قال عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي، إبراهيم صهد إن "استقالة المبعوث الأممي، يان كوبيتش كانت مفاجئة للجميع كونها أتت قبل يوم واحد من تقديم إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي".
وأكد المسؤول الليبي لـ"عربي21"
أن "الاستقالة جاءت بعد ضغوط مورست من قبل بعض الدول المتنفذة في مجلس الأمن ضد
كوبيتش، كون مواقفها ومصالحها تتناقض مع ما ستقدمه إحاطة المبعوث الأممي أمام جلسة
مجلس الأمن الأربعاء"، حسب معلوماته.
وأشار صهد، وهو عضو مجلس دولة أيضا،
إلى أن "المفاجأة الأخرى في استقالة كوبيتش أنها جاءت قبل شهرين من انتهاء مدته
القانونية مبعوثا أمميا إلى ليبيا، ما طرح تساؤلات عن هدف الخطوة وتأثيراتها نظرا لحساسية
التوقيت".
مبعوث جديد
وحول تأثير الاستقالة على التسوية السياسية
في ليبيا، أوضح أن "العملية السياسية الحالية خاصة الانتخابات تواجه عقبات كثيرة
بسبب قوانين البرلمان الانتخابية المعيبة وهو الذي سيؤثر عليها أكثر من استقالة كوبيتش،
كما أن الأخير ساهم في تجميد عمل ملتقى الحوار السياسي وفرغه الآن من مضمونه ودوره"،
كما قال.
وتابع: ""كوبيتش ونائبه"
تسببوا في قتل ملتقى الحوار السياسي تدريجيا وأصبح الآن مجمدا وليس له أي دور يذكر
في المشهد السياسي".
وبخصوص تعيين بديل لكوبيتش ومن سيكون،
قال عضو الملتقى الليبي إن "مهمة اختيار مبعوث أممي جديد إلى ليبيا في هذا التوقيت
لن تكون سهلة كون مجلس الأمن تعثر من قبل في اختيار بديل لغسان سلامة واكتفى بقيام
نائبته "ستيفاني" بإدارة البعثة مؤقتا".
اقرأ أيضا: استقالة المبعوث الأممي في ليبيا.. وتساؤلات عن الأسباب
وأضاف لـ"عربي21":
"الأمين العام كلف نائب "كوبيتش" بالقيام بمهامه وهو الدبلوماسي الزيمبابوي،
رايزيدون زينينجا ونحن كأعضاء ملتقى الحوار السياسي كان لدينا تحفظات كثيرة على هذا
الرجل الذي سيتولى الآن البعثة بشكل مؤقت، بل إن إدارة "زينينجا" باجتماع
جنيف الأخير كانت أحد الأسباب التي جعلتنا نفشل في إنجاز القاعدة الدستورية"،
بحسب تأكيداته.
وأعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان
كوبيتش استقالته مساء الثلاثاء بشكل مفاجئ، وتم قبولها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة
دون ذكر أسباب أو تفاصيل عن الخطوة.
وفي تصريحات صحفية الأربعاء، قال كوبيتش
إنني "قدمت استقالتي كمبعوث أممي إلى ليبيا ومستعد للاستمرار لفترة انتقالية".