هدد المجلس الأعلى لنظارات "البجا"، بالتصعيد وإغلاق إقليم شرق السودان، بعد انتهاء المهلة المحددة في 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري التي أعطيت للحكومة للاستجابة لمطالبه.
وقال أمين إعلام
المجلس، عثمان كلوج، في بيان مقتضب نشرته صفحة المجلس على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":
"إننا نعلم أن الدولة ستقاتلنا من أجل الموارد في شرق السودان، ونحن مستعدون للموت
والقتال من أجل نزع حقوقنا والحكم الذاتي وفقا للأرض والثقافة، وسوف نغلق الشرق
عقب انتهاء الفترة المحدد في 19 كانون الأول/ ديسمبر".
من جانبه، قال سيد علي أبو آمنة، أمين القوى السياسية
بالمجلس إنهم "أصحاب الحق الأساسي وهيبة الدولة ومن يصنع الدولة"، في
معرض رده على التهديدات من المجلس السيادي في حال تم الإغلاق، وقال: "سنكون
نحن من يفرض هيبة الدولة وهيبة شعبنا العظيم، ونضالات أهل شرق السودان وثورتهم".
وفي 4 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وافق مجلس البجا على طلب لجنة
حكومية بإرجاء إغلاق ميناء بورتسودان والطريق القومي الرابط بين العاصمة ومدينة
بورتسودان إلى 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
اقرأ أيضا: مسؤول سابق: شيطنة شرق السودان ستؤدي لانفجار الأوضاع
يشار إلى أن مجلس نظارات البِجا والعموديات المستقلة في
شرق السودان برئاسة محمد الأمين ترك، عارض اتفاقية مسار شرق السودان الموقعة في عاصمة
دولة جنوب السودان بين الحكومة وممثلي شرق السودان في الجبهة الثورية في شباط/ فبراير
2020.
وفي 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، بدأت قبيلة البجا، وهي أحد
أكبر المكونات السكانية في شرق السودان، بإغلاق الميناء الرئيس للبلاد.
وقام المحتجون بقطع العديد من طرق المدن والنقاط الواقعة
على الطريق الرئيس الذي تمر به صادرات وواردات البلاد، وكذلك إغلاق خطّي تصدير
واستيراد النفط.
ويطالب المجلس الأعلى لنظارات البجا، بتخصيص موارد أكبر لصالح الولايات الشرقية.