أُعلن اليوم الخميس في العاصمة
المصرية القاهرة عن
وفاة المفكر والفيلسوف المصري الأستاذ الدكتور حسن حنفي أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، عن عمر ناهز 86 عامًا.
حسن حنفي من مواليد عام 1935، وهو مفكر مصري بارز، وأحد أهم المفكرين العرب المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية. بدأ كغالبية رواد الفكر النهضوي المصري من الدائرة الإسلامية حتى قال إن الداخلية المصرية تضع ملفه عندها تحت عنوان "الإخواني الشيوعي".
انتمى حنفي للإخوان المسلمين في مرحلة الثانوية والجامعة وكان زميلا للمرشد السابق للإخوان مهدي عاكف في شعبة باب الشعرية، لكنه تحول فكريا بعد ذلك.
حاز على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون وذلك برسالتين للدكتوراه، قام بترجمتهما إلى العربية ونشرهما في عام 2006 م تحت عنوان: "تأويل الظاهريات" و"ظاهريات التأويل"، وقضى في إعدادهما حوالي عشر سنوات. عمل مستشاراً علمياً في جامعة الأمم المتحدة بطوكيو خلال الفترة من (1985 ـ 1987). وكان نائب رئيس الجمعية الفلسفية العربية، والسكرتير العام للجمعية الفلسفية المصرية.
مارس الراحل حنفي الذي يتقن إلى جانب العربية اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، التدريس في عدد من الجامعات العربية ورأس قسم الفلسفة في جامعة القاهرة. له عدد من المؤلفات في فكر الحضارة العربية الإسلامية.
ويعد حسن حنفي رحمه الله من أهم منظّري تيار اليسار الإسلامي، وتيار علم الاستغراب، وأحد المفكرين العرب المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية.
واليسار الإسلامي أو الإسلاميون التقدميون هو تيار فكري ذو مرجعية إسلامية. ظهر بمصر وتونس، كتيار على هامش الحركة الإسلامية منذ نهاية السبعينات، وهو تيار يتبنى رؤية مقاصدية للإسلام.
أثار حسن حنفي جدلا فكريا ودينيا كبيرين في مصر والعالم العربي، وواجه اتهامات وصلت حد التكفير بسبب جرأته في إعادة قراءة التراث الديني.
من أهم كتبه: "التراث والتجديد" و"الدين والثورة في مصر ـ 1989" وهو من ثمانية أجزاء، و"مقدمة في علم الاستغراب ـ 1990"، و"من النقل إلى الإبداع ـ 9 أجزاء".