دخلت المملكة الأردنية المئوية الثانية للدولة،
على وقع هزات سياسية واقتصادية، رسمت شكل عام 2021 التي حملت تحديات
"وجودية" أبرزها ما عرف بـ"قضية الفتنة"، وبطلها الأمير حمزة
الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، إلى جانب تحدٍ اقتصادي يقفز من عام لآخر.
ورصدت "عربي21" في هذا التقرير أبرز
الأحداث والمحطات التي مرَت على الأردن في عام 2021 حسب ضخامتها وتأثيرها على
الرأي العام:
أحداث جسام
في نيسان/ أبريل يحبس الأردنيون أنفاسهم وسط
حديث عن تخطيط "لانقلاب" أو كما أسمته السلطات "فتنة" بطلها
الأمير حمزة بن الحسين ومسؤولون أردنيون.
بدأت القصة عندما أعلن الجيش الأردني أنه طلب
من ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين ما أسماه التوقف عن "تحركات
ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره"، فيما أكد الأخير خضوعه للإقامة
الجبرية، في زوبعة شملت اعتقال مسؤولين من بينهم رئيس الديوان الملكي السابق باسم
عوض الله، والشريف حسن بن زيد.
الأمير حمزة خرج في تسجيلات مصورة ينتقد فيها
ما أسماه سوء ادارة البلاد بعد وفيات بين مواطنين بمستشفى السلط بسبب انقطاع
الأوكسجين في آذار/ مارس.
وسبق تصريحات الأمير خروج مئات الأردنيين في
مناطق مختلفة من المملكة احتجاجا على سوء إدارة ملف كورونا من الحكومة، عقب وفاة 7
أشخاص بسبب انقطاع الأوكسجين عن مستشفى السلط. ما دفع وزير الصحة نذير عبيدات إلى
تقديم استقالته من الحكومة.
وبعد تقديم عبيدات استقالته، وصل عاهل البلاد
الملك عبد الله الثاني إلى مستشفى السلط، ودعا مدير المشفى عبدالرزاق الخشمان،
ووزير الصحة إلى الاستقالة.
وفي تاريخ 12 تموز/ يوليو قضت محكمة أمن الدولة
الأردنية، بالسجن 15 عاما مع الأشغال المؤقتة، على رئيس الديوان الملكي السابق
باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد.
وجرّمت المحكمة في القضية المعروفة إعلاميا
بـ"ملف الفتنة"، كلا من عوض الله والشريف حسن، بمناهضة نظام الحكم في
الأردن، والسعي إلى ضرب شرعية الملك عبد الله بن الحسين شخصيا.
صندوق باندورا وقضية العجارمة
وليست هي الهزة الأولى التي تصيب العائلة
المالكة في 2021، ففي تشرين أول/ أكتوبر، كشفت وثائق سرية مسربة عن إنفاق الملك عبد
الله الثاني، أكثر من 100 مليون دولار لشراء عقارات في الولايات المتحدة
وبريطانيا، من بين العشرات من الزعماء والقادة الذين مارسوا أعمالا مالية سريّة
خلال السنوات والعقود الماضية.
وأفرد موقع الاتحاد الدولي للصحفيين
الاستقصائيين تقريرا موسعا للنظر في الوثائق المتعلقة بالعاهل الأردني، من بين
11.9 مليون وثيقة، أعلن الاتحاد عن تسريبها، مطلقا عليها اسم "باندورا"،
ووصفها بأنها أكبر عملية فضح للأسرار المالية حول العالم.
رد العاهل على وثائق "باندورا" خلال
زيارته إلى البادية الوسطى إن "هناك حملة ضد الأردن".
حادثة استبقها الملك بأيام بالعفو عن جميع
المدانين بقضايا متعلقة بـ"إطالة اللسان".
وغرّد الديوان الملكي عبر "تويتر":
"جلالة الملك عبد الله الثاني يوجه الحكومة لدراسة جميع القضايا المتعلقة
بإطالة اللسان، خلافا لأحكام المادة 195 من قانون العقوبات، والتي صدر بها أحكام
قطعية، والسير بإجراءات منح عفو خاص للمحكوم عليهم في هذه القضايا".
لم تتوقف 2021 عن المفاجآت اذ صوت مجلس النواب
الأردني، بالاجماع، على فصل النائب أسامة العجارمة، بعد الضجة الواسعة التي سببتها
تصريحاته، وما تبعها من احتجاجات من قبل أبناء عشيرته. وخرج النائب ليهدد حياة
الملك، لينتهي به الأمر في السجن.
قصة النائب بدأت تتدحرج ككرة الثلج، عندما حاول
الحديث في جلسة تشريعية مجلس النواب مايو منتقدا عدم إدراج قضية انقطاع التيار
الكهربائي خمس ساعات عن الأردن، الا أن رئيس مجلس النواب منعه من الحديث، ليثير
غضب النائب العجارمة صارخا "طز بمجلس النواب".
وكون الأحداث مرتبطة ببعضها البعض، هذه قصة
انقطاع التيار الكهرباء: في 21 مايو\أيار انقطع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ عن
كافة محافظات الأردن، منذ ظهر الجمعة، وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية أن سبب انقطاع
التيار جاء نتيجة خلل فني على شبكة الربط المصري أو بسبب طائر كبير تسبب بتماس.
النائب ربط حينها بين انقطاع التيار الكهربائي
وبينهم منعه من الوصول الى الحدود الأردنية الفلسطينية، فما هي قصة الحدود؟ في
الرابع عشر من أيار/ مايو، تمكن مئات الشبان الأردنيين من الوصول إلى آخر نقطة، من
الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة، بعد مشاركتهم في تظاهرة حاشدة في منطقة
الكرامة الأردنية بالأغوار دعما لفلسطين والقدس بعد العدوان على غزة.
ورغم وجود العديد من الحواجز التي وضعها الأمن
الأردني في المنطقة الحدودية، إلا أن الشبان تمكنوا من دخول المنطقة، ووصلوا إلى
الحدود بالفعل، وتجاوز شابان الحدود إلى الداخل الفلسطيني تلبية لدعوات شبابية،
عبر هاشتاغ، "يلا على الحدود"، والذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي
في الأردن، لتعتقلهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ثم تفرج عنهم لاحقا.
أحداث سياسية.. ولجنة للإصلاح
وفي حزيران/يونيو قرر الملك عبد الله الثاني، تشكيل
لجنة لتحديث المنظومة السياسية، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي، وعضوية
92 شخصية من أطياف مختلفة.
وفي أيلول/ سبتمبر أقرت اللجنة الملكية لتحديث
المنظومة السياسية في الأردن، مسودات لقوانين انتخاب وأحزاب ولامركزية وتعديلات
دستورية .
اللجنة أقرت تعديلات دستورية اضافت لها الحكومة
تعديلات ايضا وسعت من صلاحيات الملك، مما دفع الحراك الأردني الموحد (تحالف حراكات
شعبية معارضة)، لانتقاد التعديلات المقترحة التي توسع صلاحيات الملك عبد الله
الثاني، معتبرا إياها "انقلابا على مفهوم الدولة و انقلابا على نظام الحكم
الدستوري والسياسي الذي نص على أن الحكم في الأردن نيابي ملكي وراثي".
تعديلات حكومية
في آذار/مارس وبشكل مفاجئ، قدم وزير أردني
استقالته من الحكومة بعد 24 ساعة من أدائه القسم أمام العاهل الأردني وزيرا للعمل.
وأعلن الديوان الملكي الأردني قبول الملك استقالة
وزير العمل معن القطامين، عقب ساعات من تعديل حكومي.
وأجرى رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة
التعديل على حكومته وسط اهتمام شعبي باهت في التعديل الذي اتخذ شكل التنقلات بين
الحقائب الوزارية.
في تشرين أول/ أكتوبر أجرى رئيس الوزراء بشر
الخصاونة تعديلا رابعا على حكومته شمل 9 حقائب، كان أبرزها استحداث وزارة
للاستثمار في محاولة منه لتخفيف العقبات التي تواجه المستثمرين.
وأعلن الخصاونة في لقاء له مع مجلس الأمة أن
للتعديل طابعا اقتصاديا حيث سيتم استحداث وزارة للاستثمار وليس منصب وزير دولة
لشؤون الاستثمار وذلك بهدف توحيد مرجعيات الاستثمار وتسهيل الإجراءات أمام
المستثمرين.
التطبيع في ذروته
وشهد عام 2021 مشاريع تطبيعية وصفقات برعاية
إماراتية كان أبرزها في أغسطس\آب عندما وُقِّع في معرض إكسبو 2020 دبي إعلان نوايا
عام بين الأردن والإمارات وإسرائيل، للدُّخول في عمليَّة تفاوضيَّة للبحث في جدوى
مشروع مشترَك للطَّاقة والمياه.
على وقع ذلك خرج آلاف الأردنيين، على مدار
الجمعة، في مسيرة رافضة لمشروع الطاقة والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مقابل
الماء للأردن، بمشاركة إماراتية ورعاية أمريكية.
وفي كانون ثاني/ ديسمبر، هاجم نواب أردنيون،
بجلسة رقابية خاصة، توقيع الحكومة "إعلان النوايا"،وطالب نواب الحكومة
بالبحث عن بدائل لـ"الماء المسروق من فلسطين"، معتبرين في كلمات لهم أن
توقيع إعلان النوايا كان بضغوط أمريكية، منتقدين هرولة وضغط دول عربية نحو
التطبيع.
الحكومة بررت توجهها إلى إسرائيل بشح المياه،
ففي تشرين ثاني/نوفمبر، توالي سدود الأردن الجفاف سدا تلو الآخر، بينما دخلت
العديد من السدود الأربعة عشر مرحلة الخطر ما دفع خبراء في مجال المياه لدق ناقوس
الخطر وسط أزمة مائية تعيشها المملكة التي تعتبر من أفقر الدول مائيا.
سبقها في تشرين أول/ أكتوبر، شراء الأردن من
إسرائيل، 50 مليون متر مكعب إضافية من المياه من تل أبيب، إضافة لما هو منصوص عليه
في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994.
شراء المياه يأتي وسط تحسن العلاقات مع حكومة
بانيت بعد أزمات خلفتها حكومة نتنياهو السابقة. التي اثارت في آذار/ مارس أزمة
جديدة عندما تم إلغاء ولي العهد، الأمير
حسين، زيارة كانت مقررة للمسجد الأقصى، في لحظات إتمامها الأخيرة قبيل اجتياز
الأمير ومرافقيه جسر الملك حسين الفاصل بين الأردن وفلسطين احتجاجا على الترتيبات
الأمنية. مما دفع الأردن لإغلاق المجال الجوي أمام نتنياهو والغاء رحلته المقررة
الى الإمارات.
وشهد شهر كانون ثاني/ ديسمبر ردود فعل غاضبة على
فيلم "أميرة" الذي اعتبر مسيئا لقضية الأسرى حيث اعتصم أسرى أردنيون
محررون وناشطون، أمام مقر الهيئة الملكية للأفلام؛ احتجاجا على الفيلم وقرّرت
الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، الجهة الرسمية في البلاد المخولة لتقديم الأفلام
للترشح في جوائز الأوسكار، سحب فيلم "أميرة" من سباق جوائز الأوسكار
2022.
العلاقات الدولية.. صفحة جديدة مع بشار الأسد
وشهد شهر آب/ أغسطس حراكا دبلوماسيا مكثفا كانت
خلاله العاصمة الأردنية محط زيارات وفود رسمية رفيعة المستوى من دول عربية، كان
أبرزها العراق ولبنان وفلسطين وقطر، تركيا.
واستقبل الملك عبدالله الثاني في عمان، الشيخ
محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، وسبقها
بيوم لقاء ملكي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي جاء إلى المملكة على
متن طائرة عسكرية أردنية.
كما التقى العاهل الأردني، في موسكو الرئيس
الروسي فلاديمير بوتين لبحث ملفات مختلفة، أبرزها الأزمة السورية كما أعلن
الكرملين.
وأجرى ملك الأردن في الدوحة مباحثات مع أمير
دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
والاحدث الأبرز في تشرين أول/ أكتوبر تلقي ملك
الأردن، اتصالا هاتفيا من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، هو الأول من نوعه منذ
سنوات.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية
"بترا" إن الاتصال "تناول العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل
تعزيز التعاون بينهما".
وفي أيلول/ سبتمبر استقبل رئيس هيئة الأركان
المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، في عمّان نظيره السوري العماد علي أيوب.
سبقها في الشهر ذاته قرار السلطات الأردنية فتح
الحدود البرية والجوية مع الجارة سوريا، في أحدث خطوة باتجاه استئناف العلاقات مع النظام
السوري والتي تضررت اقتصاديا إلى جانب الأردن بسبب الأزمة السورية.
وكذلك اتفق وزراء الطاقة والنفط في دول الأردن
ومصر وسوريا ولبنان، خلال اجتماع رباعي استضافته العاصمة الأردنية عمّان، على
إيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، بداية 2022.
بينما شهد شهر حزيران/ يونيو إطلاق ما يسمى
بـ"الشام الجديد" للتعاون الاقتصادي بعد قمة ثلاثية عقدت في العاصمة
العراقية بغداد، أردنية مصرية عراقية، بمشاركة العاهل الأردني الملك عبدالله
الثاني، ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى
الكاظمي، لاستكمال نقاشات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدان
الثلاثة.
ومن الأحداث الهامة في تموز/ يوليو لقاء الملك عبدالله الثاني المتواجد في
الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس الأمريكي جو بادين كأول زعيم عربي يزور البيت
الأبيض منذ استلام بايدن مقاليد الرئاسة. الزيارة تأتي بعد مخاض عسير مع ادارة ترامب
الذي حاول تمرير صفقة القرن.
أما بخصوص العلاقة مع حماس في آب/ أغسطس شارك
القياديان في حركة حماس إسماعيل هنية، وخالد مشعل في مراسم دفن وتشييع القيادي في
الحركة إبراهيم غوشة في العاصمة الأردنية عمان.
وتعدّ هذه الزيارة الثانية لهنية إلى عمان، ولم
يزر هنية الأردن سوى مرة وحيدة عام 1996، عضوا بوفد حركته في حوار داخلي فلسطيني،
قبل أن تتدهور العلاقات بين الأردن والحركة عام 1999.
ملف
اقتصادي مقلق
اقتصاديا وضعت الحكومة مشروع موازنة 2021 هو
الأصعب على المملكة، بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها تداعيات جائحة كورونا.
وبلغ العجز 2.05 مليار دينار (2.89 مليار
دولار) بعد المنح، مقارنة مع 2.1 مليار دينار (2.96 مليار دولار) لسنة 2020".
وعلى وقع الأوضاع الاقتصادية المتردي تزداد
يوميا أعداد الأردنيين الذين يسقطون تحت خط الفقر (المطلق والمدقع) وفق مراكز
متخصصة، متأثرين بجائحة كورونا، وبأوضاع اقتصادية متردية خلفتها سياسات مالية
حكومية فرضت العديد من الضرائب في ظل عجز الاقتصاد عن توفير فرص عمل.
وفي تشرين ثاني/ نوفمبر خرجت أحزاب وقوى وطنية
وحراكية أردنية في مسيرة احتجاجية بعد صلاة الجمعة أمام المسجد الحسيني بوسط
العاصمة للمطالبة بوقف تفعيل قانون الدفاع، واحتجاجاً على ارتفاع الأسعار وسياسية
"تكميم الأفواه".
وفي آب/ أغسطس بدأت الحكومة تنبش في الأرض بحثا
عن المواد، بعد أن قررت التنقيب عن النحاس في محمية ضانا الطبيعية، التي تقول
الحكومة إنها تحتضن في باطنها ملايين الأطنان من مادة النحاس.
وأثار توجه الحكومة للتنقيب في المحمية حفيظة
المدافعين عن البيئة، إذ أطلق ناشطون أردنيون وسم #انقذوا_ضانا، الذي تصدر موقع
تويتر.
الحريات وحقوق
أما بخصوص وضع حقوق الإنسان لم تخل 2021 من
اعتقالات وتضييق اذ انتقد تقرير حقوقي أطلقته 17 منظمة مجتمع مدني أردنية، في تموز/يوليو
واقع حقوق الإنسان في المملكة لعام 2020، داعية الحكومة الأردنية لإجراء تعديلات
تشريعية ودستورية ووقف حبس الصحفيين والإعلاميين بقضايا المطبوعات والنشر.
وشهدت السنة اعتقالات على مدار أشهر متعددة،
ففي تشرين ثاني/ نوفمبر اعتقلت السلطات 16 طالبا جامعيا، وأكثر من 36 ناشط على
خلفية 17 خلفية محاولة تنفيذهم وقفة احتجاجية عند دوار الداخلية، لتفرج عنهم
لاحقا.
أما في الخامس عشر من شباط/ فبراير اعتقلت السلطات الأمنية عددا من
المعلمين الأردنيين في شمال البلاد، في محافظة إربد، وذلك إثر قيامهم بمظاهرة ضد الإجراءات
التي وصفوها بالتعسفية ضد نقابتهم التي تم حلها في البلاد.
وفي آذار/ مارس اعتقلت قوات الأمن عشرات
الناشطين بمناطق متفرقة من المملكة، في محاولة منها لمنع ناشطين حراكيين من
الاحتجاج والمطالبة بإصلاحات دستورية.بعد أن أحيا ناشطون أردنيون الذكرى العاشرة لفض
اعتصام 24 آذار (أول اعتصام مفتوح في الأردن إبان الربيع العربي 2011).
أما في أكتوبر تقدم رئيس الوزراء بشر الخصاونة
بشكوى بحق الناشط الزعبي الذي نشر عبر شبكات التواصل أن زوجة الرئيس تتقاضى آلاف
الدنانير من مؤسسات رسمية، ليتنازل لاحقا عن الدعوى المقدمة تحت وقع الانتقادات.
وفي تشرين أول/ أكتوبر قضت محكمة أردنية، برد
دعوى لحل مجلس نقابة المعلمين في الأردن، لعدم استنادها إلى سند قانوني، وعدم
الإثبات.
ملفات اجتماعية
ولم تخل عام 2021 من أحداث اجتماعية، وجرائم
هزت الشارع الأردني، ففي أيلول/ سبتمبر قضت سيدة في الـ28 من عمرها في الأردن حرقا
على يد زوجها الذي يتعاطى المخدرات، تاركة خلفها ثلاثة أطفال.
وفي ذات الشهر عاشت الأردن على وقع فاجعة وفاة
الطفلة لين أبو حطب البالغة من العمر 5 أعوام، جراء خطأ طبي وفشل في تشخيص حالتها
الصحية عند مراجعة أهلها بها إلى مستشفى البشير بسبب آلام في بطنها، فقد تم
تشخصيها بأنها مصابة بالتهاب المسالك البولية، للتوفى لاحقا بإنفجار الزائدة
الدودية.
اما في تشرين ثاني/ نوفمبر قتل شقيقان وأصيب
والدهما خلال مشاجرة وقعت في محافظة إربد، فيما تم القبض على القاتل.
كما وأظهرت تصريحات وتقارير رسمية أردنية،
تزايد حالات الانتحار بشكل ملحوظ، في بلد يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، ومعدلات
عالية للبطالة والفقر وانعدام الأمن الغذائي.
وأعلن المركز الوطني لحقوق الإنسان، في تقريره
السنوي الـ17 حول حالة حقوق الإنسان في البلاد للعام الماضي، عن ارتفاع حالات الانتحار
بواقع 140 حالة، مقارنة مع 116 حالة في 2019.
ختامها رياضة
في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر طالب الاتحاد الأردني
لكرة القدم، اليوم الأحد، الاتحاد الآسيوي، بالتحقق من جنس إحدى لاعبات منتخب
إيران، التي شاركت في مباراة نهائي تصفيات كأس آسيا، وفازت بها إيران بركلات
الترجيح أمام الأردن.
ونشر رئيس الاتحاد الأردني للعبة الأمير علي بن
الحسين -عبر حسابه تغريدة على تويتر- مطالبة الاتحاد الأردني بالتحقق من أهلية
مشاركة لاعبة في المنتخب الإيراني من قبل لجنة من الخبراء الطبيين المستقلّين.
اما في كانون أول/ ديسمبر ودع الأردن بطولة كأس
العرب في الدوحة بعد أن تأهل المنتخب المصري إلى نصف النهائي عقب فوز صعب على
نظيره الأردني بنتيجة 3-1 في مباراة ماراثونية امتدت إلى 120 دقيقة.
الحراك الأردني يطالب الملك بـ"مجلس تأسيسي" ودستور جديد
هل يحسن "إعلان النوايا" العلاقات الأردنية الإماراتية؟
الأردن يعيد معلمين متقاعدين لعملهم قبيل اعتصام احتجاجي