نظام الأسد يستغني عن السومة والخطيب.. وناشطون يعلقون

صادقت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام السوري، على حل وتصفية شركتي "عمر السومة للمقاولات" و"عمر السومة الرياضية المحدودة المسؤولية"، التي أسسهما لاعب نادي الأهلي السعودي، عمر السومة، عقب تسوية وضعه لدى أجهزة أمن النظام، وتمثيل منتخب النظام في تصفيات كأس العالم روسيا 2018.

وفوضت حكومة النظام، بدر تركي العلي، بمتابعة إجراءات حل الشركتين وتصفيتهما، واستكمال إجراءات شطب السجل التجاري وفق الإجراءات المتبعة، موضحة أن تصفية الشركتين جاء وفقاً لأحكام قانون الشركات الصادر بالمرسوم رقم 29 لعام 2011، والنظام الأساسي لهما، على أن تعود أموالهما المنقولة وغير المنقولة للمالك، بعد الأخذ بعين الاعتبار ما يترتب تجاه وزارة المالية والغير، وفق موقع "الاقتصادي".

وحول الموضوع قال الصحفي الرياضي السوري، حسام خطاب، لـ"عربي21"، إن عمر السومة حصل على الكثير من التسهيلات لإنشاء مجموعة من الشركات الصناعية والتجارية، بالشراكة مع بعض رجال الاقتصاد المقرّبين من النظام وعلى رأسهم محمد حمشو الصديق الشخصي لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

وأوضح أن مشاركة السومة من رجال الأعمال المقربين من النظام، كان بهدف طمأنة اللاعب بأن أمواله التي يريد استثمارها في سوريا ستكون مع أهم وأقوى الشخصيات الاقتصادية ولن تطالها أيدي "الشبيحة" وضباط الأمن والمخابرات، إضافة لاستثمار سمعته الرياضية المنتشرة على المستويين العربي والآسيوي.

علاقة السعودية

ورأى الصحفي الرياضي، حسام خطاب، أن تصفية شركات عمر السومة، من النظام السوري، مرتبط بتصريحات السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، وليد المعلمي، التي هاجم فيها النظام السوري، خاصة أن النظام يعتبر أموال اللاعب أموالا سعودية ويجب مصادرتها، كنوع من أنواع الرد.

وأكد أن اعتذار عمر السومة عن الالتحاق بصفوف منتخب النظام لكرة القدم، في بطولة كأس العرب، دون تقديم أسباب لهذا الاعتذار، كان له أثر رجعي على اللاعب، انتهى بتصفية شركاته.

وقبل أيام أصدرت "اللجنة الأولمبية" لدى النظام السوري، قراراً طردت بموجبه لاعب كرة القدم، فراس الخطيب من عضويتها، ومن الاتحاد الرياضي العام، بسبب "مخالفته قيم ومثل المنظمة وخروجه عن مبادئها الوطنية".

وذكرت وسائل إعلام مقربة من النظام حينها، أن قرار الطرد يتعلق بمشاركة الخطيب مع منتخب العرب في مواجهة منتخب العالم الموجود بصفوفه مساعد مدرب من "إسرائيل".

ويعد فراس الخطيب وعمر السومة، من أبرز لاعبي كرة القدم في سوريا، بعد أن أظهرا مواقف موالية للثورة السورية في بدايتها، قبل أن يغيرا موقفهما ويعودان لتمثيل منتخب النظام في البطولات الدولية.

وسبق أن استقبل رئيس النظام بشار الأسد، كلا من السومة والخطيب رفقة عدد من اللاعبين في القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق، إذ صرح اللاعبان حينها برسائل تأييد واضحة لسياسة النظام السوري ومؤيدة لبشار الأسد.

ولقيت هذه الأنباء تفاعل ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، الذي اعتبروا أن النظام السوري تخلى عنهما بعد أن "أنهيا دورهما".