أعلنت الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي الجمعة التوصّل لاتفاق مع إدارة سجون الاحتلال، ينتهي بموجبه الإضراب الذي يقوده الأسرى.
وفي التفاصيل قالت الهيئة في بيان لها؛ إن الاتفاق ينص على "الوقف الفوري للهجمة المسعورة بحق أبناء الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، ورفع كل الإجراءات العقابية بحقهم".
كما ينص الاتفاق أيضا على "استعادة التمثيل والبناء والكيان التنظيمي لحركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، وعودة المعزولين من قيادات وكوادر الحركة؛ ليكونوا بين باقي أسرى الحركة"، إضافة إلى تحسين الظروف المعيشية للأسيرات، وإلغاء الغرامات والعقوبات المالية المليونية".
وكان نحو 250 أسيرا شرعو في 13من الشهر الجاري في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على "الإجراءات التنكيلية" التي تُتخذ بحقهم.
اقرأ أيضا: وقفات بالضفة الغربية تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال
وطالب الأسرى المضربين إدارة سجون الاحتلال "بوقف إجراءاتها التي كانت قد فرضتها بحقّهم بعد السادس من أيلول/ سبتمبر، تاريخ عملية نفق الحرية".
وفي 6 أيلول/ سبتمبر الماضي تمكن ستة أسرى، من تحرير أنفسهم، خمسة منهم من حركة الجهاد، عبر نفق من سجن جلبوع شمالي فلسطين المحتلة، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.
وفيما يلي نص بيان الهيئة القيادية لأسرى الجهاد:
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" صدق الله العظيم
بيان صادر عن الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال
يا أبناء شعبنا العزيز والكريم والمقاوم
لقد أضاء علينا فجر السادس من أيلول المنصرم وعلى جميع العالم ببشرى تحرر أبطال نفق الحرية (كتيبة جنين)، وقد كسروا قيد سجانهم بالإرادة الصلبة وباتساع الحُلم، ومنذ ذلك الفعل المبارك وحتى اليوم والأسرى عامة وأسرى الجهاد الإسلامي خاصة يتعرضون إلى هجمة انتقامية غير مسبوقة من قبل السجان الخائب والمنكوس، أراد من خلالها وبشكل معلن سحب التمثيل الاعتقالي، وتقويض البناء التنظيمي لحركة الجهاد الإسلامي عبر تشتيت قواعدها، وتفريق أبنائها أفرادا على غرف وزنازين ومعازل السجون.
ورافق ذلك اختطاف قيادات وكوادر الحركة وإلقاؤهم في زنازين بعيدة ومظلمة، مقيدين معظم ساعات اليوم وبظروف كارثية، وكان لا بد لنا أمام تلك الهجمة من إعلان رفضنا العنيف لذلك العدوان عبر حرق الغرف التي تم اقتحامها عنوة من قبل السجان، ثم التمرد المتواصل على قوانين السجن بالإضافة إلى العصيان في الساحات والإرباك اليومي، والتوافق على خطوات نضالية شاركت فيها مركبات الحركة الأسيرة كافة، وقد استمر ذلك لأكثر من 40 يوما متواصلا، ومع استمرار تنكيل السجان وإجراءاته العقابية والانتقامية شرع أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال مساء الثلاثاء 12/10/2021م في إضراب مفتوح عن الطعام؛ دفاعا عن إرث الحركة الأسيرة وبنيتها التنظيمية.
وكان سيتطور لإضراب عن شرب الماء يخوضه 100 من طليعة استشهاديي أسرى الحركة، وعلى وقع النصرة العاجلة والمباشرة التي سمعها العالم كله، والمتمثلة بتصريح الأمين العام الحاج زياد النخالة (أبو طارق) حفظه الله، وبإعلان النفير العام من قبل سرايا القدس المظفرة ومساندة أبناء شعبنا المقاوم، لهف السجان جاهدا في محاولة للوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى تعليق الإضراب، وقد أديرت مفاوضات صعبة ومعقدة تحت ضغط استمرار التمرد والإضراب المفتوح، هدفت إلى الوصول إلى النتائج التالية:
أولا: الوقف الفوري للهجمة المسعورة بحق أبناء الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، ورفع كل الإجراءات العقابية بحقهم.
ثانيا: استعادة التمثيل والبناء والكيان التنظيمي لحركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال.
ثالثا: عودة المعزولين من قيادات وكوادر الحركة؛ ليكونوا بين مجاهديهم.
رابعا: تحسين الظروف المعيشية للأسيرات الماجدات في سجون الاحتلال.
خامسا : إلغاء الغرامات والعقوبات المالية المليونية.
وليلة أمس الخميس الموافق 21/10/2021م بعد 9 أيام من استمرار الإضراب المفتوح وأكثر من 40 يوما من التمرد والعصيان، وفي فترة زمنية قياسية من عمر نضالات الحركة الأسيرة، استطعنا بفضل الله تعالى إنجاز معظم تلك العناوين، وقد توافقت الهيئة القيادية بأعضائها كافة، وبالاستماع إلى آراء مجلس الشورى العام، والعديد من كوادر الحركة على إعلان تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام، ووقف خطوات التمرد والعصيان في انتصار مسجل على اسم أسرى الجهاد الإسلامي كافة، وجميع من ناصرهم وآزرهم من أبناء الحركة الأسيرة ومركباتها الوطنية، وهو انتصار لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم الذين دعموا وناصروا دفاعنا المقدس عن كرامتنا وهويتنا التنظيمية وإرث رجالات وشهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وما نحن بصدده يا أبناء شعبنا الحبيب ومقاومتنا الباسلة، إنما هو جولة من جولات الصراع المستمر مع الاحتلال، والعهد والوعد أن نبقى مستمرين في دفاعنا المشروع عن منجزات الحركة الأسيرة وحقوقها العادلة، وعلى رأسها إطلاق سراح الإخوة المضربين عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري الجائر دون شرط أو قيد.
"وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إصابات واعتقالات بالضفة.. وأسرى يواصلون الإضراب (شاهد)
تحذير من تعرض حياة الأسرى المضربين عن الطعام لخطر كبير
الإفراج عن خالدة جرار.. ومشهد مؤثر أمام قبر ابنتها (شاهد)