تعرض اللاعب الغيني المسلم، يوسف كمسو مارا، إلى سلوك عنصري من الجمهور الإسرائيلي، خلال مباراة جرت قبل أيام بين بيتار القدس، وفريق هبوعيل تل أبيب.
ويوسف كمسو مارا، هو لاعب كرة قدم غيني مسلم، وصل قبل أسبوعين إلى "إسرائيل" وانضم لفريق "بيتار القدس".
وخلال الشوط الأول من المباراة، حثت منظمة لا فاميليا، العنصرية الجمهور على وقف تشجيع اللاعب الغيني الجديد، ضمن قواعدها المعروفة والتي تحظر تشجيع أي لاعب مسلم، ولا حتى تشجيع الفريق طالما يوجد لاعب مسلم في الملعب".
وتعتبر، منظمة "لا فاميليا" الإسرائيلية، هي واحدة من المنظمات الأكثر عنصرية في العالم، وتنشط ضد العرب والمسلمين.
وقالت صحيفة "هآترس"، إن "المشجعين الذين لم يطيعوا الرموز العنصرية الخاصة للمنظمة العنصرية المذكورة دفعوا على ذلك ثمنا باهظا؛ وبعضهم اضطر للعلاج في المستشفى، لقد حطموا أضلاع أحد المشجعين، وآخر كسروا أسنانه، وثالث أنفه، كما اعتدي على مشجعة مقعدة لعدم موافقتها التعاون مع مقاطعة التشجيع".
وذكرت أن هذه المنظمة المتطرفة أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 10 أيار/ مايو 2021 واستمر 11 يوما، "سعت لأن تنفس غضبها ضد مواطنين عرب ويساريين، وهي مسؤولة عن اعتداء ببلطة على مشجع لهبوعيل تل أبيب، والاعتداء على عاملي نظافة بإستاد تيدي بالقدس، والاعتداء على عمال عرب في المجمع التجاري المالحة، وإحراق غرفة الهدايا التذكارية في مجال التدريب الخاص في بيتار القدس بسبب تواقيع لاعبين مسلمين، كما درجت أن ترفع بفخار في الاستاد يافطات (عنصرية) من مثل: "بيتار طاهر إلى الأبد" و "الفريق العنصري للدولة"، وهذه قائمة جزئية من أعمال تلك المنظمة".
وأكدت "هآرتس" أن ما حصل مع اللاعب المسلم في "بلومفيلد" هو فعل آخر من أفعال الإرهاب التي تفرضها المنظمة على محيطها، فمشجعو "بيتار القدس" رووا عن أناس استلقوا على الأرض؛ ركلوا وتلقوا لكمات وديس على رؤوسهم، وهناك أعمال وتوصيفات أخرى لاعتداءات وقعت أمام الآلاف في المدرجات ومن يشاهدون المباراة في التلفزيون".
ولفتت إلى أنه لم تقدم أي جهة شكوى لدى الشرطة الإسرائيلية "خوفا من الانتقام" ومع ذلك فتحت الشرطة تحقيقا فيما وقع، وحذر مالك النادي، موشيه حوجيج، أنه "في حال لم تستيقظ السلطات، ففي المستقبل غير البعيد ستتشكل لجنة تحقيق".
ودعت الصحيفة إلى "حل "لا فاميليا" بالقوة وإخراجها ليس فقط من ملاعب كرة القدم بل وأيضا خارج القانون".