أعلن نحو 30 برلمانيا مصريا من المنتمين لجماعة
الإخوان المسلمين في الخارج، تأييدهم لنائب المرشد العام والقائم بأعماله، إبراهيم
منير، مشدّدين على رفضهم بـ "كل الطرق للانقلاب على مؤسسات الجماعة، وقيادتها
بأي شكل في الفترة الأخيرة".
وقال نواب الإخوان السابقون في بيان مشترك
لهم: "نؤكد نحن نواب الشعب المنتخبون في آخر انتخابات حرة نزيهة في مصر،
وبعد أن شاركنا في محاولات رأب الصدع داخل جماعة الإخوان خلال السنوات الماضية
وحتى الآن، انحيازنا الكامل لإرادة الصف في جميع الأقطار بانتخاب ممثليهم لإدارة
شؤون الجماعة".
وأشار البرلمانيون السابقون إلى دعمهم
"حركة الإصلاح والتغيير التي يقودها نائب المرشد والقائم بالأعمال الأستاذ
إبراهيم منير، والهيئة الإدارية العليا لإدارة الجماعة في هذا الوقت الحرج من
تاريخ وطننا"، مؤكدين تمسكهم بـ "وحدة الصف الإخواني في الداخل والخارج
حول الهيئة الإدارية العليا بقيادة القائم بالأعمال".
وأردف النواب السابقون في بيانهم: "ندعو
الله عز وجل أن يوفق قيادات الإخوان بالقيام بحق الأمانة، ودعم كل المعتقلين
والمطاردين والمكلومين من أبناء الشعب المصري.. معا من أجل تحقيق الحرية والعدالة
والديمقراطية لكل أبناء مصر".
اقرأ أيضا: نائب مرشد الإخوان: القيادات الموقوفة أخرجت نفسها من الجماعة
ووقّع على البيان كل من: جمال حشمت، وأسامة
سليمان، وأمير بسام، ومحمد عماد، وعبد الموجود الدرديرى، وطارق مرسي، ومحمود عطية،
وياسر حسانين، وأشرف بدر الدين، وعبد الله عليوة، وعزب مصطفى، والسيد العتويل،
وعلي درة، وأحمدي قاسم، وأيمن صادق، ورأفت حامد، وأسامة يحيى، وعبد الفتاح حسن،
وياسر عبد الرافع، ومحمد سعد المنجي، وخالد محمد، وإبراهيم حجاج، وطاهر عبد
المحسن، وعبد السلام بشندي، يحيى عقيل.
وكان نائب المرشد العام لجماعة الإخوان
المسلمين والقائم بأعماله، إبراهيم منير، اتهم عددا من قيادات الجماعة بمحاولة
السيطرة عليها عبر الإعلام، وبغير فهم للوائح الداخلية للجماعة.
وقال منير في كلمة مصورة، تحدث فيها عن حقيقة
ما جرى داخل الجماعة مؤخرا، وقرارات الإحالة على التحقيق لعدد من القيادات، إن
"بعض الإخوة حاولوا تجاوز اللوائح، وبصورة غير طبيعية ومفاجئة، كانت تسير
بصورة بطيئة في السنوات الماضية، لكن باتت واضحة مؤخرا".
وأضاف: "أعتذر لحضراتكم جميعا، ولكل أخ أو
أخت، بسبب ما حدث في الفترة الأخيرة، مما لم نكن نتوقعه من بعض الإخوة الذين
أثاروا بعض المشاكل والغبار على مسيرة الجماعة، ونسأل الله أن نتخلص منها، وأن
تسير الجماعة بضيائها وبنورها، وبحرص شديد، وبأمانة العمل والدين، وأن ترث الأجيال
القادمة من الجماعة وهي في أتم نشاطها".
وقال إن هذه الممارسات "استوجبت قرارا
بوقف بعضهم، بعدما انتهى الأمر إلى الخروج للإعلام، ومحاولة السيطرة على الجماعة
عبره".
"مفترض طرق"
من جهته، قال عضو "البرلمان المصري بالخارج"، طارق مرسي،: "أعتقد أن جماعة الإخوان تقف في مفترق طرق، ولأننا نحسب أنها تمثل بحق طليعة الوطن والأمة في معركة التحرير والبناء، لذا فإن الجميع سواء من داخل الجماعة أو من خارجها يرى أنه لا بد من كلمة وموقف تعاد به بوصلة الجماعة إلى الصواب، خاصة وأن الجميع عانى من سوء قيادة الجماعة وميلها في السنوات السبع السابقة، وكنّا في حيرة من هذا الميل".
وأضاف "مرسي"، في تصريح خاص لـ"عربي21"،: "الآن، قد تحركت سفينة الإصلاح وقد تبين الرشد من الغي، فإن علينا أن نقف وقفة رجل واحد ضد المنحى الخطأ الذي تقوده مجموعة أرادت أن تحتكر الجماعة وتستحوذ عليها".
وأكد أن "الوقفة اليوم ليست مع شخص الأستاذ منير بقدر ما هي وقفة مع المبدأ والإصلاح وتصحيح المسار، وأؤكد كذلك أن هذا الموقف له ما بعده، وأن المستهدف لا ينحصر في نصرة هذا المبدأ وفقط، بل السعي إلى التمكين المستدام لمبدأ الشورى والتمكين المُستدام لتستفيد الجماعة من كل كوادرها، بل ومن كل كوادر الوطن ومواهبه، بلا إقصاء أو تخوين ولا استئثار".
قيادات تاريخية وشبابية ودينية تعلن دعمها لإجراءات إبراهيم منير
عبدالله بن زايد: لا نريد حزب الله آخر في الخليج
ندا لـ"عربي21": المنشقون ليسوا "إخوانا" وأؤيد منير نائبا للمرشد