أثار ظهور مكسيم شوغالي، عالم الاجتماع
والمفكر السياسي الروسي، والمقرب من يفغيني بريغوزين حليف الشخصية الحليفة للرئيس
الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة كابول تساؤلات حول الدور الذي يلعبه.
وصل شوغالي إلى
العاصمة الأفغانية بهدف إيجاد مناطق يمكن أن تعمل فيها طالبان مع الشبكة السياسية
والأمنية التي يقودها بريغوزين. والتقى شوغالي كبار مسؤولي طالبان، وأجرى
استطلاعات الرأي والمقابلات لتحديد أين قد تكمن فرص موسكو.
وكتب شوغالي في
رسالة لصحيفة "وول ستريت جورنال" من كابول: "كل الطرق مفتوحة أمام
تعاون واسع النطاق، وهذا هو سبب وجودي هنا"، وأشار إلى أن "الوضع مهيأ لتطوير علاقة سياسية واقتصادية أوسع مع طالبان".
من ليبيا إلى
مدغشقر والآن أفغانستان، تقدم التحركات غير الطبيعية التي يقوم به شوغالي نظرة
ثاقبة حول كيفية سعي موسكو لتكوين صداقات والتأثير على الحكومات في الأماكن التي
يتراجع فيها نفوذ أمريكا، بحسب الصحيفة الأمريكية.
كان شوغالي قد سجن
في طرابلس لأكثر من عام بتهمة التجسس أثناء إقامته هناك وأصبح موضوع فيلم "شوغالي"، الذي عُرض لأول مرة على
التلفزيون الروسي أثناء حبسه.
وطبقا للصحيفة،
فإن شوغالي يعمل تحت الإشراف المباشر لبريغوزين، ويشكلان معًا أكثر العاملين
المستقلين في تطوير أهداف السياسة الخارجية الاستراتيجية للرئيس الروسي، وفقًا
لمسؤولين أمريكيين وغربيين آخرين.
ووجد تحقيق مولر
في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 أن بريغوزين، صاحب مطعم سابق، حصل على
مئات الملايين من الدولارات في عقود الحكومة الروسية، ومول "مزرعة
الترول" في سانت بطرسبرغ التي حاولت تحريف النتيجة. كما أنه ممول مرتزقة
"فاغنر" التي تنشط في ليبيا وأوكرانيا وسوريا. ويلقب بريغوزين
بـ"طباخ بوتين".
وقال صموئيل
راماني، الزميل المشارك في معهد رويال يونايتد للخدمات، وهو مؤسسة فكرية مقرها
المملكة المتحدة: "مكسيم شوغالي هو وكيل مستقل ومساعد وميسر لنشاط الدولة
الروسية".
تضمنت زيارة
شوغالي التي استمرت أسبوعاً إلى أفغانستان أكثر من 100 مقابلة مع أفغان حول
المواقف تجاه طالبان والحكومة المخلوعة. كما التقى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله
مجاهد وبدأ العمل على خطة بموافقة طالبان لفتح مكتب فرعي لمركز أبحاث بريغوزين.
طالبان تعثر على صواريخ باليستية في بنجشير (شاهد)
أشرف غني يعتذر للأفغان ويكشف سبب مغادرة كابول فجأة
طالبان تشترط إذنا للمظاهرات.. واجتماع دولي لبحث العلاقة معها