قدرت السلطات اليمنية، أن أكثر من 50 ألف شخص نزحوا عن منازلهم في محافظة مأرب شرقي البلاد، خلال الشهرين الماضيين، بسبب تصاعد القتال في عدد من مديريات المحافظة.
وحسب تقرير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، فإن "الأعمال
العدائية للحوثيين على الآمنين" لم
تتوقف في مديريات مأرب الجنوبية منذ مطلع أيلول/ سبتمبر.
وأوضح التقرير أن 8 آلاف و88 أسرة غادرت بالفعل مديريات رحبة والجوبة
والعبدية وحريب، وانتقلت إلى مناطق آمنة في مركز المحافظة ومديرية الوادي بمحافظة
مأرب نفسها، "جراء استمرار هذه الأعمال العدائية لمليشيات الحوثي واستهدافها
التجمعات السكانية بالصواريخ البالستية والقذائف، مشيرا إلى أن عدد أفراد هذه
الأسر يبلغ 54 ألفا و502.
وقالت الوحدة إن هذا الوضع الإنساني يحدث "في ظل تردي وضع
الاستجابة وبطئها من قبل شركاء العمل الانساني، واتساع فجوة الاحتياجات الإنسانية
في كافة المجالات الأساسية التي تحاول السلطة المحلية في محافظة مأرب بكامل
قدراتها المحدودة لإنقاذ حياة الآلاف من النازحين مؤخرا والتخفيف من معاناتهم،
أمام استجابة انسانية أممية ودولية محبطة للغاية".
اقرأ أيضا: التحالف يعلن مقتل 218 حوثيا في محيط مأرب خلال 3 أيام
ودعت الحكومة والمجتمع الدولي والوكالات الأممية والمنظمات إلى تحمل مسؤوليتهم الإنسانية في حماية المدنيين والنازحين والاستجابة العاجلة والطارئة احتياجاتهم الضرورية والمنقذة للحياة في كافة المجالات الإنسانية.
وتشهد محافظة مأرب معارك شرسة منذ شباط/ فبراير الماضي، حيث كثف
الحوثيون حملتهم للسيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية، وخلف القتال مئات القتلى
من الجانبين وتسبب بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم، حسبما أعلنت المنظمة
الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، حيث ينفذ تحالف العربي بقيادة السعودية
عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران،
والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
حكومة اليمن: الأمم المتحدة تعمل على تبييض جرائم الحوثيين
التحالف يعلن مقتل 218 حوثيا في محيط مأرب خلال 3 أيام
الحوثيون يسيطرون على مناطق جديدة جنوب مأرب