بعد عام سبعةٍ وستين، فقد دفعتني صدمة الحرب إلى
نقطة البداية، إلى الصراع على فلسطين".
وتداول النشطاء حديثه عن الغربة
والتي وصفها بالمنفى فقال: "المنفى هوّةٌ قسريةٌ لا تنحسر بين الكائن البشري
وموطنه الأصلي، وبين النفس ووطنها الحقيقي، ولا يمكن التغلب على الحزن الناجم عن
هذا الانقطاع، وأيّاً كانت إنجازات المنفي فإنها خاضعةٌ على الدوام لإحساس
الفقد".
توفي إدوارد سعيد في إحدى مشافي
نيويورك صباح 25 سبتمبر/ أيلول 2003 عن عمرٍ ناهز سبعةً وستين عاماً بعد صراعٍ لنحو
عشرة أعوامٍ مع مرض ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن (اللوكيميا).
أيضًا تداول النشطاء مقطعًا مسجلًا
لإدوارد خلال حديثه عن
اللغة العربية وجمالها، فقال: "هناك انطباع أنها لغة
صعبة وهذا غير صحيح. هناك من يظنها لغة عنف وكلام رنان وهذا غير صحيح. هي لغة مرنة
ورشيقة. معظم أعمال الفكر اليوناني جاءت للغرب عبر العربية، إنها لغة توحدنا، هي
لغة الدين لغة الحياة اليومية لغة الغزل ولغة المجتمع".