قررت عديد البلدان إلغاء لاحتفالات رأس السنة الجديدة للعام الثاني على التوالي في ظل الإنتشار الجديد لفيروس كورونا، في وقت قررت فيه سلطات جنوب أفريقيا رفع حظر التجول في أعقاب تجاوز مخلفات الموجة الرابعة من الجائحة.
وتعد نيوزيلندا من أوائل الدول التي احتفلت بالعام الجديد مع عروض أضواء منخفضة المستوى، عرضت على معالم مدينة أوكلاند، بما في ذلك برج سكاي تاور وجسر هاربور.
وعلى الرغم من عدم وجود أي انتشار عام لمتحور "أوميكرون" في نيوزيلندا، إلا أن السلطات لا ترغب في تشجيع أية حشود أو تجمعات.
وفي أستراليا، احتفلت البلاد بهذه المناسبة على الرغم من زيادة حالات الإصابة بالفيروس، حيث تم إطلاق عروض الألعاب النارية من جسر ميناء سيدني ودار الأوبرا.
وقبل ساعات من بدء الاحتفالات، أبلغت السلطات الصحية الأسترالية عن تسجيل 32 ألف حالة إصابة جديدة بالفيروس، معظمها في سيدني.
وفي ليلة رأس السنة، احتشد اليابانيون في المعابد والأضرحة المنتشرة في أنحاء البلاد، وكان معظمهم يرتدون الكمامات، حسب وكالة الأنباء الرسمية.
وفي مدينة سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، تم إلغاء احتفال "قرع الجرس" السنوي ليلة رأس السنة للعام الثاني على التوالي بسبب زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس.
اضافة اعلان كورونا
وقال المسؤولون إن مقطع فيديو مسجل مسبقا لحفل قرع الجرس هذا العام سيتم بثه على الإنترنت وعلى شاشات التلفزيون.
وقالت كوريا الجنوبية، الجمعة، إنها ستمدد قواعد التباعد الصارمة لمدة أسبوعين آخرين، حسبما أوردت وكالة "يونهاب" المحلية نقلاً عن رئيس الوزراء كيم بو كيوم.
وفي الهند، كان الملايين من الناس يخططون للاحتفال بالعام الجديد، لكن حظر التجول الليلي والقيود الأخرى أدت إلى إلغاء العديد من الاحتفالات في المدن الكبرى بما في ذلك نيودلهي ومومباي.
وفرضت السلطات قيودا لإبقاء المحتفلين بعيدا عن المطاعم والفنادق والشواطئ والحانات وسط زيادة في الحالات التي يغذيها متحور "أوميكرون".
وفي إندونيسيا، تخلى العديد من المواطنين عن احتفالاتهم المعتادة لقضاء أمسية أكثر هدوءًا في المنزل، بعد أن حظرت الحكومة العديد من احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة.
وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا، تم حظر عروض الألعاب النارية والمسيرات والتجمعات الكبيرة، في حين سُمح للمطاعم ومراكز التسوق بالبقاء مفتوحة، لكن مع فرض حظر التجول.
وألغت فيتنام عروض الألعاب النارية والاحتفالات، وأغلقت السلطات الشوارع المركزية في العاصمة هانوي، بينما مُنع الجمهور من مشاهدة عروض العد التنازلي الحية في مدينة "هو شي منه"، والتي سيتم عرضها على وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من ذلك.
وفي هونغ كونغ، خطط حوالي 3 آلاف شخص لحضور حفل موسيقي في ليلة رأس السنة، يضم مشاهير محليين بما في ذلك فرقة "ميرور".
وتعد هذه الحفلة الموسيقية أول حدث كبير في ليلة رأس السنة يقام منذ 2018، بعد أن تم إلغاء الأحداث في عام 2019 بسبب الصراع السياسي، وبسبب الوباء في العام الماضي.
كما ألغت حكومة شنغهاي الصينية الفعاليات بما في ذلك العرض الضوئي السنوي على طول نهر "هوانغبو" في وسط المدينة، والذي عادة ما يجذب مئات الآلاف من المتفرجين.
وفي تايلاند، سمحت السلطات بمواصلة حفلات ليلة رأس السنة وعروض الألعاب النارية، وإن كان ذلك من خلال تدابير أمنية صارمة، كما ستبث صلاة ليلة رأس السنة الجديدة عبر الإنترنت.
وفي تونس، ألغت بلدية العاصمة حفلا فنيا بمناسبة ليلة رأس السنة، بسبب تسجيل إرتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بكورونا بالبلاد خلال الفترة الأخيرة، بحسب ما أعلنته عمدة المدينة سعاد عبد الرحيم.
رفع حظر التجول
في المقابل، قررت جنوب أفريقيا، التي تعتبر منشأ متحور "أوميكرون"، رفع حظر التجول الذي كان مفروضا في البلاد من منتصف الليل حتى الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
وبحسب بيان صادر عن المجلس الوزاري، فإن "القرار يُنفذ على الفور مع اجتياز البلاد ذروة الموجة الرابعة من كورونا، التي هيمن عليها المتحور أوميكرون".
وقال البيان الحكومي، إنه على الرغم من سرعة انتقال أوميكرون، إلا أنه تسبب بمعدلات دخول أقل إلى المستشفيات مقارنة بالموجات السابقة.
وأضاف أنه كان هناك "زيادة طفيفة" في عدد الوفيات.
فلورونا في دولة الاحتلال
إلى ذلك، سجلت دولة الاحتلال الإسرائيلي أول إصابة بما يسمى مرض "فلورونا"، وهي إصابة مزدوجة بفيروس كورونا و الإنفلونزا، وفق ما كشفت عنه صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
وبحسب الصحيفة، فإن حالة العدوى المزدوجة سجلت لدى امرأة دخلت هذا الأسبوع إلى مركز رابين الطبي للولادة.
وذكر الأطباء أن المرأة الشابة تتمتع بصحة جيدة، ومن المتوقع أن تخرج في وقت لاحق من الجمعة، رغم أنها لم تتلق لقاح كورونا.
ونقلت الصحيفة أن مسؤولي الصحة يقدرون أن مرضى آخرين قد يكونوا مصابين بـ"فلورونا" لكن لم يتم تشخيصهم.
وكانت حالة إصابة المرأة الشابة خفيفة نسبيا، بحسب الأطباء الذين يدرسون إن كان مزيج كورونا والانفلونزا يسبب مضاعفات شديدة.
ارتفاع الإصابات
سجلت السلطات الصحية الصينية، الجمعة، أكثر من 100 حالة إصابة بفيروس كورونا في مقاطعة شنشي، شمال غربي البلاد.
وقالت "لجنة الصحة الوطنية" الصينية إنه تم الإبلاغ عن 166 حالة في البلاد الخميس، من بينها 165 حالة في مقاطعة شنشي.
بينما لا تزال مدينة "شيان"، عاصمة المقاطعة، تخضع لإغلاق صارم بعد اكتشاف حالات إصابة بالفيروس ناتجة عن متحور "دلتا"، في وقت سابق من هذا الشهر.
كما تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 29 حالة جديدة في 10 مناطق على مستوى المقاطعات في البلاد، وفقًا للجنة.
وبهذا العدد يصل إجمالي عدد حالات الإصابة المسجلة في مدينة "شيان" إلى ألف و250 حالة منذ 9 ديسمبر/كانون الأول، عندما سجلت المدينة أول حالة إصابة.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت السلطات المحلية إغلاقًا صارمًا على المدينة، وعلقت المدارس ووسائل النقل العام، وبدأت عدة جولات من الفحوصات الجماعية.
سجلت الصين حتى الآن أكثر من 102 ألف حالة إصابة، بما في ذلك 4 آلاف و 636 حالة وفاة.
وعلى صعيد العالم، ارتفع عدد الإصابات بكورونا إلى 287 مليونا، و112 ألفا، و621 حالة مؤكدة منذ ظهور الفيروس بووهان الصينية نهاية عام 2019، فيما بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الجائحة 5 ملايين، و449 ألفا، و151 حالة، بحسب منصة "وورلد ميترز" المختصة.
أمريكية تعزل نفسها في حمام طائرة طوال الرحلة بسبب كورونا
عودة للإجراءات المشددة.. وأوميكرون يفسد احتفالات رأس السنة
الأمم المتحدة ترفض التطعيم الإجباري تحت أي ظرف