في مقابلة له مع صحيفة "الأيام"
البحرينية، هدد الجنرال
الإسرائيلي "تال كلمان"
إيران بعمل عسكري،
منوها إلى أن "إسرائيل" تستعد لعدة سيناريوهات.
وأجرى الجنرال في جيش الاحتلال الإسرائيلي
المكلف بالملف الإيراني أول مقابلة على الإطلاق للجيش مع صحيفة بحرينية أمس الأحد،
مثمنا التطبيع بين المنامة وتل أبيب.
وقال الجنرال كلمان لـ"الأيام"
البحرينية: "إسرائيل تفضل حلا دبلوماسيا لوقف الأطماع النووية الإيرانية، على
الرغم من التعنت الإيراني الحالي في هذا الشأن".
وحذر من أن "إسرائيل تستعد لسيناريوهات
أخرى حال فشلت تلك المفاوضات"، في "إشارة على ما يبدو إلى ضربة عسكرية
محتملة"، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وزعم كلمان، أن "برنامج إيران النووي يمثل
تهديدا ليس فقط على إسرائيل وإنما على العالم بأسره أيضا"، وفق قوله.
وأضاف: "سيكون هناك سباق تسلح نووي في
الشرق الأوسط، لأن الدول الأخرى قد ترغب أيضا في الحصول على سلاح نووي".
وبحسب تقارير أجنبية، فإن "إسرائيل
تحتفظ بالترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، والتي تعتبرها ضرورية لاستمرار وجودها
في المنطقة".
وتابع الجنرال: "ما زلنا نؤمن بالحاجة إلى
حل دبلوماسي، ونعتقد أنه من خلال التحركات الصحيحة، والتي يجب أن تكون صارمة، من
الممكن إعادة إيران إلى المفاوضات"، مكررا أن "إسرائيل تستعد لبدائل في
حال فشلت إيران والغرب في التوصل إلى اتفاق".
وقال: "جزء من عملي، هو بناء الخطط
والقدرات الإسرائيلية للصراع مع إيران، لا نريد الصراع، لا نريد
الحرب، نريد حل
هذه المشكلة دبلوماسيا، لكن عندما يكون أمامك جانب عدواني، يقوم ببناء قدرات
عسكرية، فعلينا أن نستعد لسيناريوهات أخرى".
وأوضح الموقع الإسرائيلي، أن "كلمان يقود
الاستراتيجية العسكرية ومديرية الدائرة الثالثة، وهي هيئة تم إنشاؤها العام الماضي
للتركيز بشكل خاص على التهديد الذي تشكله إيران، ويأتي اسمها من ممارسة الجيش
الإسرائيلي لتحديد التهديدات من خلال قربها الجغرافي، مع تلك ذات الطبيعة المباشرة
- مثل حماس في غزة - التي يشار إليها باسم الدائرة الأولى، وأعداء أبعد قليلا مثل
وكلاء إيران في العراق في الدائرة الثانية، وهناك التهديدات الأكثر بعدا مثل إيران
نفسها في الدائرة الثالثة".
وذكر الموقع، أنه "في شهر يناير، أعلن
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أنه أصدر تعليمات للجيش بالبدء في وضع
خطط هجوم جديدة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وفي وقت سابق من هذا الشهر، ورد
أن الحكومة خصصت مليارات الشواكل لجعل هذه الخطط قابلة للتطبيق".
الجنرال كلمان لم يفوت الفرصة، حيث أشاد في
مقابلته مع "الأيام" البحرينية بالتطبيع مع الاحتلال والذي أطلق عليه
"اتفاقات إبراهام"، زاعما أنها تمثل فرصة مهمة لـ"شرق أوسط
جديد".
ومع تواصل قطار التطبيع قديما وحديثا، لفت
الجنرال إلى أن "إسرائيل لم تعد تشعر أنها مضطرة لتحمل عبء قتال أعدائها وحدها"،
مضيفا أنه "إذا اعتمدت إسرائيل في الماضي على مبدأ أنه يجب العمل بنفسها، فقد
قمنا الآن بتغيير استراتيجيتنا لصالح التعاون مع شركائنا لأن لدينا شركاء (الدول
المطبعة) في المنطقة".
ورأى أن اتفاقيات التطبيع "تفتح الطريق
لتحالف بين إسرائيل والبحرين والإمارات والأردن ومصر ودول أخرى قد تنضم في
المستقبل ضد المحور الذي تقوده إيران في المنطقة، حيث إن لها وكلاء في لبنان وسوريا
واليمن والعراق".
وعبر صفحات الصحيفة العربية، فإنه أعرب عن أمله في
العمل على المدى القصير بشكل أوثق مع نظرائه البحرينيين وغيرهم في الخليج من أجل
"مواجهة إيران"، منوها إلى أن "إسرائيل تأمل على المدى الطويل في
توسيع هذا التحالف ليشمل دولا أخرى في الخليج، بما في ذلك عُمان وقطر والسعودية،
من أجل إنشاء سلسلة من الدول ذات الأهداف نفسها".