شهدت بروكسل، الجمعة، قمة أوروبية وداعية للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، فيما خصص الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، رسالة مؤثرة، وسط احتفاء دولي بمسيرتها السياسية الحافلة.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر حضر الاجتماع المغلق في بروكسل، فقد صفق القادة الأوروبيون، وقوفا، لميركل، وقدموا لها هدية تمثل المبنى الذي تقام فيه القمم الأوروبية.
ونقل المصدر عن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال قوله لميركل: "أتمنى ألا تستائي من هذه الاحتفالية بمناسبة قمتك الأخيرة".
وأضاف ميشال أن اجتماع دول الاتحاد الأوروبي "دون أنجيلا يشبه روما دون الفاتيكان أو باريس دون برج إيفل".
وتابع: "إن توديعك للساحة الأوروبية يؤثر بنا سياسيا ولكنه يغمرنا أيضا بالمشاعر. أنت صرح"، مشيدا بـ"حكمة" المستشارة التي سيفتقدها الأوروبيون "خصوصا في الفترات الحساسة".
وكان رؤساء الدول والحكومات قد أشادوا في السابق بروح التسوية التي تتحلى بها المسؤولة الألمانية عند رحيلها، منهم النمساوي ألكسندر شالنبرغ الذي وصفها بأنها "صانعة سلام في الاتحاد الأوروبي" واللوكسمبورغي كزافييه بيتيل الذي قال إنها كانت تتميز بقدرتها على إيجاد حلول وسط.
وفي هذه القمة الأخيرة لميركل، كانت بولندا مُحرجة بسبب انتهاكاتها لسيادة القانون فيما تركت ألمانيا بصمة جديدة بالدعوة للحوار مع وارسو.
اقرأ أيضا: FT: هل ستشهد مرحلة ما بعد ميركل ولادة جيش أوروبي موحد؟
ووجه شارل ميشال، خلال مداخلته، تحيّة لرئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن الذي ستنتهي مهامه في تشرين الثاني/نوفمبر بعد أن أدار البلاد منذ العام 2014.
وقال له شارل ميشال: "ترك حضورك القوي والمطمئن أثرًا في اجتماعاتنا" مرحبا بالتزامه بالـ"تقدم الاجتماعي"، بحسب المصدر نفسه.
وبدوره، قال أوباما، في رسالة بالفيديو للمستشارة، خلال قمة الاتحاد الأوروبي، مخاطبا ميركل: "شعبك المحبوب والعالم بأسره مدينون لك بالعرفان لأنك اتخذت مكانة عالية لسنوات عديدة".
وأشاد أوباما بقدرة الرئيسة الألمانية على وضع مبادئها فوق "أي تعريف ضيق للمصلحة الشخصية"، في إشارة واضحة إلى موقفها التحرري نسبيا خلال التدفق الهائل للاجئين عام 2015.
وشكر أوباما ميركل على "إخلاصها للقيم العالمية التي اعتنقتها منذ نعومة أظافرها في ألمانيا الشرقية"، قائلا: "شكرا جزيلا" بالألمانية.
ولا يُعرف التاريخ الدقيق لمغادرة ميركل منصبها، ولكن من المتوقع أن تظل رئيسة للحكومة المؤقتة في ألمانيا حتى يتم تشكيل حكومة جديدة في أعقاب انتخابات 28 أيلول/ سبتمبر.
بوتين يريد هيمنة روسية أكبر على سوق الغاز العالمي
الدوحة تستضيف لقاء بين طالبان ومسؤولين أوروبيين وأمريكيين
بينيت لميركل: دولة فلسطينية يعني جلب "الإرهاب" قرب منزلي