قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الثلاثاء، إن البلاد تمر بمنعطفات خطيرة ومنعرجات دقيقة، وذلك بعد خطاب الرئيس قيس سعيد، وإعلانه مجموعة من القرارات الرئاسية، أبرزها إبقاء المجلس النيابي مجمدا إلى تاريخ تنظيم انتخابات جديدة في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2022.
وأكد الطبوبي خلال افتتاح
مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، أن "من يريد أن يحكم البلاد، عليه أن
يقرأ تاريخها جيدا، وتاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل"، على حد قوله.
وأشار إلى أن "ما يحاك
للمنظمة ليس بالجديد"، مضيفا أن "المنظمة الشغلية لا تصطف إلا للخيارات
الوطنية والدولة المدنية الديمقراطية الاجتماعية، وكان الأجدر تقديم رسائل طمأنة
للمفقرين والمهمشين والمعطلين والعائلات المعوزة".
وفي سياق متصل، كشف الطبوبي عن طلب الحكومة من المنظمة النقابية، التقليص في الأجور بنسبة 10 بالمئة أو تجميدها لمدة خمس سنوات.
وأفاد الطبوبي بأن البرنامج
الذي قدمته الحكومة خلال اجتماع السبت المنقضي يتضمن أيضا رفع الدعم عن المواد الأساسية
والتفويت في عدد من مؤسسات القطاع العام .
وقال الطبوبي إن الحكومة وخلال
الاجتماعات المغلقة تقول إن البلاد تعاني من أزمة اقتصادية ولا تملك خلاص الأجور ولكن
تنكر ذلك عند الحديث للرأي العام وترفض كشف الحقيقية وانتقد الطبوبي ذلك بشدة
" الصدق ليس شعارا أين حديثكم عن الصدق والإخلاص".
وتابع الطبوبي خلال إشرافه على
المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي بصفاقس الثلاثاء قائلا: "عندما يخرج للحديث للشعب
(في إشارة للرئيس قيس سعيد) يقول الوضع إن بخير ولكن الحقيقة غير ذلك".
وكان سعيّد قال إن الانتخابات
التشريعية ستكون بناء على الاستشارات الشعبية، وأننا "سنحدث إصلاحات أخرى تتعلق
بتنظيم الانتخابات، وكيفية الإشراف عليها بعيدا عن أي تدخلات".
اقرأ أيضا: ردود فعل متفاوتة على قرارات سعيّد حول البرلمان والانتخابات
وأثارت قرارات الرئيس التونسي
قيس سعيد استمرار تعليق عمل البرلمان، وإجراء انتخابات في 17 كانون الأول/ ديسمبر
2022، يسبقها استفتاء شعبي ردود فعل في الطبقة السياسية بالبلاد.
وتباينت المواقف والقراءات بين
الأطراف السياسية التونسية عقب إعلان سعيد خارطة الطريق التي ينوي تنفيذها في المرحلة القادمة.
وطالب عدد من الأحزاب والشخصيات
الوازنة في الساحة التونسية بالنزول للشارع والتظاهر، رفضا لقرارات الرئيس قيس سعيد
الأخيرة والتي حظيت بمساندة أحزاب لا تمثيل نيابي لها طيلة العشر سنوات الماضية.
ودعا ممثلو أحزاب "التيار
الديمقراطي" و"الجمهوري" و''التكتل من أجل العمل والحريات" خلال
مؤتمر صحفي مشترك، الثلاثاء، للتظاهر بذكرى اندلاع الثورة، احتجاجا على ما اعتبروه
"انقلاب رئيس الجمهورية قيس سعيد".
سعيّد يتهم أطرافا بالترتيب لـ"الاغتيال" والاستيلاء على الدولة
الرئيس التونسي يعين ولاة في 4 محافظات بعد حملة إقالات
حكم بإبطال المؤتمر الاستثنائي لاتحاد الشغل بتونس.. ماذا يعني؟