يتواصل الحديث عن تفكيك المخابرات التركية لشبكة تابعة للموساد الإسرائيلي في الإعلام التركي، فيما كشفت صحيفة أن وفدا إسرائيليا سيزور أنقرة الأسبوع المقبل.
وقالت صحيفة "خبر ترك" في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الجهود الرامية إلى مكافحة التجسس على تركيا ليست بالسهلة كما يعتقد، وتمثل تحديات كبيرة.
وذكرت الصحيفة على سبيل المثال، عمليات التجسس التي حدثت بالآونة الأخيرة، منها إلقاء القبض على شخصين يتجسسان لصالح الإمارات والتي أطلقت عليها المخابرات التركية "عملية تيمورا"، بالإضافة إلى "عملية الفضة" التي ألقي فيها القبض على أشخاص كانوا يستعدون لاغتيال معارض شيشاني مقيم في تركيا، وصولا إلى إعتقال ستة أشخاص في "عملية الدب" يعملون لصالح المخابرات الروسية كانوا يتجهزون لاغتيال معارضين شيشانيين في الآونة الأخيرة..
بالإضافة إلى محاولة اختطاف ضابط إيراني سابق من ستة أشخاص يعملون لصالح المخابرات الإيرانية، حيث جرى اعتقالهم في عملية نظمتها المخابرات التركية في ولاية "فان" وأطلقت عليها "عملية الدوامة".
وأخيرا كانت "عملية مونيتي" (وهي كلمة عثمانية تعني الاهتمام أو الرعاية التامة)، باعتقال 15 شخصا يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي.
وتذكر الصحيفة، أن المسؤولين الإسرائليين الذين تواصلت معهم فضلوا الصمت على التعليق بشأن العملية التركية، لكنهم أشاروا إلى أنه قد يكون من الطبيعي "مراقبة الأنشطة المعادية لإسرائيل من تركيا".
وكشفت الصحيفة، أن وفدا إسرائيليا من المقرر أن يصل إلى أنقرة الأسبوع المقبل، متسائلة حول كيفية قيام إسرائيل بحل هذه المشكلة الجديدة مع تركيا.
اقرأ أيضا: تفكيك شبكة تجسس للموساد الإسرائيلي في تركيا.. تفاصيل
الوسيط المالي
في السياق، كشفت صحيفة "صباح" التركية تفاصيل جديدة حول أعضاء آخرين في خلية التجسس من بينهم المسؤول عن عملية "توزيع الأموال" على باقي أعضاء الخلية.
وكشفت صحيفة "صباح" التركية، أن المخابرات التركية تمكنت من فك أسرار خلية التجسس من خلال تتبع "حركة المال".
ونتيجة لتتبع تحركات الأموال، تبين أن "أ.ب" والبالغ من العمر 27 عاما والذي يعمل ضمن 5 خلايا منفصلة، كان الوسيط لنقل الأموال للشبكة، حيث تمكنت المخابرات التركية من الوصول إلى باقي أعضاء الشبكة من خلال متابعته.
وتظهر التفاصيل، أن "أ.ب" كان الوسيط في عملية تسليم آلاف الدولارات واليورو لأعضاء الشبكة، مقابل المعلومات التي كان يتلقاها مسؤول الموساد "أ.ز" المقيم في دوسلدورف الألمانية.
وتبين أن "أ.ز" الذي كان يدير الأعمال الميدانية للوسيط كان يظهر نفسه على أنه رجل يعمل بأعمال خيرية.
ووصل "أ.ب" إلى تركيا عام 2015، وأقام في مدينة إسطنبول، وأشار إلى أن شقيقه المقيم في ألمانيا والذي كان يؤمن السكن للمواطنين العرب ولديه فندق هناك حدثه عنه "أ.ز"، الذي يرسل أموالا لأغراض تجارية لبعض الأشخاص في إسطنبول، وأنه كان يبحث عن شخص موثوق للقيام بعملية التسليم ونقل الأموال المرسلة باليد، بحسب إفادة المتهم "أ.ب".
ولفت "أ.ب"، إلى أن "أ.ز" طلب منه القيام بعملية التسليم للأموال في المناطق المزدحمة والعامة، موضحا أنه قام بأول عملية تحويل في آب/ أغسطس 2020، وكان يتلقاها في بعض الأحيان من مكاتب حوالات وأحيانا من محلات صرافة.
وأشار إلى أنه كان يقوم بالغالب بتسليم الحوالات المالية التي يستلمها للأشخاص في محطات المتروبوس ومحطات مترو "مرمراي".
وبحسب "صباح" فإنه عثر مع "أ.ب" على هاتفين وثلاثة شرائح جوال، بالإضافة إلى بطاقة ذاكرة، وبعد فحص الهواتف كشف عن المراسلات وإيصالات تحويل الأموال.
وعرضت المخابرات التركية أسماء وصور أعضاء الخلية الآخرين على "أ.ب" الذين تعرف على غالبيتهم وأقر بتسليمهم الأموال.
"أ.ر.أ" جمع معلومات حول عرب مقيمين في مجمع بإسطنبول
متهم آخر هو "أ.ر.أ" البالغ من العمر 29 عاما، كان لديه ارتباط بـ"أ.ز" المقيم في ألمانيا.
اقرأ أيضا: هكذا جند الموساد أحد عملائه في تركيا ضد الفلسطينيين
وبحسب التحقيقات، فقد ذهب "أ.ر.أ" إلى مجمع سكني يقطنه مواطنون عرب بمنطقة بشاك شهير بتعليمات المسؤول الميداني في الموساد "أ.ز" وحدد الأسماء المكتوبة على صناديق البريد وأرسلها له.
كما شارك "أ.ر. أ"، مسؤول الموساد معلومات ووثائق تخص مواطنين عرب جاءوا إلى مكتبه لطلب المساعدة في الحصول على تصريح الإقامة.
وكان يجمع المعلومات حول المواطنين العرب الذين يعيشون في باشاك شهير ويرسلها من خلال تطبيق "Wi-FI Collector" إلى مسؤول الموساد الذي كان يرسل له مدفوعات عن طريق "بتكوين".
وغادر "أ.ر.أ" إلى كينيا في 28 كانون الثاني/ يناير 2021، بتعليمات من مسؤول الموساد، كما أنه عمل وسيطا ماليا أيضا في الوقت ذاته.
"ر.أ.أ" كان يذهب إلى القنصلية الإسرائيلية كل شهرين
شخص آخر وهو "ر.أ.أ" ويبلغ من العمر 46 عاما، تبين أنه على ارتباط بالموساد الإسرائيلي منذ عام 1999، وقد كان يذهب إلى قنصلية إسرائيل في إسطنبول كل شهرين، وفي كل مرة يحصل على مبلغ 400 دولار.
هكذا جند الموساد أحد عملائه في تركيا ضد الفلسطينيين
محللون: اتفاقيات أمريكا وفرنسا مع اليونان هدفها تركيا
تعزيزات تركية في سوريا.. والأولوية لمناطق "التهديد"