تشهد محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، شمالي اليمن، معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي، منذ أيام.
وأفاد مصدران عسكريان، السبت، بأن المعارك محتدمة بين القوات الحكومية والحوثيين في جبهة اليتمة، التي تتبع إداريا مديرية خب والشعف، كبرى مديريات الجوف.
وأضافا لـ"عربي21"، اشترطا عدم كشف هويتهما، أن الحوثيين اقتربوا من مركز بلدة اليتمة الاستراتيجية، بعدما تمكنوا في الأيام الماضية من السيطرة على عدد من المناطق والمواقع الاستراتيجية في محيط البلدة القريبة من الحدود مع المملكة.
وقال أحدهما إن الحوثيين سيطروا أمس على جبل حبش الاستراتيجي والهضبة والمحمضة والقرن في مديرية برط العنان، بعد أيام من السيطرة على جبل قشعان الاستراتيجي في المديرية ذاتها، في أقصى شمال محافظة الجوف، ودون أي قتال.
وأشار المصدر العسكري ذاته إلى أن مسلحي جماعة الحوثي اندفعوا للسيطرة على بلدة اليتمة، بعدما أغراهم انسحاب قوات الجيش من بعض المواقع، ومنها جبلا قشعان وحبش الاستراتيجيان، حيث دارت معارك شرسة في الساعات الماضية بين الطرفين في سوق اليتمة.
وبحسب المصدر، فإن المعارك تدور حاليا مع الحوثيين على بعد نحو كيلو متر واحد من قلب بلدة اليتمة، وتحديدا في منطقة الحشيفا.
وأرجع المصدر العسكري التقدم المتسارع للمسلحين الحوثيين، والدخول إلى عدد من القرى، دون أي معارك، إلى "مؤامرة للتحالف الذي تقوده السعودية".
وقال إن السعوديين أرادوا من خلال ذلك إفساح الميدان لسيطرة الحوثي في تلك الجبهة "الألوية العسكرية التي أرسلت وحدات منها للقتال في جبهات مدينة مأرب، رافضة بذلك توجيهات التحالف بعد الذهاب إلى هناك".
ووفقا للمصدر، فإن تقدم الحوثيين دون معارك وصولا إلى بلدة اليتمة الاستراتيجية، هدفها " إجبار الوحدات القتالية من اللواء الأول حرس حدود، واللواءين العاشر و48 مشاه، على العودة إلى مواقعها هناك في المحور الشمالي من محافظة الجوف".
وتحتل منطقة اليتمة أهمية استراتيجية، حيث تقع بالقرب من الشريط الحدودي مع المملكة، فضلا عن الطريق الدولي الذي يمر بها، والذي يصل محافظة الجوف، بمنفذ البقع البري، شرق محافظة صعدة، شمالا، والذي يقابله منفذ الخضراء في نجران، جنوبي السعودية.
السعودية تعلن تدمير كهوف تحوي صواريخ باليستية للحوثي
WSJ: الرياض تطلب أسلحة من أمريكا وقطر لمواجهة الحوثي
خريطة خلف طحنون بن زايد في طهران تثير جدلا (شاهد)