اعتذرت الحكومة البريطانية لمئات الركاب الذين استخدمهم صدام حسين كدروع بشرية في غزو الكويت عام 1990، معترفة بعد ثلاثين عاما بأنها لم تحذر شركة الطيران من ذلك.
وأقلعت الرحلة "بي ايه 149" من لندن متوجهة إلى كوالالمبور، وتوقفت في الكويت العاصمة في الثاني من آب/أغسطس 1990، بعد ساعات على الغزو العراقي للبلاد الذي أدى لاحقا إلى اندلاع حرب الخليج الثانية.
ولاحقا، ألقى صدام القبض على ركاب طائرة التابعة لشركة "بريتش إيروايز" وأخذهم رهائن واستخدمهم كدروع بشرية بعد وصولهم للكويت ليلة الغزو.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أمام البرلمان اليوم إن سفير بلادها لدى الكويت أبلغ الحكومة البريطانية بغزو صدام نحو منتصف ليل الثاني من آب/ أغسطس 1990، أي بعد إقلاع الطائرة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
اقرأ أيضا: ميرور: خبير صدام حسين "الكيميائي" يثير غضبا ببريطانيا
ورغم الإبلاغ، لم تصدر الحكومة البريطانية أي إشعار لشركة "بريتش إيروايز"، حتى تتمكن من تحويل مسار الطائرة، التي حطت بالكويت بعد 72 دقيقة من مكالمة سفير بريطانيا.
وكشفت الوزيرة أن إبلاغ السفير وقع التستر عليه لعقود، مؤكدة أن هذا تقصير "غير مقبول".
وقدمت الوزيرة اعتذارها عن الواقعة أمام البرلمان معبرة في الوقت ذاته عن تعاطفها العميق مع الركاب الذين تم احتجازهم وتعرضوا لمعاملة سيئة.
في المقابل، رفضت ليز تراس اتهامات التي وردت بكتاب صدر في بريطانيا بعنوان "Operation Trojan Horse".
وجاء في الكتاب أن لندن استخدمت الرحلة التي تأخرت ساعتين رسميا بسبب "مشاكل تقنية"، لإرسال 9 مسؤولين في الاستخبارات إلى الكويت وأنها كانت على علم بالخطر الذي يتعرض له المدنيون.
وجمعت القوات العراقية ركاب الطائرة عدة أيام في فندق قريب ليتم نقلهم إلى بغداد واستخدامهم كدروع بشرية في مواقع استراتيجية أثناء حرب الخليج.
وأمضى عدد من الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 367 أكثر من خمسة أشهر في الأسر.
تهم بالفساد تلاحق حزب المحافظين بالبرلمان البريطاني
التواء في الظهر يؤجل حضور ملكة بريطانيا مراسم ذكرى هامة
الجيش البريطاني: يجب أن نستعد للحرب مع روسيا