أعلنت الجزائر، الأحد، وقف تجديد عقد توريد الغاز الطبيعي إلى جارتها المغرب من خلال خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي.
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان الأحد، إن الرئيس عبد المجيد تبون، أمر شركة سوناطراك بوقف العلاقة التجارية وعدم تجديد عقد الغاز مع المغرب.
وأوضح البيان أن وقف العلاقة التجارية مع المغرب جاء بعد "الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية تجاه الجزائر، التي تمس بالوحدة الوطنية".
وفي آب/ أغسطس الماضي، لمحت الجزائر إلى احتمال إنهاء صادرات الغاز الطبيعي إلى المغرب في تشرين الأول/ أكتوبر، البالغة مليار متر مكعب، والتي تستخدم لإنتاج حوالي عشرة بالمئة من الكهرباء في المملكة.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الطاقة الجزائرية، استعداد البلاد لتلبية حاجات إسبانيا من الغاز بشكل مباشر، عبر أنبوب "ميد غاز". الذي تبلغ طاقته السنوية ثمانية مليارات متر مكعب، ولا يمر بالمغرب.
اقرأ أيضا: الجزائر تعتزم وقف إمدادات الغاز للمغرب وتوريده لإسبانيا
ويقول محللون، إن مشاكل فنية مرتبطة بخطط الجزائر لتوسيع طاقة خط الأنابيب ميدغاز قد تفاقم أزمة الطاقة في إسبانيا، في وقت تقفز فيه فواتير الغاز في أرجاء أوروبا.
وقالت الوزارة في بيان: "وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، وصف خلال استضافته للسفير الإسباني في الجزائر، علاقات التعاون بين البلدين بالممتازة، لا سيما تلك المتعلقة بتوريد الغاز الطبيعي للسوق الإسبانية من الجزائر".
ويمتد الأنبوب على مسافة 1300 كيلومتر، منها 540 كيلومترا داخل التراب الوطني المغربي، وهو ما يُخول المغرب الحصول على حقوق المرور بواقع 7% من الكمية المتدفقة في الأنبوب، ما يوازي 700 مليون متر مكعب كمتوسط سنوي، أي حوالي 65% من حاجيات المغرب من الغاز البالغة 1.3 مليار متر مكعب سنويا.
الجزائر تعتزم وقف إمدادات الغاز للمغرب وتوريده لإسبانيا