قال رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، إن "قضية الوعي وتصحيح الخطاب الديني" أصبحت "أولوية"، من أجل المضي في ما اعتبر "مسارا يؤسس لبناء دولة المستقبل".
جاء ذلك خلال احتفالية المولد النبوي الشريف، حيث أشار السيسي إلى أن نظامه ماض في مهمته "لبناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني، لبناء مسار فكري مستنير
ورشيد، يؤسس شخصية سوية وقادرة على مواجهة التحديات وبناء دولة المستقبل".
وأثارت تصريحات السيسي، التي يتحدث فيها مجددا عن "مشكلته" مع الدين، على حساب أولويات الشعب المصري، رفضا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتزامنت كلمته مع حديث عن مواجهة في أروقة الأزهر، وسعيه للإطاحة بالشيخ أحمد الطيب.
اقرأ أيضا: السيسي يعطي الضوء الأخضر لـ"الضويني" بديلا لـ"الطيب"
وقال السيسي في كلمته إن "بناء وعي أي أمة بناء صحيحا يعد أحد أهم عوامل استقرارها وتقدمها في مواجهة من يحرفون الكلام عن مواضعه ويخرجونه من سياقه وينشرون الأفكار الجامحة الهدامة التي تقوض قدرة البشر على التفكير الصحيح والإبداع، لتنحرف بهم بعيدا عن تأدية الأوامر الربانية من تعمير وإصلاح الكون".
ودعا رئيس النظام المصري إلى "مضاعفة الجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية
وعلماؤها لنشر قيم التسامح والعيش المشترك، والإيمان بالتنوع الفكري والعقائدي
وقبول الآخر".
كما أنه دعا إلى "تصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها، ونشر تعاليم الدين السمحة للحفاظ على ثوابت وقيم الإسلام النبيلة".
وأضاف أن "رسالة الإسلام التي تلقاها النبي
الأكرم قد رفعت من قيمة العلم والمعرفة، وصولا إلى الوعي والفهم الصحيح لكل أمور
الحياة".
وليست هذه المرة الأولى التي ينادي فيها عبد الفتاح السيسي بضرورة الشروع في عملية "إصلاح ديني، وبناء وعي جديد"، في وقت تواجه فيه البلاد أزمات خانقة، اقتصاديا واجتماعيا، بل واستراتيجيا، وتمضي إثيوبيا في مشروع سد النهضة الذي يهدد تدفق مياه النيل إلى مصر.
السيسي: "مفيش بيني وبين حد خصومة".. وردود (شاهد)
توفي طنطاوي ونعاه السيسي بحرقة .. كيف ذكره النشطاء؟
صحيفة: تعليمات صدرت للإعلام بتجاهل شراء طائرة جديدة للسيسي