سوريا تتصدر مباحثات مطولة بين بوتين وبينيت في سوتشي

تصدر الشأن السوري مباحثات مطولة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الجمعة، فضلا عن ملفات إيران والعلاقات الثنائية.

واستمر لقاء بوتين وبينيت، في مدينة سوتشي الروسية، لخمس ساعات، بعد أن كانت مدته المقررة ساعتين فقط، ليعلن الاحتلال أن رئيس وزرائه قرر تمديد الزيارة ليوم آخر.

ووصفت خارجية الاحتلال اللقاء بأنه كان "دافئا وإيجابيا وتناول طيفا من المسائل المهمة للعلاقات الثنائية".

وفي حديث أمام الصحفيين، في مستهل اللقاء، أشاد بوتين بـ"مستوى العلاقات الثنائية"، مؤكدا وجود مصالح مشتركة بينهما خاصة في الشأن السوري.

وشدد بوتين على وجود "نقاط تماس" بين روسيا والاحتلال في الشأن السوري، لا سيما "فيما يخص محاربة الإرهاب". 

وقال: "كما تعلمون، نبذل جهودا من أجل استعادة سلطة الدولة في سوريا، وهناك مسائل خلافية بيننا وعددها ليس قليلا، غير أن هناك أيضا نقاط تماس وفرصا للتعاون، لا سيما فيما يخص المسائل المتعلقة بمحاربة الإرهاب، وبشكل عام ثمة العديد من المسائل التي يمكن ويجب علينا مناقشتها".

واقترح بوتين على بينيت تبادل المعطيات بشأن الأوضاع في المنطقة، معربا عن قناعته بأن هذا الأمر سيكون مفيدا جدا.

اقرأ أيضا: كيف يستفيد الاحتلال من النفوذ الروسي في سوريا؟

وأعرب بوتين عن أمله في أن حكومة بينيت ستواصل نهج سلفه بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالعلاقات بين الجانبين، رغم "المعارك السياسية الداخلية" لدى الاحتلال.

كما تطرق الرئيس الروسي إلى الروابط الاقتصادية والتجارية مع دولة الاحتلال، قائلا إنها تتطور بنجاح على الرغم من أنها لا تزال متواضعة حتى الآن من حيث الحجم.

وأوضح بوتين أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين ارتفع بواقع 50 بالمائة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، على الرغم من القيود المفروضة على خلفية جائحة فيروس كورونا.

وبدوره، شدد بينيت على أهمية العلاقات مع روسيا بالنسبة لبلده، مشيرا إلى أن بوتين قاد خلال العقدين الماضيين "عملية تعزيز العلاقات بين الدولتين ونجح في ترقيتها إلى مستواها الحالي"، واصفا إياه بأنه "صديق قريب جدا وحقيقي لإسرائيل".

وأكد رئيس وزراء الاحتلال على تصدر ملفي سوريا و"التصدي لبرنامج إيران النووي" أولوياته في أجندة الزيارة.

ولم ترشح على الفور مخرجات اللقاء، كما لم يتضح جدول أعمالهما ليوم السبت.