واصلت أسعار النفط، الخميس، ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي رغم تكثيف حكومات من أستراليا إلى أوروبا القيود الرامية لإبطاء انتشار السلالة أوميكرون من فيروس كورونا.
وبحلول الساعة الـ0244 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتا، بما يعادل 0.5 بالمئة، إلى 73.11 دولار للبرميل بعدما قفزت 2.3 بالمئة في الجلسة السابقة.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا، بما يعادل أيضا 0.5 بالمئة، إلى 75.69 دولار للبرميل بعدما ارتفعت 1.8 بالمئة في الجلسة السابقة.
وكانت المكاسب الكبيرة أمس الأربعاء مدفوعة جزئيا بهبوط أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي.
ويدعم تراجع الدولار أسواق النفط إذ إنه يجعل السلع الأولية أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. وهبط الدولار مقتربا من أدنى مستوى في أسبوع بعد بيانات أظهرت أمس الأربعاء تحسن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في كانون الأول/ ديسمبر.
وجاء ارتفاع النفط على الرغم من إعادة الحكومات فرض قيود لإبطاء انشار أوميكرون. وأمرت مدينة شيآن الصينية سكانها البالغ عددهم 13 مليونا أمس الأربعاء بالتزام منازلهم. وفرضت أسكتلندا قيودا على عدد المشاركين في التجمعات اعتبارا من 26 كانون الأول/ ديسمبر ولثلاثة أسابيع. وأعادت ولايتان أستراليتان إلزام سكانهما بوضع الكمامات مع زيادة الحالات.
ولم تكترث السوق بالتأثير المحتمل لقيود الحركة على طلب الوقود لأن مجموعة أوبك+، المؤلفة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء، تركت الباب مفتوحا أمام إعادة النظر في خطتها التي تقضي بإضافة 400 ألف برميل يوميا إلى الإمدادات في كانون الثاني/ يناير.
وقال إدوارد مويا المحلل في أواندا في مذكرة: "لا يزال محتملا أن يؤدي المتحور أوميكرون إلى مزيد من الإجراءات التقييدية في أنحاء أوروبا وآسيا، لكن الأسعار لن تنهار لأن بوسع أوبك+ تعديل مستويات إنتاجها بسهولة".
تغير المناخ يهدد إنتاج النفط.. السعودية والعراق الأكثر تأثرا
توقعات "المركزي الأمريكي" ترفع أسعار النفط نحو 2 بالمئة
العراق يتوقع زيادة أوبك+ إنتاج النفط.. ما تأثيره على الأسعار؟