نصر الله يعرض التوسط لدى إيران لشراء الوقود بشكل رسمي

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن حزبه مستعد للحديث مع الإيرانيين لبيع الوقود للشركات اللبنانية، إذا طلب لبنان استثناء من العقوبات الأمريكية لاستيراده من طهران.

وطالب نصر الله في كلمة له، نقلتها قناة المنار، الحكومة بأن "تضع البلد على الحل في الملف الكهربائي"، مؤكدا أن "الموضوع يحتاج حلاً جذريا".

وذكر أن "هناك عروضا جدية من الشرق ومن الغرب من الصين وروسيا وإيران، وحتى من ألمانيا وفرنسا، لكن المسؤولين لا يجرؤون على إغضاب الولايات المتحدة".

وأضاف نصر الله: "الحكومة خليها تطلب استثناء من الأمريكان، وخلي الشركات اللبنانية هي تروح تشتري، ونحن نضمن لها الحكي مع إيران، ونحن بننسحب من هذا الملف نهائيا. اتفضلوا تحملوا المسؤولية وافتحوا هذا الباب. ساعدونا حتى ما نخرق السيادة".

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أعلن خلال زيارته لبنان الأسبوع الماضي، أن "الشركات الإيرانية مستعدة خلال 18 شهرا لبناء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية بقوة 1000 ميغاوات، في بيروت وجنوبي لبنان".

اقرأ أيضا: حريق ضخم بمنشأة نفطية بلبنان في ظل أزمة حادة بقطاع الطاقة

ويعد انقطاع الكهرباء أحد أوجه الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بلبنان منذ نحو عامين، والتي تسببت في تدهور قيمة عملته مقابل الدولار، وعدم وفرة النقد الأجنبي المخصص للاستيراد، ما انعكس شحا في الوقود والأدوية وسلع أخرى.

على جانب آخر، قال نصر الله، إن عمل المحقق العدلي بملف مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، "فيه استهداف سياسي، ولا علاقة له بالعدالة".

وفي 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، طلب النائب العام اللبناني، القاضي غسان عويدات، من المحقق العدلي البيطار إعداد تقرير حول ما يتم تداوله عن "تعرضه للتهديد" من قبل جماعة "حزب الله".

وأضاف أن "البيطار لا يريد أن يصل إلى الحقيقة" بملف انفجار مرفأ بيروت.

بسياق آخر، أكد نصر الله "إجراء الانتخابات في موعدها"، نافيا وجود محاولات للتأجيل أو التمديد.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات النيابية في شهر مارس/ آذار المقبل.